مؤسسة الرئاسة والرقابة الإدارية

الأربعاء، 11 أبريل 2018 04:20 م
مؤسسة الرئاسة والرقابة الإدارية
أحمد ابراهيم يكتب:

الإعلام مرأة المجتمع ودوره غاية في الأهمية سواء من خلال تسليط الضوء على الإيجابيات لتعظيمها والإشادة بأصحابها أو حتى في تناول السلبيات للقضاء عليها وحينما يكون الإعلام متوازنا وهادفا وبنّاءا ويكون النقد للصالح العام وليس هدفه التشهير أو الإثارة أو تحقيق مصالح شخصية تكون النتائج مبهرة ويحظى الكاتب باحترام نفسه أولا ثم مؤسسات الدولة،

السعادة الحقيقية حينما يكون هناك رد فعل إيجابي حول ما نكتب أو نكون سببا في رفع المعاناة عن أصحاب المشاكل أو الظلم عن المظلومين

أما أسوأ شيئ على الكاتب حينما لا يكون هناك قيمة لقلمه أو عدم وجود رد فعل لما يكتُب وللاسف معظم مؤسسات الدولة تتعامل بمبدأ "دعهم يقولون ما يريدون ونحن نفعل ما نريد" ولم يعُد المسئولون يعبأون بما تتناوله وسائل الإعلام إلا مؤسسة رئاسة الجمهورية وكذلك هيئة الرقابة الإدارية حيث يحرصان على متابعة كل ما يُنشر والتفاعل سريعا مع الإعلام حينما تكون هناك مصداقية للكاتب ،

وعن وقائع محددة وتجارب شخصية أتحدث خاصة تلك المتعلقة بقضايا الاستثمار والصناعة حينما تناولتها كان هناك تحركا سريعا من رئاسة الجمهورية والرقابة الإدارية وحل لمشاكل الصناع والمستثمرين وانقاذهم من فساد الجهاز الإداري ،

رغم السعادة بالرد الفعل الإيجابي ولكن هل يعقل ان نلجأ إلى الرئاسة أو الرقابة في كل صغيرة وكبيرة؟ لماذا لا تكون هناك آليات للتعامل مباشرة مع المشاكل وحلها فورا ؟ولماذا لا يتم استبعاد كل المسئولين الذين يعطلون مصالح المواطنين ويعرقلون الإستثمار ؟مؤسستي الرئاسة والرقابة لديهما أعباء ومسئوليات كثيرة فلماذا نضيف عليهما أعباء أخرى؟ وما فائدة كل المؤسسات الأخرى والمسئولين فيها؟وماذا عن المشاكل والمظالم التي لا تُثار في الإعلام وهي كثيرة جدا أو التي لا يستطيع أصحابها الوصول إلى وسائل الإعلام؟

كلمة السر هي حسن الإختيار  سواء للقيادات أو حتى لصغار الموظفين تحديدا في المصالح الخدمية واستبعاد أصحاب الايدى المرتعشة والفاسدين وكذلك الذين لا يتقون الله في الوطن والمواطن

وإلى أن يتحقق ذلك فالتحية واجبة لمؤسسة الرئاسة ولجهاز الرقابة الإدارية

على جهودهما في ازالة معوقات الاستثمار وحل مشاكل المستثمرين والصناع وتخفيف المعاناة عن المواطنين وتحيا مصر   

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق