"فى ذكرى الإسراء والمعراج".. انطلاق قافلة دعوية كبرى بالعجمى غرب الإسكندرية

الجمعة، 13 أبريل 2018 02:30 م
"فى ذكرى الإسراء والمعراج".. انطلاق قافلة دعوية كبرى بالعجمى غرب الإسكندرية
الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية
الإسكندرية - محمد صابر

نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية قافلة دعوية كبرى صباح اليوم لأداء خطبة الجمعة بمساجد إدارة أوقاف العجمي والدخيله تحت عنوان "دروس وعبر من الإسراء والمعراج" تحت رعاية الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، حيث تشهد مساجد المحافظة  عملا دعويا مكثفا فى ذكرى الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وكذلك تم افتتاح مسجد الأسمنت الكبير بوادى القمر بحضور قيادات الدعوة بالمديرية والشيخ عبد السلام رزق مدير إدارة أوقاف العجمى والدخيلة. 

وتقيم مديرية أوقاف الإسكندرية عقب صلاة المغرب إحتفالا كبيرا بذكرى ليلة الإسراء والمعراج بمسجد العارف بالله سيدى أبى العباس المرسى بحضور الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية وجميع القيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية والدينية وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف بتسليط الضوء على أبرز الدروس المستفادة من تلك الذكرى العطرة.

وقال "العجمي" إن أهم الدروس المستفادة من تلك الذكرى المباركة أن الإيمان برحلة الإسراء والمعراج جزء من عقيدة المسلم ، ذلك أنه إحدى المعجزات التي أيد الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام، والإيمان بالمعجزة جزء من العقيدة الإسلامية، وهو امتحان لإيمان المؤمنين وارتياب المنافقين . ولهذا ارتد من ارتد عن الدين لضعف إيمانهم وقلة يقينهم، وفاز بالصدق والصديقية أبو بكر رضي الله عنه فسمي صديقا، لإيمانه وتصديقه الجازم بمعجزة الإسراء والمعراج، وهكذا الصحابة الكرام ممن امتحن الله قلوبهم بالتقوى، ففازوا بالإيمان الراسخ والعقيدة الثابتة، وتبين لنا جميعا لطف الله تعالى بعباده ، ونصرته لأوليائه والدعاة إلى سبيله ، فقد جاءت رحلة الإسراء والمعراج بعد أن اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الأذى ؛ تكريماًُ من الله تعالى لهم ، وتجديداً عزيمتهم وثباتهم على الدين ، وثقتهم بالله رب العالمين .

وأكد العجمي على أنه من أهم الدروس المستفادة من تلك الرحلة المباركة هو فرض الصلاة لأن فيها دلالة على عظم شأنها ، فقد اختصها الله من بين العبادات بأن تفرض في السماء عندما كلم رسوله صلى الله عليه وسلم بدون واسطة .


وتابع العجمى : لقد شرعت الصلاة عباد الله لتكون معراجا ترقى بالناس كلما تدنت بهم شهوات النفوس وأعراض الدنيا، وأكثر الناس اليوم لا يصلون الصلوات التي شرعها الله، فصلاتهم لا حياة فيها ولا روح، إنما هي مجرد حركات جوفاء، لأن علامة صدق الصلاة أن تعصم صاحبها من الوقوع في الخطايا، وأن تخجله من الاستمرار والبقاء عليها إن هو ألم بشيء منها .. وإن من لطف الله تعالى بعباده أن خفف عنهم الخمسين صلاة على يد محمد صلى الله عليه وسلم وبمشورة موسى عليه السلام حتى بلغت خمس صلوات في اليوم والليلة، فلله الحمد لله والمنة أن خفف عنا، وأثبت لنا أجر الخمسين، والويل لمن نقص من هذه الخمس ، فلم يأت بها كاملة في أوقاتها ، وفي بيوت الله كما أمر الله .

وأوضح العجمى أن مقام العبودية هو  أعلى مقام للبشر و أن من علو قدر النبي- صلى الله عليه وسلم - عند ربه أنّ الله تعالى لا يخاطبه باسمه وإنما يخاطبه بوصف النبوة والرسالة بقوله: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ ﴾ [الأنفال: 64]، و﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ ﴾ .

وشدد العجمى على أن الثبات على الحق والتزام المبدأ هو من أهم الدروس المستفادة.

واختتم العجمى حديثه قائلا: مِن ذِكْرى الإسراء والمعراج يجب ألاَّ ننسى أنَّ القدس وديعةُ سيِّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لكلِّ المسلمين.

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق