يقتل الخلايا العصبية.. هل ينقذ مجلس النواب شباب مصر من مخدر الـ«الاستروكس»؟

الخميس، 12 أبريل 2018 03:00 ص
يقتل الخلايا العصبية.. هل ينقذ مجلس النواب شباب مصر من مخدر  الـ«الاستروكس»؟
مخدرات
هناء قنديل

 
شهدت الفترة الأخيرة، انتشارا واسعا لنوع جديد من العقاقير المخدرة، وهو أقراص تسمى «استروكس»، يؤكد أطباء مختصون أن له أثر مدمر على الجهاز العصبي للإنسان، وأنه مخاطره تتخطى مرحلة الإدمان، إلى التسبب في إعاقات عقلية، وعصبية، تنتهي بالوفاة.
 
وخلال الساعات الماضية، تقدمت هيام حلاوة، عضو مجلس النواب عن دائرة الوراق، بطلب إحاطة إلى رئيس البرلمان، بشأن انتشار هذا النوع الجديد من المخدرات في مصر، مؤكدة أنه ينتشر بشدة بين الشباب، وبخاصة الفتيات، وذلك رغم سعره الباهظ.
 
وأضافت النائبة في طلب الإحاطة، أن الفتيات يقبلن على تعاطي هذا المخدر الجديد، بشراهة، رغم خطورته التي تتجاوز الإدمان، والآثار الجانبية للمخدرات المعروفة مثل: الحشيش، والهيروين، والترامادول، والفودو، وغيرها.
 
وأكدت أن هذا المخدر، يتكون من خلطة عطرية، وروائح يتم رشها بمركبات كيميائية مناظرة للمركبات الموجودة في الحشيش، ولكنها مخلقة كميائيا، لا يمكن الكشف عنها بالطرق التقليدية، وتعد هذه المركبات ذات فاعلية قوية وعالية لنظيرتها الطبيعية. 
 
وأشارت النائبة إلى احتواء هذا المخدر، على مواد «أتروبين، وهيوسين» وهي تصيب المتعاطين باحتقان شديد فى البلعوم وإحمرار بالوجه، وتساع في حدقة العين، وعندما ينتهي تأثيره على يصيب المتعاطين بالهلاوس السمعية والبصرية، كاشفة عن أن سعر الكيس الواحد  منه يتجاوز 100 جنيه وفقا للمنطقة.  
 
وكشفت النائبة عن أن مكونات هذا المخدر غير مدرجة ضمن المواد المجرمة، في قانون العقوبات المصري، وبالتالي فإن الأمر بحاجة إلى تعديل تشريعي، ليعاقب القانون على تداولها، وتعاطيها.
 
وطالبت النائبة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدراج مخدر إستروكس ضمن جدول المواد المخدرة، ومحاربة انتشاره.
 
الطبيب المتخصص في علاج الإدمان الدكتور تامر حسني استشاري الصحه النفسيه وعلاج الادمان أكد أن هناك زيادة مضطردة في أعداد متعاطي إستروكس، مشيرا إلى أن عدد الحالات التي تحضر للعلاج من مضاعفاته الخطيرة، إلى المستشفى، في ارتفاع مستمر. 
 
وأوضح أن المخدر بدأ ينتشر في مصر منذ عامين، موضحا أن أعراضه تشبه أعراض تعاطي الحشيش، وهي: اضطراب النوم، وتقلب المزاج، وآلام الجسد، ورغبة شديدة في التعاطي مرة أخرى، مضيفا: "إستروكس يتسم بخطورة إضافية عن الحشيش؛ لأنه يقتل الخلايا العصبية لدى المدمن عليه، ويؤدي إلى الوفاة المفاجئة، فضلا عن اشتراكه مع الحشيش في التسبب بهلاوس سمعية وبصرية خطيرة".
ولفت إلى أن معظم الذين يحضرون للعلاج من المضاعفات الطبية لهذا المخدر، تترواح أعمارهم بين 15 و30 سنة، وهو ما يدل على الشعبية الكبيرة له بين الشباب صغار السن.
 
النائب محمد الكومي، عضو مجلس النواب، عن دائرة عين شمس، تقدم أيضا بطلب إحاطة، يدعو فيه لإخضاع هذا المخدر ضمن جدول الممنوعات، لافتا إلى أن هذا العقار يسبب يقتل الخلايا العصبية، ويؤدي للوفاة المفاجئة، فهل ينقذ النواب شباب مصر من التدمير؟

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق