الإخوان مهددون بالطرد بعد المصالحة المصرية التركية
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015 04:45 م
انضمام مصر إلي التحالف الإسلامي العسكري التي تقوده المملكة العربية السعودية سيكون سبب في عودة العلاقات بين مصر وتركيا وقطر من أجل عودة العلاقات الثنائية بينهم، وأن وجود قطر وتركيا داخل التحالف لمحاربة الإرهاب سيعمل علي توطيد العلاقات فيما بينهم.
ومن جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، بأن العلاقات التركية المصرية سيتم إعادتها أيضا، حيث إن الحكومة المصرية تتمنى أن تعيد تركيا علاقاتها مع مصر، المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وسيادة الدولة، مؤكدا احترامه للشعب التركي، وانفتاح الحكومة على العلاقات الايجابية واهتمامها بمصالح الشعبين.
وعلي صعيد أخر وضع رئيس تركيا رجب الطيب أردوغان أربعة شروط لاستعداد تركيا لإعادة علاقتها مع مصر، تتمثل في اطلاق سراح محمد مرسي، وإلغاء أحكام الإعدام التي صدرت بحق المعارضين السياسيين، وإطلاق سراح كل السجناء السياسيين، ورفع الحظر عن كل الأحزاب السياسية.
وفي ذات السياق قال الدكتور مختار الغباشي الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن قطر دولة عربية صغيرة، وتوجد ضمن التحالف الإسلامي بالسعودية، ويجب أن يكون في علاقات بشكل او بآخر بينها وبين مصر.
وأضاف الغباشي، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أنه يريد ان تعود العلاقات بين مصر وقطر وتركيا بأكثر فاعلية؛ لأن تركيا في وقت من الأوقات كان يوجد تبادل تجاري بينها وبين مصر وكانت توجد اكثر من 620 مصنع يديروا الملابس الجاهزة في مصر وفيهم اكثر من 50 الف عامل مصري ودولة مؤثرة فى النطاق الدولي، مشيرًا إلى أنه فيما يخص قطر فهي من الدول المشتركة مع مصر على وجه الخصوص في 3 تحالفات.
وتابع: «إن علاقة مصر بتركيا أو إيران كقوى اقليمية مهمة على المستوى السياسي غير التدخل في الشئون الداخلية بين الدول وبعضها، مضيفًا ان تركية دولة مؤثرة فى القضية السورية والقضية العراقية وهم دولتين مهمتين قائمة على اتفاقيات استراتيجية.
وأضاف الخبير بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية، أن حديث سامح شكرى بأن تركيا تفكر فى إعادة العلاقات ومصر ترحب هذا يعنى أن مصر تدرك وتقدرها كدولة ومن الممكن وجود نوع من الحوار والتفاهم، مؤكدًا أنه يجب أن تستفيد مصر من تركيا وفى نفس الوقت لا يستفيد منها الكيان الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته قال المستشار حسنى السيد، المحلل السياسي، إن انضمام قطر وتركيا للتحالف الإسلامى لمواجهة الإرهاب اتجاه متناقض لسياستهم بصفتهم داعمين للإرهاب.
وأضاف السيد في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن الوضع الحالى لا يستقيم بين مصر وتركيا وقطر والعلاقة بينهم لا تتعدى الحدود السياسية والدبلوماسية ولكن ليس تصالح معهم، مضيفًا إنه من مصلحة مصر في الوقت الحالى أن تكون لها علاقات خارجية بكل دول العالم بشرط أن تكون الدول لا تكون من الدول التى تمول الإرهاب سواء كانت دول عربية أو تركية أو أي كان اتجاه هذه الدولة.
وتابع: «من الممكن أن تعود العلاقات مع مصر، ولكن بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر وخاصة فيما يتعلق بالقضاء».
واستطرد: «الشروط التى تفرضها السياسة التركية للتصالح تجعل من مصر دولة رافضة لهذا التصالح لأن مصر لن تقوم بتنفيذ أي شرط من هذه الشروط لأنها شروط متعلقة بالسيادة المصرية».
ولفت المحلل السياسي، إلى أن المشكلة مع القيادة التركية المتمثلة فى الرئيس التركى أردوغان بسبب اتجاهة الفكري، ولكن هذا لا يمنع بأن يكون فى علاقات على المستوى السياسي التى تسمح بها الحدود الدولية.
وعلي صعيد أخر توجد حالة من الخوف انتابت أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وقيادات تيار الإسلام السياسي بعد أنباء المصالحة المصرية التركية على غرار تدشين التحالف الإسلامي العسكري المحارب لتنظيم داعش الإرهابي.
ويخشي قيادات وأنصار الإخوان من المصالحة المصرية التركية، حيث أنها ستشمل طردهم من تركيا وإيقاف كل جهودهم التحريضية ضد مصر، ونظامها السياسي الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو الأمر الذي حدث من قبل العام الماضي في قطر التي قامت بطرد عدد كبير من القيادات الإخوانية من أراضيها بأوامر من السعودية للصلح مع مصر.
وكان أبرز من طرد من قطر بسبب المصالحة مع مصر كل من محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان الإرهابية، ووجدي غنيم الداعية الإخواني المتطرف، وطارق الزمر القيادي البارز بالجماعة الإسلامية، وعاصم عبدالماجد القيادي البارز أيضا بالجماعة الإسلامية.
أما أبرز المرشحين للطرد من تركيا في حال إتمام المصالحة المصرية التركية فيأتي على رأس هؤلاء وجدي غنيم الداعية الإخواني المتطرف، وعاصم عبدالماجد، وأيمن نور، كما تقع كل القنوات الإخوانية تحت التهديد بالطرد، الأمر الذي أربك أنصار المعزول محمد مرسي وجعلهم يبحثون عن ملاجىء بديلة لهم.
ومن جانبه قال عمرو عمارة القيادي الإخواني المنشق على أن المصالحة المصرية التركية، وإن تمت ستعتبر ضربة قاسمة لجماعة الإخوان الإرهابية.
وشدد عمارة في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، اليوم الثلاثاء، أن هذه المصالحة تعني انتهاء جماعة الإخوان الإرهابية حيث سيطرد قياداتها من تركيا كما طردوا من قطر وكما سيطردون قريبًا من بريطانيا وبالتالي لن يجدوا ملجأ لهم في العالم.