الكاتب الفرنسي الشهير روبير سوليه ضيف شرف «مجلس الطهطاوي» بمكتبة الإسكندرية

الخميس، 12 أبريل 2018 02:46 م
الكاتب الفرنسي الشهير روبير سوليه ضيف شرف «مجلس الطهطاوي» بمكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

وجه مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور مصطفى الفقي، الدعوة إلى الكاتب الصحفي الفرنسي المعروف، المصري المولد والنشأة، روبير سوليه، كضيف شرف ومتحدث رئيس في أول ندوة ثقافية يستضيفها "مجلس الطهطاوي" الذي تطلقه المكتبة يوم الإثنين المقبل.
 
يشارك في الندوة الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، وأستاذة الأدب الفرنسي بجامعة الإسكندرية الدكتورة رشيدة الديواني، وأستاذة الأدب الفرنسي والترجمة بجامعة فاروس الدكتورة نادية عارف.
 
ويعد افتتاح ذلك الملتقى الثقافي الجديد إضافة قيمة تأتي في سياق الرسالة التنويرية التي تضطلع بها المكتبة كمؤسسة ثقافية رائدة تسهم بكل عزم ودأب في جهود الدفع بحركة الانفتاح الثقافي والنهضة الفكرية والارتقاء الحضاري على المستويين الوطني والإقليمي.
 
وحرص الدكتور مصطفى الفقي على دعوة سوليه للمشاركة في أول ندوة يفتتح بها المجلس أعماله، حيث ستكرس لمناقشة مؤلفه الأخير الذي تناول فيه حياة العلامة المصري الإمام رفاعه الطهطاوي (1801-1874م)، وإسهاماته الغزيرة علما وفكرا (ألفي عمل في أقل من 40 سنة)، فضلا عن جهده غير المسبوق في نقل أمهات الفكر الغربي ومآثره إلى وعاء الفكر المصري والعربي عبر حركة هائلة من التعريب والترجمة، كانت لها أبلغ الأثر في إطلاق فكر التنوير والتحديث في مصر القرن التاسع عشر.
 
ومن المتوقع أن يحتل مؤلف الطهطاوي الأشهر "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" مساحة واسعة من النقاش، وهو المؤلف الذي ضمنه وصفا تفصيليا دقيقا للمجتمع الفرنسي وقتذاك في جوانب شتى إبان فترة استقراره في باريس (1826-1831م)، كإمام أزهري مرافق لأولى البعثات الدراسية التي أوفدها الوالي محمد علي إلى باريس، والتي لم يلبث أن انضم الإمام الطهطاوي إلى عضويتها كدارس أسوة بسائر أعضاء البعثة.
 
وكان من الطبيعي أن يفضي التواصل المستمر بين الشيخ الطهطاوي وبين المجتمع الفرنسي، بمفكريه ومثقفيه، إلى صياغة أولى الوشائج الثقافية التي جمعت بين مصر وفرنسا على مدى عقود طويلة في حوار تنويري خلاق تظل أصداؤه تتردد حتى يومنا هذا.
 
وعليه، فإن اللقاءات الفكرية ربع السنوية التي سيستضيفها "مجلس الطهطاوي" ويشارك فيها مثقفون ومفكرون وأكاديميون مصريون وأجانب، سوف يدور محورها حول أهم المؤلفات التي تتمازج فيها الحضارتان العربية والغربية بكل ما يشتمل عليه ذلك من أوجه تلاق واختلاف تأكيدا لمقومات الهوية وانفتاحا على الثقافات المختلفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق