برلمانيون وخبراء يشخصون لوزير الصحة أسباب اكتئاب المصريين

السبت، 21 أبريل 2018 09:00 ص
برلمانيون وخبراء يشخصون لوزير الصحة أسباب اكتئاب المصريين
مجدى حسيب

لو أني أعلم خاتمتي ما كنت بدأت، وهي الحالة التي تنطبق على واقعة وزير الصحة الدكتور أحمد عماد والتي بدأت بتقرير مسح قومي أجرته الأمانة العامة لمستشفيات الصحة النفسية، والذي أكدت من خلاله أن 25%من الشعب المصري يعانون من مشاكل نفسية، وهو ما انتقده بشدة النائب مصطفى كمال الدين حسين عضو مجلس النواب، والذي اتهم عماد بأنه من ضمن هؤلاء، وان علاج المصريين في تغيير حكومته بشكل كامل.
 
قال النائب مصطفى كمال الدين حسين، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن قرارات الحكومة هي السبب في معاناة نحو 25% من الشعب المصري من المرض النفسي، والنسبة تزيد عن ذلك، مشيرا إلى أن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، «أحد هؤلاء المرضى»، وأن العلاج الوحيد للمواطنين هو تغيير حكومة المهندس شريف إسماعيل.
 
وأكد حسين، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن مجلس النواب، أيضا أحد الأسباب التي أصابت المواطنين بالاكتئاب خاصة بعد القوانين الأخيرة، مشيرا إلى أن الأزمات الاقتصادية التي يعانى منها المواطن البسيط هي جزء من أزمة المواطن.
 
بينما أرجع الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، السبب في شعور غالبية المصريين بمزاج سيء، إلى الأزمات التي مرت عليهم خلال 7 سنوات، مشيرا إلى نسبة من يعيشون تحت خط الفقر في مصر.
 
وقال صادق، لـ «صوت الأمة»، إن نسبة من يعيشون تحت خط الفقر في مصر لا تقل عن 40%، ما يشير إلى أن الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة عن الحالة النفسية للشعب «متواضعة» والرقم أكبر من ذلك.
 
وأوضح أستاذ علم الاجتماع، أن الفقر والبطالة هما من الأسباب الرئيسية في حدوث الأزمات النفسية والاجتماعية بين صفوف الشعب المصري، بجانب ارتفاع مؤشر نسبة «العنوسة» إلى 25%، وفقا لأخر تقرير لجهاز التعبئة العامة والإحصاء،متهما الحكومة بالتسبب في «اكتئاب» الشعب المصري.
 
وأضاف صادق، أن أزمة المرور من الأزمات التي تؤثر بشكل مباشر على المزاج العام، وتحتاج حلولا جذرية، مطالبا بضرورة أن يلتف الجميع حول «حلم قومي»، متابعا: «إيران لديها حلم قومي وتركيا لديها حلم قومي، حتى إسرائيل لديها حلم قومي».
 
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن تقرير وزارة الصحة المتعلق بوصول نسبة من يعانون من مشاكل نفسية لــ25% من المواطنين، يأتى نتيجة للعديد من العوامل على رأسها الضغوط الاقتصادية، ووسائل التواصل الاجتماعى، التى تتسبب فى عزل متابعيها، وهو أحد السلبيات التكنولوجية، بالإضافة إلى تداول بعض الأخبار السلبية بها وهو ما يساهم فى زيادة الإضطراب النفسي.
 
وأضاف «فرويز»، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن انتشار المخدرات، وانخفاض نسبة الوعي والثقافة أحد الأسباب الهامة، التى أدت أيضا إلى زيادة نسبة المشاكل النفسية التى عانى منها المواطن المصرى، مشيرًا إلى أن الأمراض النفسية تتزايد فى البلاد التى تنتشر بها النسبة الأكبر للسلفيين، نتيجة غياب العلاج الطبي واللجوء للعلاج بالمشايخ والرقى الشرعية، مشددا على أن الخروج من تلك الأزمة يكون بزيادة الوعى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق