روسيا: هكذا انتصر بوتين على "تريزا ماي".. وتكشف: هذا تاريخ العداء بين لندن وموسكو

الخميس، 05 أبريل 2018 07:39 م
روسيا: هكذا انتصر بوتين على "تريزا ماي".. وتكشف: هذا تاريخ العداء بين لندن وموسكو
بوتين وتريزا ماى
كتب أحمد عرفة

 

 

 

كشفت الصحافة الروسية، كيف انتصر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على رئيسة وزراء بريطانيا، تريزا ماي في أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق.

 

وقال موقع "روسيا اليوم"، إن مسألة تسميم العميل المزدوج سيرجي سكريبال أخذت منحى مغايرا بعد نتائج مختبر بورتون الكيميائي مما وضع الكثير من الاتهامات بحق روسيا في غير مكانها، موضحا أن رئيس مختبر بورتون الكيميائي في المملكة المتحدة اقر بأنه لا يستطيع تحديد الجهة المنتجة للمادة الكيميائية السامة "نوفيتشوك"، والتي استخدمت في تسميم العميل المزدوج، وفقا لتصريحات حكومة المملكة المتحدة، على الرغم من ذلك، فقد صرح رئيس المختبر، أن الحكومة أثبتت تورط روسيا استنادا إلى مصادر استخباراتية.

 

ولفت الموقع الروسي، إلى أن المرة الأخيرة التي ظهرت فيها عبارة مصادر استخبارية تتعلق باتهامات موجهة لروسيا، من خلال ما عرف بالمؤامرة المعقودة بين بوتين وترامب، حينها تعاملت وكالة الاستخبارات المركزية وقناة CNN مع هراء تضمنته أحاديث السكارى الصادرة عن مصدر استخباراتي باسم بابادوبولوس، نطق به في حانة في لندن، لتحوله إلى تهمة مكتملة الأركان، في إطار خطة المؤسسات الأمريكية لإزاحة ترامب من السلطة، كما شارك الجاسوس البريطاني ستيل في شرعنة هذه الاتهامات، مقابل أموال الحزب الديمقراطي، كما أنه شارك كمواطن بريطاني مستقل، وغير متورط في المعركة بين الجمهوريين والديمقراطيين، لكنه وبوصفه جاسوسا سابقا كان يمتلك بعض الصلاحيات.

وقال الموقع الروسي: الآن نتابع في مثال سكريبال تقليدا أصبح متبعا من قبل النخبة الأنجلوسكسونية، وهو إخفاء استفزازاتها وراء معلومات من مصادر استخباراتية، ترفض الكشف عنها، متسائلا:"هل من الممكن أن تتوصل بريطانيا إلى حلول وسطية كهذه؟ ومع من ستكون تلك الحلول؟ وما هي الرواية البريطانية بشأن الحلول الوسطية على غرار"لقد تدخل الروس على كل حال".

 

وأوضح الموقع الروسي، أنه من غير الممكن تقسيم  تسميم سكريبال إلى تدخل روسي + تآمر افتراضي، فحكومة تريزا ماي سوف تخسر سمعتها بالكامل إذا ما اعترفت بعدم اثبات ضلوع روسيا في عملية التسميم، إضافة إلى التداعيات المتمثلة في تشويه سمعة الولايات المتحدة وجميع الدول المرتبطة بها، والتي شاركت بأوامر واشنطن في طرد الدبلوماسيين الروس، متابعا:"بما أن مدير المختبر أعلن بأنه لا يمكن تأكيد أن روسيا مصدر السم، ألا يعني ذلك أن هناك نماذج أخرى؟ من أين؟ ولماذا لا تعلم بتلك النماذج منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟ بل وكيف استخدمت هذه النماذج في جميع الأحوال؟"

 

وتابع الموقع الروسي:"لا تمتلك رئيسة الوزراء البريطانية أرضية تصلح لحلول وسطية، وليس لديها طريقة لإخراج حكومتها من الطريق المسدود الذي اوصلتها اليه، لا يحتاج منطق الحرب لأي تفسيرات منطقية، كان من الممكن مهاجمة روسيا، دون إبداء أي أهمية لمن فعل ذلك مع سكريبال، قد يكون ذلك ما تريده بريطانيا، التي تعتبر روسيا شوكة في الحلق منذ أكثر من 400 عاما، وسوف تستمر بريطانيا في تصعيد الأوضاع من خلال استفزازات جديدة".

 

وأوضح الموقع الروسي، أن العدوانية المتعصبة وإظهار التضامن غير المشروط مع لندن من جانب عدد من الدول الغربية، في تحد صارخ للحقائق وللمنطق ليس سوى خط الدفاع الأخير، والجرعة الهائلة الخطرة التي تحاول من خلالها واشنطن ولندن تجنب انهيار الاتحاد الأوروبي، وفقدان السيطرة على أوروبا، وتحوّل روسيا إلى قطب سياسي فاعل في المشهد العالمي، وكلما ارتفع الرهان، كلما تأخرت النتائج لأوروبا، وتقلص عدد من يتفق مع تلك السياسة، ومع استمرار التصعيد، فإن تأخر النتائج سوف يستمر، بل لن تكون هناك نتائج يمكن التوصل إليها، فلن ينجح الغرب في الانتصار على روسيا سواء من خلال ضغوط اقتصادية أو بوسائل عسكرية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق