حقيقة منع وزارة الحج بالمملكة السعودية زيارة الحجاج لـ«مهبط الوحي وغار حراء»

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 02:00 ص
حقيقة منع وزارة الحج بالمملكة السعودية زيارة الحجاج لـ«مهبط الوحي وغار حراء»
غار حراء
كتب:حسن الخطيب

 
في خطوة جديدة أقدمت عليها السلطات السعودية، في إطار تقنين عملية الحج والعمرة، حيث حظرت وزارة الحج، منع المعتمرين والحجيج من زيارة مهبط الوحي الأمين على النبي صلى الله عليه وسلم، "غار حراء"، والذي يقع بجبل النور في مكة المكرمة.
 
وأرجعت سلطات المملكة العربية السعودية، سبب ذلك المنع بأن بعض المعتمرين يرتكبون مخالفات شرعية، مما يهدد بقدسية المكان وطمس معالمه، بالإضافة إلى خطورة تضاريس المكان الجبلية والتي تهدد حياة كبار السن من المعتمرين والحجيج، وذلك حفاظا على سلامتهم.
 
وأرجع وكيل وزارة الحج السعودية، عبد العزيز الوزان، في تصريحات له عبر وسائل الإعلام السعودية، بأن قرار الحظر جاء استنادا إلى ارتكاب بعض الأشخاص مخالفات شرعية، بالإضافة إلى خطورة المكان على سلامة المعتمرين، مضيفا أن جبل النور من الأماكن المرتفعة وهناك مخاطر محتملة من الصعود وربما يزيد الإعياء ونقص الأوكسجين من احتمالية السقوط.
 
وتوعدت وزارة الحج والعمرة السعودية، باتخاذ عقوبات بحق الشركات والمؤسسات التي تنقل المعتمرين في حال رصد مخالفة للقرار بمنع تسيير الرحلات للمنطقة، ويحرص غالبية المعتمرين على زيارة الموقع خلال رحلتهم إلى البقاع المقدسة في مكة لما له من مكانة لدى المسلمين كونه منطلق البعثة النبوية.
ومن جانبها قامت مؤسسات وشركات العمرة والشركات السياحية، بإعلام الوكالات السياحية والتي تقوم بعمل تسيير رحلات حج وعمرة، بأنه تقرر إلغاء إدراج جبل النور في برنامج الزيارات حفاظا على سلامة المعتمرين من مخاطر صعود الجبل.
 
ويعتبر جبل النور من الجبال المقدسة عند جموع المسلمين، حيث أنه يرتفع لمسافة تزيد على 650 مترا، وهو مهبط الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت عيه في غار حراء الآيات الأولى من القرآن الكريم، فكان فيه تكليف النبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة، ويقصده المعتمرون والحجيج لإدراك البركة به.
ويوضح الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أن جبل النور من الجبال المقدسة عند المسلمين نظرا لأنه كان مهبط الوحي الأمين على النبي الأم، وفيه نزلت الآيات الأولى من القرآن الكريم، وفيه كان يتعبد نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم، ولهذا يقصده المعتمرون، والحجج، بنية أنه شهد مهبط الوحي وشهد جلوس وسير نبينا عليه الصلاة والسلام.
 
وأضاف مستشار المفتي، بأن عدم زيارة الجبل أو الغار، لايؤثر في الحج أو العمرة، فهو ليس ركن من اركان الحج كالوقوف على عرفة،أو سنة كالسعي بين الصفا والمروة ولكنه نافلة، يستحب زيارته، وفي تلك الحالة التي يمكن فيها أن تحدث بسببها مشكلة كان يتأذى أحد، فهنا يجوز للحاكم ان يغلقها حفاظا على الأرواح وعدم الإيذاء.
 
ونوه مستشار المفتي، إلى أن الإسلام دين نظافة ونظام، بل جعل النظافة من الإيمان، فلا يصح مكان مثل هذا الجبل والغار الذي شهد نزول الوحي الأمين جبريل عليه السلام، وفيه تعبد النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، ويطال بأمور وأفعال تطمس من هويته أو تناله مخالفات شرعية، بل يجب الحفاظ على المكان منظما ونظيفا، تليق بقدسيته.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق