انتخابات رئاسية فى باراجواى ومرشح اليمين الأوفر حظا للفوز فيها

الأحد، 22 أبريل 2018 09:55 ص
انتخابات رئاسية فى باراجواى ومرشح اليمين الأوفر حظا للفوز فيها
انتخابات
وكالات

تنتخب باراجواى أحد افقر بلدان أمريكا اللاتينية الأحد رئيسها الجديد الذى سيكون إما ماريو أبدو بينيتيز الأوفر حظا ومرشح الحزب اليمينى الحاكم، وإما إيفرين أليجري، الذى يؤيده تحالف من وسط اليسار.

ودعى 4,2 مليون ناخب إلى التوجة إلى مراكز الاقتراع التى ستفتح أبوابها فى الساعة 7،00 (11،00 ت ج) وتغلقها فى الساعة 16،00 (20,00 ت ج).

وستعرف النتائج الأولية بعد ساعة، أما الفائز فسيعرف فى المساء فى هذه الانتخابات التى تجرى بدورة واحدة.

وأثرت دكتاتورية الفريدو ستروسنر التى امتدت من 1954 الى 1989، بشكل عميق على باراجواى الواقعة بين بوليفيا والارجنتين والبرازيل، وتتسم بحيوية اقتصادية من جهة، لكنها تعانى من فقر وفساد واتجار بالمخدرات من جهة اخرى.

ويتصدر ماريو ابدو بينيتيز (46 عاما) الملقب "ماريتو" استطلاعات الرأى مع ان عائلته ترتبط بتلك الفترة المضطربة. فهو ابن ماريو ابدو، السكرتير الشخصى لستروسنر.

وبلغ تقدمه فى الاسابيع الأخيرة حتى 20 نقطة على منافسه إيفرين أليغرى (55 عاما)، مرشح تحالف "غانار" ليسار الوسط، لخلافة الرئيس المنتهية ولايته اوراسيو كارتس.

إلا ان استطلاعا للرأى فى اللحظة الأخيرة، بث الشكوك. فمؤسسة "أتى سنيرد وأسوسيادوس" توقعت ان يتعادل المرشحان فى نهاية المطاف، معتبرة ان ابدو بينيتيز لا يمكن ان يفوز إلا اذا كانت المشاركة اقل من 70%.

وقالت مؤسسة "سنيرد" لوكالة فرانس برس "اذا ما خسر ابدو بينيتيز، فسيكون تصويتا عقابيا لكارتس الذى شكل حكومة اقصائية. ثمة رد فعل ينم عن ملل".

وقد حافظ اوراسيو كارتس، المليونير الذى يتصدر صناعة التبغ خلال ولايته على النمو الاقتصادى الذى ناهز 4% بفضل صادرات الصويا واللحوم والكهرباء.

لكنه لم يحرز تقدما، لا على جبهة الفقر الذى ما زال عند مستوى 26،4% المقلق، كما تفيد الاحصاءات، ولا على جبهة الفساد، فى هذا البلد الذى تصنفه منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية فى المرتبة 135 من اصل 180.

ويرد "ماريتو" المجاز بالتسويق من إحدى جامعات الولايات المتحدة، على نقطة واحدة على الاقل هى الفساد، واعدا باصلاح النظام القضائى من أجل تحسينه، أما فى المسائل الأخرى فينوى التمسك بالسياسة الاقتصادية نفسها على غرار سلفه.

وفى مواجهته، يبدى المحامى إيفرين أليجرى مزيدا من الطموحات الاجتماعية، عارضا الطبابة المجانية للفقراء المعدمين، وتخفيفا كبيرا لفاتورة الكهرباء من اجل تحفيز الاستثمارات وفرص العمل.

ويلتقى المتنافسان عند نقطة واحدة، فكلاهما يعارض تشريع الاجهاض والزواج للجميع فى هذا البلد الكاثوليكى جدا.

وردا على سؤال لوكالة فرانس حول موضوع الاجهاض، قال اليغرى بشكل قاطع "انا اؤيد الحياة، انا ضد الاجهاض وإلغاء العقوبة عليه، فى كل الحالات. شخصيا، اعتقد أن احدا لا يستطيع ان يحل محل الله ليقرر فى شأن حياة شخص او موته".

وبالاضافة الى رئيسهم، دعى الناخبون الى تجديد برلمانهم واختيار حكامهم فى الدوائر ال17 فى البلاد.

واذا ما قرروا ان يعطوا ماريو ابدو بينيتيز مقاليد الحكم فى الباراغواي، على رغم صلات والده بالدكتاتورية، فسيؤكد ذلك أن الشعب قد طوى إلى حد كبير صفحة تلك المرحلة، بفعل تغير الاجيال، لأن أعمار 43% من الناخبين هى بين 18 و34 عاما.

وقال اوليفر ستونكل، استاذ العلاقات الدولية فى مؤسسة "غيتوليو فارغاس" فى ساو باولو، فى مقالة نشرتها مجلة امريكاس كواتيرلي، أن "مجتمع باراجواى يتغير بوتيرة اسرع من تغير نخبه السياسية، وثمة جيل أقوى لا يتذكر فعلا النظام غير الديموقراطي، وهذه سابقة فى تاريخ باراجواي".

كذلك سيكون فوز ابدو بنيتو نقطة اضافية فى السجل الحافل لحزبه كولورادو الذى يتولى بلا انقطاع حكم البلاد منذ 1947.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق