فشل صفقة جلوبال تليكوم يهوي بقطاع الاتصالات بالبورصة

سجل مؤشر قطاع الاتصالات بالبورصة المصرية تراجعا حادا بنسبة 21.7 % ، منذ بداية العام الجاري ، ليتصدر أكثر القطاعات تراجعا بالبورصة . 

ولعل فشل صفقة «جلوبال تليكوم » أكبر الشركات المقيدة بقطاع الاتصالات ، كان سببا رئيسيا في تراجع القطاع ، خاصة وأن رأس المال السوقي للشركة يبلغ قيمته 25.4 مليار جنيه . 

ويضم قطاع الاتصالات بالبورصة المصرية 4 شركات فقط ، تعد شركة جلوبال تليكوم أكبرهم من حيث القيمة السوقية يليها شركة أورنج ، ثم المصرية للاتصالات وأخيرا شركة أوراسكوم للاتصالات والاعلام .

وتعود وقائع الصفقة إلى شهر نوفمبر الماضي ، حين قامت شركة فيون هولدنجز بي في الهولندية بإيداع عرض شراء إجباري لدى الهيئة العامة للرقابة المالية ، لشراء عدد 1.99 مليار سهم تمثل 42.31% من رأس مال شركة "جلوبال تليكوم القابضة" بسعر 7.9 جنيه للسهم الواحد ، في صفقة تقدر بقيمة 16 مليار جنيه . 

وفوجئ المتعاملون بالبورصة يوم الثلاثاء الماضي ، بإعلان شركة فيون انساحبها من الصفقة ، حيث خاطبت الهيئة العامة للرقابة المالية بسحب عرض الشراء الإجباري على أسهمها نظراً لمرور الوقت دون الحصول على الموافقة على عرضها ، فيما هوى سهم جلوبال تيليكوم بنحو 15 % بعد إعلان فشل الصفقة .

يقول إيهاب يوسف خبير بأسواق المال ، إن سحب عرض الشراء أضاع على السوق مليارات الجنيهات ، حيث أن الشركة تقدمت بالعرض من نوفمبر 2017 ، وظل العرض حبيس أدراج الهيئة العامة للرقابة المالية طيلة خمسة أشهر ، صعد السهم خلالها بنسب كبيرة وهو ما جعل خسائر المستثمرين تتفاقم بعد فشل الصفقة وهبوط السهم . 

وأضاف : «كان على الهيئة توضيح موقفها من الصفقة سواء بالقبول أو الرفض وأخذ التدابير اللازمة حتى لا ينخدع المستثمرين بصفقة كبيرة مثل هذه الصفقة التي كانت تقدر بنحو 900 مليون دولار» . 

من جانبها أكدت الهيئة العامة للرقابة المالية أن شركة فيون الهولندية لم تستكمل الإجراءات التي طلبت منها لإتمام صفقة الاستحواذ على شركة «جلوبال تليكوم المصرية».

وقالت مصادر بالهيئة أنه تم الاجتماع مع مندوبي شركة فيون الهولندية وطلبوا منهم استكمال بعض الإجراءات الحكومية اللازمة لإتمام صفقة الاستحواذ إلا أن الشركة لم تستكمل هذه الإجراءات.