وزيرة الثقافة تطلق المدفعية الثقيلة علي كتائب حلوان

الإثنين، 16 أبريل 2018 07:33 م
وزيرة الثقافة تطلق المدفعية الثقيلة علي كتائب حلوان
د. محمد حسن يكتب

يعد افتتاح الدكتورة ايناس عبد الدايم لمقر السيرك القومي بمدينة ١٥ مايو بعد تجديده بمثابة اطلاقها للمدفعية الثقافية والفنية الثقيلة في صدر  كتائب حلوان، هذه الخلية الارهابية التي روعت اهل حلوان ومدينة مايو  لسنوات عديدة، تخلت فيها الدولة متمثلة في وزارة الثقافة عن دورها التنويري لمحاربة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، وتنشئة أطفال وطلائع محبة للفنون فهذا هو دور فرقة مسرح تحت ١٨ سنة التي ينبغي أن تخاطب الطلائع والمراهقين، وقد فطنت الوزيرة لدورها الهام وتتابع الأعمال المسرحية التي يعدها حاليا الفنان القدير عادل عبده الرئيس الجديد للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية الذي يضم أهم الفرق التي تعتمد عليها الوزارة في تقديم صورة مصر ومنها فرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية، والفرقة القومية للموسيقي الشعبية التي تقدم شخصية مصر الموسيقية،

فقد حرصت الدكتوره ايناس عبد الدايم علي متابعة جهود الفنان عادل عبده في اعداد مسرح مدينة مايو المهجور منذ سنوات حيث اصرت الوزيرة علي افتتاحه لتقدم عليه عروض البيت المسرحية لتكتمل خطة محاربة التطرف ليس فقط بالترفيه الراقي الذي قدمه سيرك مايو بل بجميع انواع الفنون لكي تشكل فكر ووجدان اهل حلوان ومايو.

ولكن في ظل كل هذه الجهود التي تعتمد علي الفنان كأساس للابداع والجندي الذي سيخوض معركة التنوير ولا يجد من يهتم به كفنان، ننتظر من معالي الوزيرة أن تقوم بمضاعفة لائحة التميز التي يكافئ بها عند تقديمه للعروض في مسرحه علي الرغم من انعدام قيمة الجنيه بعد التعويم، ورغم مرور خمسة عشر عاما علي هذه اللائحة العتيقة أو مضاعفة مكافئة الإنتاج الخاصة بتنقل العروض في المحافظات وهي بديل لمصروف الجيب وعلي الرغم من ذلك يرفض رئيس البيت الجديد صرفها كامله للفنانين عند عرضهم في ١٥ مايو وهي مسافة تعادل السفر وتزيد عن محافظة كالقليوبية والشرقية مثلا، ويكتفي بصرف مبلغ مضحك وهو خمسون جنيها، كما يرفض تكليف حافلات البيت لتوصيل الفنانين لمقر عروضهم في مايو، كل هذا بسبب الاخطبوط البيروقراطي وضعف أداء مدير عام الشئون المالية والإدارية فضلا عن مشاكل مديرة إدارة الموارد البشرية وبعض المديرين، وبرغم سعادتنا بتولي عادل عبده الذي اتمني له كل النجاح إلا أنني اندهش من استسلامه للبيروقراطيين وعدم رغبته في التغيير وننتظر تدخل الفنانة الوزيرة حتي لايعيق أحد خطتها الطموحة وجهودها  المشكورة في الإصلاح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق