تفاصيل زيارة شيخ الأزهر لتهنئة البابا تواضروس بعيد القيامة بالكاتدرائية

الأحد، 08 أبريل 2018 12:24 م
تفاصيل زيارة شيخ الأزهر لتهنئة البابا تواضروس بعيد القيامة بالكاتدرائية
شيخ الأزهر والبابا تواضروس
كتب:حسن الخطيب

تجسيدا للوحدة الوطنية، التي ميزت الشعب المصري عن شعوب العالم، وجعلت منه نسيجا واحدا لايفرق بين أفراده بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد، قام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بزيارة البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لتقديم التهنئة باحتفالات الإخوة المسيحيين بعيد القيامة.

وتعد تلك الزيارة التي قام بها شيخ الأزهر، بمرافقة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار معة وزير الأوقاف، هي الأولى بمناسبة احتفالات عيد القيامة، حيث استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على رأس وفد رفيع المستوى من المؤسسات الدينية، بمقر الكاتدرائية للتهنئة بعيد القيامة.

وضم وفد المؤسسات الدينية الإسلامية الذي ترأسه الإمام الأكبر، كلا من الدكتور أحمد الطيب شخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر.

ورحب البابا خلال اللقاء بالإمام الأكبر شيخ الازهر، والوفد المرافق له، معربا عن ترحيبه بزيارة شيخ الأزهر والوفد المرافق له، لتقديم واجب التهنئته بعيد القيامة، مؤكدا أن هذه الزيارة تعكس الحب والمودة والترابط التي تربط بينه وبين شيخ الأزهر والمؤسسات الدينية الإسلامية، مبرزا بأن هذا ما اعتاد عليه المصريون، بأن يكونوا على قلب رجل واحد.

ومن جانبه أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال اللقاء، على أن المؤسسات الدينية في مصر يسعدها أن تهنئ الإخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة، مذكرا بأن بيننا أصول ورسالة الأمة المصرية مشتركة، مبينا بأن هناك رسالة مشتركة تجمع بين الأقباط والمسلمين وهي إقرار السلام فيما بيننا.

وأشاد شيخ الأزهر، والوفد المرافق له، خلال زيارته بالدور الذي تقوم به الكنيسة المصرية في تعزيز الوحدة الوطنية والشعور الوطني ووحدة واستقرار البلاد، مؤكدا أن الشعب المصري تمكن عبر تمسكه بوحدته من إفشال المخططات التي يتعرض لها والتي تهدف الى تفتيت البنية الاجتماعية التي ميزت المجتمع المصري عبر التاريخ.

ويستقبل البابا تواضروس منذ صباح اليوم الأحد، وفود المهنئين بعيد القيامة، وذلك بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك بمناسبة احتفال الإخوة الاقباط، أمس، بسبت النور، واليوم بأحد القيامة المجيد، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أوفد مساء أمس، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السيد مصطفى شريف محمود إلى كاتدرائية الاقباط الأرثوزوكس بالعباسية لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد الى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطرايرك الكرازة المرقسية والأقباط الأرثوزوكس.

وتعليقا منه على الزيارة، قال الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، أن الزيارة التي قام بها الإمام الأكبر للكاتدرائية، لتقديم التهنئة للإخوة المسيحيين بمناسبة أعيادهم هي مشاركة وطنية، تأتي لإبراز النسيج والوحدة الوطنية، التي هي أساس المعيشة المشتركة فيما بيننا كمصريين.

وأوضح مستشار شيخ الأزهر، أن تلك الزيارة تؤكد على مدى أحترام الإسلام للأديان الأخرى، وتبرز قيمة المواطنة مشاركة الآخر، وتؤكد بأن الوطنبخير وأن الشعب المصري متمسك ببوحدته، التي أفشلت كافة المخططات التي يتعرض لها الوطن، والتي تهدف الى تفتيت البنية الاجتماعية التي ميزت المجتمع المصري عبر التاريخ.

وقال مهنا، إن ماقام به قيادات المؤسسات الدينية، من زيارة للأخوة الأقباط، وتقديم التهنئة لهم، يؤكد بأن الإسلام أجاز لنا، بل وأوجب تقديم التهنئة لغير المسلمين بمناسبة أعيادهم، مؤكدا على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين، ويهاديهم، وادل دليل على ذلك  ما ورد بأنه أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق