شهر شعبان.. تحويل القبلة وحقيقة قبض الأرواح

الثلاثاء، 17 أبريل 2018 12:16 م
شهر شعبان.. تحويل القبلة وحقيقة قبض الأرواح
مسجد الحسين
عنتر عبداللطيف

توارث البعض مقولة أنه فى شهر شعبان تكتب أسماء من كتب عليهم الموت في العام كله، وتوحى إلى ملك الموت، والذى يخبر بأسمائهم في صحائف من عند الله سبحانه وتعالى، كما تردد عبر السنوات السابقة أن التقدير السنوي لآجال البشر يكتب في هذا الشهر الفضيل.

قال القاضي أبو بكر ابن العربي رحمه الله: «ليس في ليلة النصف من شعبان حديث يُعوَّلُ عليه ، لا في فضلها، ولا في نسخ الآجال فيها ، فلا تلتفتوا إليها».

شهد شهر شعبان تحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام ، وهو الشهر الذى كان قالت السيدة عائشة رضى الله عنها عن الرسول فيه « وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان‏».

تحويل القبلة

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يصلي نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله تعالى قوله«قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره»سورة البقرة

توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو الكعبة وقال السفهاء من الناس وهم اليهود كما حكى ذلك القرآن عنهم «ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم» سورة البقرة

فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل «قيل إنه أبو سعيد ابن المعلى» ثم خرج بعد ما صلى فمر على قوم من الأنصار في صلاة العصر وهم يصلون نحو بيت المقدس فقال هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه توجه نحو الكعبة فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة.

فضل شهر شعبان 

عن «معاذ بن جبل رضي» الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يطلع الله على جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن وفي رواية أو قاتل نفس».

 يقول المشايخ أن: هذا الحديث يتهدد بالطرد من فضل الله أهل اللجاجة في الخصومة ،والإصرار على العداوة والبغضاء والحسد والكراهية وليس في هذا الكلام غرابة فقد جاء في الحديث المسند الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال: «رسول الله صلى الله عليه وسلم «تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس، فيغفر الله عز وجل لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا الا امرئ كان بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا اتركوا هذين حتى يصطلحا قالها ثلاثا».

و ورد في الحديث الصحيح من رواية مسلم أيضا«إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه وذلك كل ليلة».

النبى وشهر شعبان 

عن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أراك تصوم في شهر من الشهورما تصوم من شعبان قال:«ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم».

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن شهر شعبان يكشف فضل هذا الشهر ومكانته في الإسلام فهو شهر النفحات والفيوضات والبركات، التي جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصه بكثير من الصيام، كما في الحديث الذي رواه النسائي .


 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق