استطلاع: الاقتصاد العالمي يتسارع لكن حربا تجارية قد توقفه

الخميس، 19 أبريل 2018 12:31 م
استطلاع: الاقتصاد العالمي يتسارع لكن حربا تجارية قد توقفه
الخبير الاقتصادى

يشير أحدث استطلاع من رويترز إلى أن الاقتصاد العالمى سينمو هذا العام بأسرع وتيرة منذ 2010، لكن الحماية التجارية قد تبطئ هذا النمو قريبا.

وشمل استطلاع رويترز ما يزيد على 500 خبير اقتصادى من أنحاء العالم.

ويهدد خطر نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين بكبح الزخم العالمى الذى نشأ بفضل سنوات من سياسات التحفيز. وذلك أكبر مصدر لقلق الاقتصاديين والمعنيين بسعر الصرف وأسواق السندات الذين استطلعت رويترز آراءهم.

وفى أحدث مسح بشأن الاقتصاد العالمي، قال 75 % من بين أكثر من 250 خبيرا اقتصاديا إنهم قلقون من أن تلحق حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين أضرارا كبيرة بالاقتصاد العالمي. وقال 23 % من المشاركين إن هذا الأمر يثير قلقهم بشدة.

وقال خبراء اقتصاد لدى سي.ايه-سي.آي.بى "من وجهة نظرنا، فإن خطر حرب تجارية وشيكة وشاملة يبدو محدودا. على الجانب الآخر فإن تصاعد الحماية التجارية هو أكبر مأزق يواجه الاقتصاد العالمى حاليا"، وأضافوا "الأهم هو تزايد المخاوف بشأن الحماية التجارية بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة".

على الرغم من ذلك فمن المتوقع أن يبلغ النمو العالمى 3.8 %فى المتوسط هذا العام وهو أعلى مستوى منذ بدء الاستطلاع الخاص بهذه الفترة فى أكتوبر  2016، وستكون وتيرة النمو تلك هى الأسرع منذ النمو البالغ 4.3 %المسجل فى 2010.

ويقل أحدث التوقعات عن تقديرات صندوق النقد الدولى لنمو الاقتصاد العالمى بنسبة 3.9 بالمئة. لكن الصندوق حذر أيضا من أن تزايد النزاعات التجارية قد يلحق أضرارا بالنمو العالمي.

ولن تؤثر القيود الحالية على التجارة بين أمريكا والصين على التجارة العالمية بصفة عامة لكن أى تصعيد قد يتسبب فى تزايد الاضطرابات فى الأسواق المالية. وفى أسواق الأسهم توقفت بالفعل موجة مكاسب صعدت بالبورصات إلى أعلى مستوى فى عدة سنوات.

وكتب اقتصاديون لدى بي.إن.بى باريبا فى مذكرة للعملاء "بعد الإشادة بالتخفيضات الضريبية التى أقرها الرئيس ترامب، فإن أسواق الأسهم أقل جاذبية بسبب تهديداته بالحماية التجارية".

وكان معظم خبراء الاقتصاد يقولون قبل ثلاثة أشهر فقط إن التهديدات التى يواجهها الاقتصاد العالمى من سياسات الحماية التجارية، وعلى الأخص السياسة التجارية للرئيس دونالد ترامب التى ترفع شعار "أمريكا أولا"، تتلاشى ببطء.

لكن ذلك تغير بعد أن فرض ترامب رسوما جمركية على واردات سلع بعينها وقامت الصين بالرد.

وسيؤدى النزاع إلى إلحاق الضرر باقتصادات فى أنحاء العالم من أمريكا إلى أوروبا وفى أنحاء آسيا وفقا لنحو 90 بالمئة من 230 خبيرا اقتصاديا أجابوا على سؤال منفصل عن التأثير الإقليمى للنزاع التجارى القائم.

ومن المتوقع أن يكبح النزاع نمو اقتصادات منطقة اليورو وكذلك الاقتصاد الأمريكى وأن يقلص الدعم الذى تلقاه النمو من التحفيز المالى للإدارة الأمريكية.

ويشمل التفاؤل بتحقيق نمو اقتصادى قوى اقتصادات الأسواق الناشئة، مع توقعات بأن تحتفظ الهند بموقع الصدارة كأسرع اقتصاد كبير من حيث النمو.

ومن المتوقع أن تستفيد أكبر الاقتصادات فى منطقة افريقيا جنوبى الصحراء من الاتجاه الصعودى للاقتصاد العالمى هذا العام.

وقالت ايرس بانج خبيرة اقتصاد الصين لدى آي.تن.جى "على الولايات المتحدة أن تستورد فى كل الأحوال، المسألة فقط من أين تستورد. بصفة عامة، فإن بقية الاقتصادات الناشئة ستستفيد من الحرب التجارية بين الصين وأمريكا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق