العاملون بقنوات الإخوان .. بين قمع أيمن نور ونصب قيادات الجماعة الهاربة

لم تتوقف الأزمة بين قيادات الإخوان وحلفاءهم بالخارج، خاصة فيما يتعلق بأزمة قناة الشرق، على الهجوم المتبادل عبر صفحاتهم الشخصية بل وصل إلى حد رفع دعاوى قضائية ضد بعضهم، واستدعاء الشرطة والقوات الخاصة التركية لبعضهم، إلا أن أيمن نور أقدم على فصل 20 عاملا جديدا بالقناة الإخوانية.

في هذا السياق، أكد محمد طلبه رضوان، أحد الإعلاميين المفصولين بقناة الشرق الإخوانية، أن «بلطجية من الأكراد والمغاربة استأجرهم أيمن نور لمنع الموظفين من الدخول بالقوة.. ومدنيون أتراك يدعون أنهم من الشرطة يمرون على الموظفين في مكاتبهم يهددونهم باتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حالة حدوث أي مشاكل مع الإدارة.. تم الإبلاغ عن زملائنا الذي لم يجددوا اقاماتهم لتعقبهم».

ونشر محمد طلبه رضوان، صورا للبودي جاردات التي استعان بها أيمن نور ضد العاملين بقناة الشرق الإخوانية.

وتعليقا على هذه الأزمة قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن الأزمة التي تشهدها قناة الشرق الإخوانية هو سيناريو يتكرر مع كل إدارة يتولاها أيمن نور سواء داخل مصر أو غيرها، ويبدو أن أسلوب إدارته وتعاملاته المادية والغموض الذي يحيط به نفسه داخل دائرة محصنة وضيقة من المقربين منه هو جزء رئيسي في الأزمة.

وأضاف الباحث الإسلامي في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن أزمة الشرق الإخوانية كشفت الكثير من كواليس ما يدور في أوساط الهاربين بالخارج، ومن شأنها العصف بمصداقية تلك القنوات لدى من يتابعونها.

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن الخسائر التي تلقتها قناة الشرق الإخوانية كانت سببا كبيرا في الأزمة التي نشبت داخل القناة بين أيمن نور والعاملين بالقناة، خاصة أن الفشل الذي يلاحق قنوات الجماعة بتركيا تسبب في تفاقم الأزمة.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" أن قناة الشرق تعيد حساباتها وترتب أوراقها حيث أن خطابها الإعلامي فى التاثير على عقول المصريين فشل، لذلك تقوم بالاستغناء عن بعض العاملين واستبدالهم بآخرين.