سياسات أردوغان المرتبكة في الخارج.. أنقرة دعمت الضربة العسكرية بسوريا ثم هاجمت فرنسا

الثلاثاء، 17 أبريل 2018 06:00 ص
سياسات أردوغان المرتبكة في الخارج.. أنقرة دعمت الضربة العسكرية بسوريا ثم هاجمت فرنسا
اردوغان
كتب أحمد عرفة

سياسة خارجية مرتكبة، تشهدها تركيا، في ظل التصريحات العنترية التي يصدرها رجال رجب طيب أردوغان ضد القوى الدولية، في ظل غموض شديد في سياسات أردوغان الذي دعم الضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا، وفي ذات الوقت هاجمت الحكومة التركية، سياسات باريس في سوريا.

 

وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزراؤه، وسعوا قائمة أعداء تركيا من خلال التصريحات النارية التي لا تقرأ حساب المستقبل، حيث انضمت فرنسا إلى هذه القائمة بعد هجوم قوي من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سبق أن قال إن تركيا دعمت الهجوم الثلاثي على سوريا، و واشنطن وباريس ولندن نجحت في الفصل بين الموقفين التركي والروسي تجاه سوريا.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحكومة التركية لا تريد أي نقد صادر عن الداخل أو الخارج، وأن أي موقف ضد سياستها هو بالضرورة موقف معاد، لكنها ترفض الاعتراف بأن كثرة الانتقادات الموجهة إليها تعود بالأساس إلى شعبوية مواقفها وغياب الحس السياسي فيها، موضحة أن الهجوم على ماكرون لم يكن لكونه انطلق من وقائع غير دقيقة، ولكن لأن كلامه وضع الإصبع على التناقضات التركية، فمن ناحية تسعى أنقرة باستمرار إلى مهاجمة الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، ومن ناحية ثانية لا تريد من يشير إلى تناقض مواقفها مع سعيها لكسب ودّ روسيا الحليف الأقوى للأسد.

 

وقالت الصحيفة، إن وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو لم يجد كيف ينتقد الموقف الفرنسي فاضطر إلى تقديم رواية لا تبدو منطقية سياسيا، حين قال إن ماكرون كان يرغب بالمشاركة في القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية، لكنه ألغى زيارته إلى أنقرة عندما رُفضت مشاركته في القمة، معربا عن أسفه لتفضيل العديد من الحلفاء الأوروبيين للشعبوية بعيدا عن جدية الموضوع، وننتظر تصريحا حول الموضوع يليق بمنصب رئيس جمهورية.

 

 

وتابعت الصحيفة: كيف يمكن أن يتهم جاويش أوغلو الرئيس الفرنسي بالشعبوية مع أن ماكرون استند على تصريحات مسجلة، ونقلت الفضائيات والوكالات تصريحات للرئيس التركي ووزرائه، مفادها أنهم يدعمون استهداف الهجوم الغربي على مواقع سورية، ثم تراجعوا لاحقا بالقول إنهم لا يدعمون طرفي الأزمة، في مواقف تهدف بشكل واضح إلى تطويق تأثير تلك التصريحات على العلاقة مع موسكو.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق