هذا ما يسعى له "ولي العهد السعودي" خلال زيارته لفرنسا.. وملفات مشتركة بين الرياض وباريس

الأحد، 08 أبريل 2018 11:11 م
هذا ما يسعى له "ولي العهد السعودي" خلال زيارته لفرنسا.. وملفات مشتركة بين الرياض وباريس
الامير محمد بن سلمان
كتب أحمد عرفة

في رابع زيارة خارجية له على التوالى، خلال جولته الخارجية، يزور ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لفرنسا بعد انتهاء جولته في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يسعى الأمير السعودي لعدة أهداف خلال تلك الزيارة، حيث تمتد الزيارة لـ 3  أيام، يسعى من خلالها وليا لعهد السعودي لتعزيز العلاقات بين الجانبين.

 

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية تأكيده أن باريس والرياض اتفقا على توقيع اتفاقية حكومية جديدة لإبرام صفقات الأسلحة، موضحا أن التوافق تم التوصل إليه خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي العهد السعودي، إلى فرنسا حيث يسعى إلى تغيير الإجراءات السابقة الخاصة ببيع الأسلحة الفرنسية للسعودية.

 

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن الموقف الفرنسي الذي أعاد تموضعه بخصوص دور طهران التخريبي في المنطقة يؤكد رغبة فرنسية في تحقيق تقارب مع الجانب السعودي لتأكيد ضرورة العمل وتنسيق الجهود لمواجهة العبث الإيراني.

 

وأوضحت الصحيفة، أن باريس تحتاج إلى دعم سعودي لتطوير سياساتها الخارجية من جهة، وبسبب نجاح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حل أزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من جهة أخرى، ما حفز عزم ولي العهد السعودي على دعم ماكرون ومقارباته في ملفات الإقليم، ويؤكد تقاطع باريس والرياض حول ملف إيران ولبنان أنه سيفتح الباب أمام شراكات في ملفات أخرى، قد تتجاوز الشق السياسي إلى المجال الثقافي وتتعزز هذه الفرضية في ظل إصلاحات الأمير محمد الذي يعمل على بناء سعودية جديدة.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن فرنسا تعوّل على زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لوضع العلاقات مع السعودية على سكة شراكة جديدة تتقاطع داخلها الرؤى التي يريدها الرئيس الفرنسي لبلاده مع رؤى السعودية الجديدة التي تشهد تحولات تاريخية تراقبها باريس باهتمام.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن ولي العهد السعودية يقوم بحملة لإعطاء صورة أكثر حداثة للمملكة، حيث زار بريطانيا وأمضى ثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة حيث التقى رؤساء شركات ووقع اتفاقيات لتشجيع الاستثمار في بلده الذي يريد إعداده لمرحلة ما بعد النفط، فيما تتطلع فرنسا إلى لعب دور متقدم في السياسة الخارجية، بما في ذلك في الشرق الأوسط، وأن باريس تدرك أن نجاح تلك السياسة يعتمد على تطوير العلاقة مع الرياض ورفعها إلى مستوى الشراكة.

 

وأوضحت الصحيفة، أن تناغما لافتا طرأ على علاقة إدارة ماكرون في فرنسا مع إدارة الرئيس الأميكيي دونالد ترامب في الولايات المتحدة، وأن باريس وواشنطن تجتمعان على تشجيع الإصلاحات التي يسعى إليها ولي العهد السعودي في بلاده، مشيرة إلى أن هناك ملفات مشتركة في الشرق الأوسط تتقاطع داخلها مصالح باريس والرياض، وأن التعويل على شراكة سعودية فرنسية من شأنه تحقيق إنجازات نوعية رائدة داخل هذه الملفات.

 

وقالت الصحيفة، إن اللقاء الذي سيجمع بين ولي العهد السعودي وماكرون الثلاثاء سيبحث الأزمات الإقليمية من سوريا إلى الاتفاق النووي الإيراني واليمن والوضع في لبنان، كما سيتم بحث الوضع في منطقة الساحل حيث تساهم السعودية في تمويل مجموعة الدول الخمس بينما تعتبر فرنسا أمن المنطقة وتنميتها أساسيا بالنسبة لها.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن فرنسا والسعودية ستعملان على تنسيق الجهود لوقف العبث الذي تمارسه إيران في المنطقة، خصوصا أن باريس أعادت تموضعها حيال ملف إيران متخذة مواقف متشددة حيال مستقبل الاتفاق النووي والمسائل المتعلقة ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية وتدخّل طهران في شؤون المنطقة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق