مدير المنظمة العربية للتنمية الإدارية: لا تنمية فاعلة بدون قطاع صحي قادر

الإثنين، 23 أبريل 2018 01:30 م
مدير المنظمة العربية للتنمية الإدارية: لا تنمية فاعلة بدون قطاع صحي قادر
المنظمة العربية للتنمية الإدارية

أكد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية أنه لا تنمية شاملة وفاعلة بدون قطاع صحي قادر على تحقيق أهدافه بكفاءة وفاعلية، مشيرا إلى أن الإدارة الفاعلة لهذا القطاع شرط ومتطلب أساسي من أجل أداء متميز، ومن أجل مخرجات تحقق أكبر قدر من رضا المستفيدين.

وقال القحطاني - في مقال له في عدد شهر أبريل من مجلة الإدارة اليوم (فصلية) التي تصدرها المنظمة العربية للتنمية الإدارية -" إن المنظمة العربية للتنمية الإدارية من خلال أنشطتها المتنوعة تولى اهتماما لهذا لموضوع، مشيرا إلى أن صحة المواطن العربي هي مطلب الجميع وتحظى باهتمام كل الحكومات العربية.

وأضاف إن ذلك يأتي تماشيًا مع أجندة التنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر التي اعتمدتها الأمم المتحدة في سبتمبر عام 2015، حيث أبرزت ثلاثة أهداف رئيسة ترتبط مباشرة بالصحة العامة، وتتمثل في ضمان تمتّع الجميع بأنماط معيشة صحية، وبالرفاهية في جميع الأعمار، والقضاء على الجوع، وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة، وتعزيز الزراعة المستدامة، وضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع.

كما ألقى الضوء على عدد من العوائق التي تقف أمام تقديم رعاية صحية شاملة للجميع منها التمويل، وعدم وجود إحصاءات دقيقة، وإهمال إجراء التدريب المستمر للكوادر البشرية العاملة في مختلف القطاعات الصحية؛ ما يؤثر كثيرا على مستوى الخدمات الصحية المقدمة.

ونوه مدير عام المنظمة بأهمية وجود الإدارة الفاعلة الرشيدة للاستفادة المثلى من الموارد المالية والبشرية للدولة في مختلف القطاعات الصحية، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي في الموضوعات المتعلقة بالقطاع الصحي، وزيادة التمويل في هذا القطاع، وعمل شراكة مع القطاع الخاص لتقديم تأمين صحي شامل لجميع أفراد المجتمع، وزيادة مستوى جودة الخدمات الصحية.

وتضمن العدد الجديد مقالات وحوارات للعديد من الخبراء والمتخصصين منها حوار مع مهند هادي المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الذي تحدث عن الوضع في اليمن حيث أكد الحاجة إلى تمويل، وتسهيل مهمة البرنامج لتوصيل المساعدات الغذائية لنحو سبعة ملايين شخص شهريًا.

وقال إن برنامج الأغذية العالمي يعمل على تأمين الاحتياجات الغذائية لأكثر الأشخاص احتياجًا في مناطق الصراع في الوطن العربي حاليًا، مثل سوريا والعراق واليمن، وتمثل أزمات هذه الدول أكبر ثلاث أزمات في الوطن العربي، ويبلغ مجموع الأشخاص الذين يوفر لهم البرنامج المساعدات في البلدان الثلاثة نحو 12 مليون شخص من النازحين والأكثر فقرًا.

كما يعمل البرنامج على تأمين الاحتياجات الغذائية لأكثر من خمسة ملايين لاجىء سوري في مصر والعراق وتركيا ولبنان، وهذا النشاط هو من أكبر وأعقد أنشطة البرنامج.

وأوضح أن البرنامج يعتمد بشكل كبير على القسائم الغذائية والتحويلات النقدية التي من ِشأنها دعم الاقتصاد المحلى والمتاجر الصغيرة في الوقت ذاته التي تلبي فيه الحاجات الغذائية الأساسية للمستفيدين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق