ربع سكان مصر مصابين بأمراض نفسية.. إليك تفاصيل الكارثة

الخميس، 19 أبريل 2018 07:57 م
ربع سكان مصر مصابين بأمراض نفسية.. إليك تفاصيل الكارثة
اضطراب نفسي - أرشيفية
هناء قنديل

كشف إحصاء رسمي أجرته وزارة الصحة خلال الأيام الماضية، عن إصابة أكثر من 24.7 % من الشعب المصري باضطرابات نفسية متنوعة.
 
ووفقا لنتائج المسح الذي أعلنت وزارة الصحة نتائجه في مؤتمر صحفي، عقد بمقر المركز القومي للتدريب بالعباسية، فإن أكثر الأمراض شيوعا بين المصريين هو الفصام والاكتئاب المزمن.
 
الدكتورة نهى صبري، رئيس مركز أبحاث الأمانة العامة للصحة النفسية، أكدت أن المسح تم إجراؤه على عينة عشوائية، تضم 22 ألف أسرة، في مختلف مناطق الجمهورية، واشترك فيه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وأساتذة من أقسام الصحة العامة، والإحصاء بالجامعات، ومولته منظمة الصحة العالمية.
 
وأشارت إلى أنه تم إجراء مسح مقطعي، لعينة عشوائية من الأفراد البالغين عبر زيارات منزلية، تم خلالها الكشف عن الأعراض النفسية المنتشرة، وتشخيص الاضطرابات، طبقا للمعايير العالمية، مع الوصف الديمغوغرافي لها، ولفتت إلى أن المسح فحص 31639 شخصا، بواسطة فريق مدرب من الباحثين.
 
وأظهر المسح أن 7% من المصريين يعانون من اضطرابات المزاج التي تشمل الاكتئاب الجسيم، والقلق، والتوتر، والفصام. 
 
وأوضحت أن نسبة انتشار اضطرابات القلق في المناطق الريفية أعلى من الحضرية، نتيجة سوء استخدام العقاقير الطبية.
 
علق الدكتور ماهر الضبع، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، على النتائج بأن الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها مصر، والضغوط المتتالية وراء ارتفاع معدلات الإصابة بالاضطرابات النفسية، مشيرا إلى أن التاريخ العائلي للاضطرابات النفسية يعد عاملا مؤثر في ظهور الاضطراب النفسي، لاسيما في ظل عدم ممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية الكافية.
 
وأشار إلى أن الدراسات الحديثة أظهرت أن غالبية الاضطرابات النفسية، تظهر فى شكل اضطرابات مزاجية، تتطلب العناية بالشخص، خاصة في النوبات النشطة، موضحا أن الإحصاء الأخير يؤكد الحاجة لبذل مزيد من الجهد لتوسيع الخدمات النفسية في المجتمع.
 
وأكد على أن تحسين الأوضاع الاقتصادية، يصب في صالح تحسن الأوضاع النفسية خاصة لدى الشباب، الذي يؤدي لإحباطه وعدم إيمانه بالمستقبل، إلى الوقوع في براثن الاضطرابات النفسية، داعيا إلى الاهتمام بالتواصل مع الشباب والاستماع إليهم، وتهيئة الأجواء الكفيلة باندماجهم في المجتمع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة