المدارس العلمية بالمحافظات.. سلاح «الأوقاف» لتجديد الخطاب الديني

الخميس، 05 أبريل 2018 09:00 م
المدارس العلمية بالمحافظات.. سلاح «الأوقاف» لتجديد الخطاب الديني
كتب:حسن الخطيب

 
 
دشنت وزارة الأوقاف، في استراتيجيتها الجديدة لتجديد الخطاب الديني، مبادرة المدارس العلمية، بهدف تحصين المجتمع من الأفكار الإرهابية المتطرفة، والتي تستخدم الدين والشريعة كطريق ممهدة لاستقطاب الشباب إلى صفوف الجماعات التكفيرية والإرهابية.
 
وقد بلغ عدد المدارس العلمية منذ بدء الوزارة في تدشين وإنشاء المدارس، 54 مدرسة، على مستوى الجمهورية، بعد اعتماد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة مساء أمس الأربعاء، افتتاح 5 مدرسة علمية جديدة، تعمل على تعليم المجتمع بمختلف أفرادة المنهج الإسلامي الوسطي.
 
وتعتمد مبادرة المدارس العلمية، على إنشاء مدارس في المساجد الكبرى تقوم على تدريس العلوم المتخصصة بطريق الإجازات فى كل علم على حدة، بحيث يختار الدارس إماما كان أم غير إمام، العلم الذى يريده والأستاذ الذى يدرس على يديه من بين القائمين بالتدريس بالمدرسة العلمية، حيث يقوم على التدريس بتلك المدارس عدد من علماء ووعاظ الأزهر ودعاة وزارة الأوقاف.
 
ويمنح فى نهاية دراسة العلم أو الكتاب شهادة معتمدة من مدرس المادة، ووزارة الأوقاف، بإجازته فى هذا الكتاب أو ذلك العلم، بحيث يلحق كل من يجاز فى خمسة كتب من الأئمة بالأئمة المتميزين أو أئمة المساجد الجامعة حسب درجاته فيها، فإن كان قد نجح فى مسابقة الإمام المتميز ألحق ببرنامج الإمام العصرى أو الإمام المجدد، تمهيدًا لحصوله على زمالة الأوقاف المصرية.
 
ومن بين أشهر المدارس العلمية التي بدأ العمل بها في وزارة الأوقاف، المدرسة العلمية بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، والمدرسة العلمية بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، والمدرسة العلمية بمسجد الأحمدى بطنطا، والمدرسة العلمية بمسجد ناصر بأسيوط، ومسجد سيدي عبد الرحيم القنائي بقنا، ومسجد العارف بالله في سوهاج، ومسجد سيدي أبو الحجاج الأقصري بالأقصر.
 
ومن جانبه قال الشيخ جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني، بأن وزارة الأوقاف عمدت إلى المدارس العلمية لمواجهة الفكر المتطرف، من خلال تعليم الناس في القرى والمدن والنجوع، الفكر الغسلامي الوسطي للإسلام الصحيح، البعيد عن التطرف والتشدد والتكفير، وحتى نسد الطريق أمام الأفكار والجماعات المتطرفة من الوصول إلى الناس.
 
وأوضح طايع بأن فكرة المدرسة العلمية بالمسجد، تعمل من خلال تخصيص عدد من علماء ووعاظ الأزهر الشريف، بالإضافة لدعاة الأزهر بتقديم فرع من العلوم الشرعية سواء كان هذا الفرع حديث أو تفسير أو قرآن، أو فقه، أو توحيد أو سيرة، ويتم تدريس تلك الفروع والعلوم بالمسجد ويحضرها الناس، بسكل متسلسل، حتى يتم الانتهاء من تدريسها فيحصل الدارس على إجازة في تدريس ذلك العلم.
 
وتابع رئيس القطاع الديني، بأن الوزارة تهدف غلى انتشار تلك المدارس بمختلف أنحاء الجمهورية، لتشمل كافة القرى والنجوع والمدن والمحافظات، لتسد الطريق أمام أي فكر متطرف أو متشدد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق