البرلمان يرفع شعار لا تصالح مع «الإرهابيين».. تهدم الجدار العازل بين الشعب والفكر الإرهابي وانقلاب على 30 يونيه

السبت، 07 أبريل 2018 12:04 م
البرلمان يرفع شعار لا تصالح مع «الإرهابيين».. تهدم الجدار العازل بين الشعب والفكر الإرهابي وانقلاب على 30 يونيه

رفض عدد من نواب البرلمان التطرق لفكرة المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدين أن الحديث عن المصالحة يهدم الجدار العازل بين الشعب والفكر الإرهابي، بالإضافة إلى أن الدعوة تعتبر انقلاب على ثورة 30 يونيه، خاصة وأن الجماعة تلطخت يدها بدماء المصريين ولا يمكن أن تسكِن الدولة بين ضلوعها جماعة إرهاب.

مصطفى بكري: الحديث عن المصالحة مع الإخوان يهدم الجدار العازل بين الشعب والفكر الإرهابي

 قال النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن الحديث عن المصالحة مع الإخوان كمن يهدم في الجدار السميك العازل بين الشعب المصري والفكر المتطرف والإرهابي، وهذا أمر غريب يأتي في لحظة حققنا فيها الانتصار والاصطفاف الوطني حول الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف: لا أعرف سببا للحديث عن المصالحة في الوقت الحالي، فالإخوان تساقطوا وتراجعوا كثيرا ولم تعد لهم شعبية وما يحدث الآن محاولة لإعادتهم للمشهد السياسي ودخول البرلمان وتكرار نفس السيناريو، متسائلا  هل تراجع الإخوان عن أفكارهم ومواقفهم حتى يمد البعض يده بكلام ليس منطقيا؟ .

وتابع عضو مجلس النواب، اللذين حاورا الإرهابيين لم يحققوا بدليل عودة عصام عبد الماجد وصفوت عبد الغني بعد المراجعات إلى تمت في السجون، إلى ممارسة ذات العنف والإرهاب، ومن يريد التوبة فليعلن ذلك وحده.

وأكد بكري، أن الدولة لا تترصد بأحد وتقف في مواجهة كل المتآمرين والذين يحملون السلاح، بدليل أن أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى الإخواني، مازال حر طليق، والدولة لا تترصد ولكن تطبق القانون على كل مجرم، موضحا أن ما يحدث الأن ليس محاولة لاسترداد شباب ضلوا الطريق ولكنها محاولة لادماج الإخوان في العملية السياسية وإعادة انتاجهم مرة أخرى، متناسين دم الشهداء ومقتضيات الأمن القومي ومشاعر الشعب المصري.

 
201705180614531453
النائب محمد أبو حامد

 

النائب محمد أبو حامد: من يدعو للمصالحة مع الإخوان ينقلب على ثورة 30 يونيه ويهدر دم الشهداء 

ومن جانبه، انتقد النائب محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، فكرة الحديث والتطرق لإجراء مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، متسائلا هل هناك دولة  تتصالح مع الإرهاب وتتحدث عن أن تسكن بين ضلوعها جماعة إرهاب كل فترة، تقتل وتخرب وتخطط للفساد والإفساد.

وأكد أبو حامد، أن تاريخ الإخوان من أيام جمال عبد الناصر وبعد محاولة اغتياله ودخلت دول للتوسط وافرج عنهم عبد الناصر، هل توقفوا عن التخطيط المستمر للشر أم أنهم بعدها بفترة خططوا لهدم الدولة وتدمير الحدود، قائلا: «عندما قام السادات بعمل مهادنة معهم لأغراض سياسية اغتالوه كما اغتالوا غيره من رجال الدولة سواء القوات المسلحة والشرطة والأفراد، فهل بعدما ترك لهم مبارك المجال، امتنعوا عن الشر؟» .

وتابع  عضو مجلس النواب،لا يوجد دولة بالعالم تصنف فصيل كجماعة إرهابية ثم تقبل أفكار مثل التصالح، مؤكدا أن طرح الفكرة للتصالح مع الإخوان بمثابة تصالح مع الإرهاب، وعلى الدولة بكافة مكوناتها أن تعلم أن ثورة 30 يونيه كانت ضد جماعات الإرهاب والعنف.

واستطرد البرلماني محمد أبو حامد، أن من يدعو للمصالحة مع الإخوان ينقلب على ثورة 30 يونيه، ويهدر دم الشهداء الذين دفعوا أرواحهم فداء للبلد من أبناء الجيش والشرطة والمواطنين، بالإضافة إلى أنه يمكن الإرهاب في حين أن هناك مبدأ عالمي بأنه لا تفاوض مع الإرهاب بمعنى أن أسس التعامل معهم القانون وسيفه .

وأردف، أن الإخوان كلهم مجرمين وقتلة، ومعتقداتهم لا تحمل إلا الكفر والتكفير، ولو تم تمكينهم في أي لحظة، سيعسوا في الأرض فساد وينشروا القتل، متابعا من الأفضل أن نتحدث عن إجراءات تفكيك التنظيم وتطهير النقابات والجمعيات الأهلية والمجتمع من عناصر الإخوان .

929

النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان

 

طارق الخولي: من يدافع عن عودة الإخوان مرة أخرى للمشهد السياسي هما قوى الهيمنة والمستعمرين القدامى

وبدوره قال النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن اختلافنا مع الإخوان ليس اختلاف متعلق بشئون سياسية ولا أوضاع اقتصادية ولا المسائل التي يروجها البعض ويحاول تصديرها، موضحا أن اختلافنا مع الجماعة اختلاف على وطن، ونحن نتحدث عن جماعة ليس لديها ولاء للهوية المصرية والإيمان بمعنى الوطن والدولة المصرية.

وأضاف الخولي: لدينا كلمة شهيرة للمرشد الأسبق لجماعة الإخوان مهدى عاكف قال فيها «طظ في مصر»، فهذه هي عقيدة الإخوان وطنهم هو الجماعة، موضحا أن الحديث عن المصالحة مضى عليه الزمان لأن الإخوان ارتكبوا جرائم واسقطوا شهداء في صفوف المصريين من المدنين والجيش والشرطة، ومن العار أن نتحدث عن المصالحة في ظل تلطخ يدي الإخوان بدماء المصريين.

وتابع: الإخوان تعاملوا مع المصريين بمبدأ نحكمكم ونصنع ما نشاء، ويكفروا المعارضين ويحاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي، والمحكمة الدستورية العليا رمز القضاء، ويعتدوا على المصريين باسم الدين، فهؤلاء ارتكبوا فظائع يجب أن نتذكرها دوما للانتباه لأي دعوات خبيثة لعودتهم للمشهد من جديد.

واستطرد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، سنجد أن من يدافع عن عودة الإخوان مرة أخرى للمشهد السياسي المصري هما قوى الهيمنة والمستعمرين القدامى، وبشكل واضح نجد دعم التنظيم الإخواني يأتي من القوى الإقليمية المتربصة بمصر، وبالتالي المسألة واضحة بأن هناك ابعاد أن الجماعة صنيعة المخابرات الإنجليزية واستمرت، وهنا بعد الأمن القومي والخطر على الدولة المصرية يتطلب الا يعودوا من جديد للمشهد.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق