وزارة الصحة تُحلل "نفسية" الطلاب.. وخبير تربوي: الأسرة هي السبب في أزماتهم

الجمعة، 13 أبريل 2018 08:00 ص
وزارة الصحة تُحلل "نفسية" الطلاب.. وخبير تربوي: الأسرة هي السبب في أزماتهم
الاطفال
كتب- محمد أبو ليلة

أعلنت الأمانة العامة للصحة النفسية في مؤتمر صحفي بمقر مركز تدريب الأطباء بالعباسية، نتائج الدراسة النفسية التي أجرتها الوزارة على ما يزيد على 10 آلاف طالب وطالبة من المدارس الثانوية العامة والفنية والأزهرية والعسكرية تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما.
 
وأوضحت الدكتورة منى عبدالمقصود، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية، أن عينة الطلاب كانت ممثلة من محافظات القاهرة والمنوفية وأسيوط بواقع 41.2% من الطلبة، و58.8% من الطالبات، وبالنسبة للبيئة التى يقيمون فيها 63.3% مجتمع المدينة، و36.3% مجتمع الريف، 0.6% من البدو.
 
وتوصلت الدراسة التي أجريت تحت إشراف وزارة الصحة، إلى أن 29.28% من الطلبة والطالبات يعانون من مشكلات نفسية، تراوح ما بين أعراض القلق والتوتر، والتلعثم فى الكلام والاكتئاب، وإيذاء الذات فى نسبة 19.5% من العينة.

%21 فكروا في الانتحار
يأتي هذا بجانب الطلبة الذين فكروا في الانتحار وصلت نسبتهم لـ 21.5% من العينة، بالإضافة لـ 33.4% من لجأوا للعلاج عند طبيب نفسي، 19.9% لجأوا لصيدلي، و15% لجأوا للأصدقاء.
 
ويؤكد الخبير التربوي كمال مغيث، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن السبب الأساسي لظاهرة انتحار الطلاب هي الضغوط التي يتعرضون لها من الأسرة وعدم القدرة على مواجهة المشكلات وحلها.
 
وقال: عدم زراعة الثقة في نفس الطالب بتكون سبب للانتحار أو الانحراف، والأسرة لها عامل كبير في ذلك لأنها لا توفر لابنها السبيل الأمثل لحل مشكلاته، وهنا يأتي دور المدرسة وللأسف هناك تقصير في ذلك، إضافة للمواد التعليمية التي تكون صعبة على الطالب فتزيد من التوتر والضغوط لديه كلها عوامل تساعده على الانتحار.
 
وطالب وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في تنظيم العملية وإعطاء الطلبة مرونة كافية في اختيار المواد الدراسية التي يفضلونها، بالإضافة إلى تشكيل لجنة من وزارة التربية والتعليم للمرور على المدارس لمعرفة أسباب الانتحار ومحاولة حلها.
 
انتشار المخدرات بين الطلبة في الدلتا والقاهرة
وتُشير الدراسة التي أجرتها وزراة الصحة إلى زيادة معدلات إدمان المواد المخدرة لنحو 0.68%، وظهر معدل الانتشار فى الصعيد بصورة أقل من معدلات الانتشار فى القاهرة والدلتا، وكان الإدمان أكثر انتشارا بين الذكور عنه بين الإناث، وأن أكثر المواد استخداما هى المهدئات من مشتقات البنزوديازيبين، فى حين أن القنب كان الأكثر استخداما خلال الـ 12 شهرا الماضية.
 
%53 يجلسون على «فيسبوك»
أما عن معدلات التدخين، فقد ظهرت الدراسة أن نسبة 10% من الطلبة والطالبات قاموا بالتدخين، كما اتضح أن بداية سن تدخين السيجارة فى 44.8% منهم كان بين 11 و14عاما، و16.8% منهم قبل سن العاشرة، وبالنسبة لاستخدام الانترنت فكانت نسبة مستخدمى الإنترنت 71.8%، منهم 45.5% يستخدمونها من خلال الهواتف الذكية، وكان الاستخدام الأكثر شيوعا هو مطالعة  «فيسبوك» 53.1%، يليه ممارسة اللعاب الإلكترونية 21.6%، ثم «يوتيوب» 17%.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق