محمد بن راشد .. المواطن عندما يكون بدرجة قائد

الثلاثاء، 10 أبريل 2018 04:19 م
محمد بن راشد .. المواطن عندما يكون بدرجة قائد
عادل السنهورى يكتب:

فى الأيام القليلة الماضية كانت قضية المواطن الاماراتى على المزروعى محل اهتمام لوسائل الاعلام فى الامارات والدول العربية وبعض الصحف الأجنبية.

وسائل الاعلام ركزت على قضية المواطن ليس لما حدث معه من مذيع اذاعة عجمان الذى لم يحسن الاستماع الى شكوى المزروعى وأغلق فى وجهه خط الاتصال، وانما لرد الفعل السريع والمباشر  للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى الذى أمر بالتحقيق فى الأمر بل ودعوة مجلس الوزراء لعقد اجتماع  طارئ بحضور المواطن المتضرر الذى كان يبحث عن وظيفة وصدور التوجيهات لوزيرة تنمية المجتمع_التضامن الاجتماعى فى مصر- حصة بوحميد لاستعراض خطة الوزارة فى مجال المعونات والمساعدات الاجتماعية للمواطنين وصدور قرار بزيادة تلك المعونات الى 11 مليار درهم.

وعقب الاجتماع اصطحب الشيخ محمد بن راشد المواطن الفقير  وقدم له اعتذارا باصدار قرار بتعيينه باحثا اجتماعيا بوزارة التنمية المجتمعية.

وبالمناسبة هذه ليست المرة الأولى للشيخ محمد بن راشد منذ أن كان وليا للعهد وبعد توليه مقاليد الحكم فى دبى عام 2006  للوقوف الى جانب المواطنين الفقراء والضعفاء  وجبر خاطرهم.. وهى قصة سلوك قائد تربى فى بيت جده وأبيه على القيادة السليمة والرشيدة منذ صغره وتربى على أن القيادة الحقيقية والقائد الزعيم هو من " يجبر الخاطر" ويشعر بمعاناه مواطنيه ويتألم لالامهم ويفرح لأفراحهم ويسعى لتحقيق أحلامهم فى العيشة الكريمة التى تحافظ على عزة النفس والكرامة.

هذا هو الأصل فى القيادة والزعامة والحكم. أن يكون جل القائد هو هموم المواطن ومشاكله وأحلامه البسيطة فى توفير لقمة العيش والقوت اليومى له ولأولاده ثم كيفية اسعاده بعد ذلك. وهذا ما فعله – ومازال- محمد بن راشد فى طريقة حكمه وممارسته للقيادة، ولذلك يتمتع بحب جارف بين الوافدين فى الدولة قبل المواطنين، فهو واثق فى ادارته للحكم مطمئن لما يتخذه من قرارات، لذلك فهو يقود سيارته بنفسه فى شوارع دبى ويمشى فى الأسواق بين الناس.      

لم يأت ذلك من فراغ .. بل نتيجة اصلاحات رئيسية قام بها محمد بن راشد بامارة دبى وبدولة الإمارات العربية المتحدة بما في ذلك إطلاق استراتيجيّة الحكومة الإتحاديّة في العام 2008 ورؤية الإمارات 2021،وكذلك عدد من المبادرات كمهرجان دبي للتسوق، وحكومة دبي الإلكترونيّة. علاوة على المبادرات الانسانية المحلية والعربية والدولية

محمد بن راشد مثله مثل محمد بن زايد واخوانهما من مدرسة زايد الذى كان شعاره دائما أن الدولة تتحرك عندما يتوجع مواطن... هكذا أرادها زايد

تحية واجبة للحاكم عندما يكون مواطنا بسيطا ولكن بدرجة قائد وزعيم حقيقى.

 

 

 

تعليقات (1)
الشرقيه
بواسطة: محمد مشرف
بتاريخ: الثلاثاء، 10 أبريل 2018 11:35 م

خير خلف لخير سلف

اضف تعليق