واشنطن تستغل تأخر وصول خبراء التحقيق الكيماوى بسوريا للهجوم على دمشق.. وموسكو تكشف فبركة الهجوم على دوما

ما زالت أزمة عدم وصول خبراء منظمة مكافحة الأسلحة الكيماوية، إلى مدينة دوما السورية مستمرة، خاصة بعدما تأخر وصولها للمدينة السورية لبدء التحقيق في الهجوم الكيماوى الذي تعرضت له المدينة السبت قبل الماضي، في الوقت الذي كشفت في روسيا عن شهادة جديدة بشأن هذا الهجوم الكيماوى.

في هذا السياق قال الحساب الرسمي لشبكة "سماي نيوز" الإخبارية، أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حمل الحكومة السورية مسؤولية تأخر دخول فريق التفتيش الدولي إلى مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، إن النظام السوري يتعمد تأخير وصول فريق المفتشين إلى دوما من أجل تنظيف آثار جريمة الكيماوي.

فيما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن منظمة الأمم المتحدة، تأكيدها أنه لا بد من زيارة جديدة لخبراء الأمم المتحدة إلى دوما قبل دخول المفتشين.

من جانبها كشفت وسائل إعلام روسية، فبركة فيلم الهجوم الكيماوى الذي تعرضت له مدينة دوما السورية السبت قبل الماضي، عبر استضافتها أحد الأطفال الذين ظهروا خلال هذا الهجوم.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الطفل السوري حسن دياب كشفه تفاصيل تصوير مقطع فيديو عرض من قبل "الخوذ البيضاء" ومشاركته فيه كضحية للهجوم الكيميائي في دوما، حيث قال: لقد كنا في القبو عندما قالت لي أمي اليوم ليس لدينا ما نأكله، سنأكل غدا، آنذاك سمعنا صراخ في الشارع، اذهبوا إلى المستشفى، فركضنا إلى المستشفى وما إن دخلنا أمسك بي أحدهم وبدأ أن يصب الماء علي، ثم وضعني على السرير بجانب أشخاص آخرين، حيث تم إجباري على الظهور في الفيديو.

وذكرت الوكالة الروسية، أن الصحفيين الأمريكيين لم يعثروا على دليل بشأن وجود هجوم كيميائي في دوما السورية، مؤكدة أنه لم يكن لدى الصبي ما يأكله، وقد عُرض عليه الرز والتمر والكعك مقابل المشاركة في التصوير، كما أكد والد الطفل أنه لم يكن هناك هجوم كيميائي في المدينة، متابعا: عندما علمت أن ابني في المستشفى، طلبت ترك وظيفتي وركضت هناك، لم يكن هناك سلاح كيميائي، فإني دخنت في الشارع ولم أشعر بشيء، دخلت إلى المستشفى ورأيت عائلتي، وأعطى المسلحون بعض التمر والرز والكعك مقابل المشاركة في التصوير ثم سمحوا لنا بالذهاب إلى المنزل، وكان ابني بصحة جيدة.