بعد أن نجح أبطال القوات المسلحة فى تصفيته

"صوت الأمة" تتبع مراحل حياة أمير تنظيم «داعش» فى سيناء ناصر أبوزقول

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 12:00 م
"صوت الأمة"  تتبع مراحل حياة أمير تنظيم «داعش» فى سيناء ناصر أبوزقول
داعش
رسالة الجبهة يكتبها من سيناء: محمد الحر

تمرد على قبيلته فطردته وانضم لتنظيم التوحيد والجهاد وبعد أن فككته أجهزة الأمن انضم لتنظيم «داعش»
​شيخ عائلة أبوزقول والتياها: نشعر بارتياح بعد تصفية الإرهابى «ناصر» ونشكر القوات المسلحة ونجدد ولاءنا وانتماءنا لمصر ولرئيسنا عبدالفتاح السيسى
 
وجهت القوات المسلحة ضربة موجعة لتنظيم «داعش» الإرهابى، زلزلت أركانه بمنطقة شبه جزيرة سيناء، وقضت خلالها على أكبر قيادات التنظيم وأميره القيادى الإرهابى «ناصر أبوزقول» خلال عملية مداهمة نوعية استهدفته بناء على معلومات من أبناء القبائل بمنطقة «بئر صوان»  فى نطاق منطقة نخل بوسط سيناء. وحسب المتحدث العسكرى فإنه تم القضاء على أمير التنظيم الإرهابى بوسط سيناء ناصر أبوزقول بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران، وعثر بحوزته على بندقية آلية، وقنبلتين يدويتين وكمية كبيرة من الذخائر و6 خِزن بندقية آلية وجهاز اتصال لاسلكى.
 
وتتبعت «صوت الأمة» قصة حياة الإرهابى ناصر أبوزقول، 50 عاما، ينتمى لعائلة «أبوزقول»، إحدى العائلات التابعة لعشيرة «الصفيرات» إحدى عشائر قبيلة التياها، من أكبر قبائل منطقة وسط سيناء.

ميلاد وحياة الإرهابى ناصر أبوزقول
ولد «ناصر أبوزقول» خلال عام 1968، بتجمع سكنى «عين مويلح» التابع لقرية القسيمة بمركز مدينة نخل فى وسط سيناء، ولم يكمل تعليمه، حيث توقف عن الدراسة وعمل مع إخوته وأقرانه فى رعى الأغنام والزراعة حتى وصل إلى عمر 25 عاما، تزوج وأصبح له 4 أبناء فتاة وثلاثة أولاد ذكور، ومن ثم أطلق لحيته وتغيرت عاداته وابتعد عن أبناء قريته وعائلته وأصبح يختفى لعدة أسابيع عن منطقة سكنه وعائلته ثم يعود مجددا.
وحسب مصدر قبلى من مشايخ قبيلة التياها فإنهم علموا بانتماء «ناصر أبوزقول» للجماعات الجهادية عام 2002، وأنه أصبح عضوا بارزا فى تنظيم «التوحيد والجهاد» الذى أسسه طبيب الأسنان «خالد مساعد»، وفى أعقاب التفجير الإرهابى الذى استهدف أحد الفنادق السياحية بمنطقة طابا، برز اسمه كأحد المتهمين فى التفجيرات.
 
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية داهمت تجمع «عين مويلح» السكنى، وبحثت عن «ناصر أبوزقول» كأحد المتهمين فى التفجيرات، وتم القبض عليه بالقرب من قرية «الغرقدة» فى نطاق منطقة جبل الحلال وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، إلا أنه تمكن من الهرب وعاد للعمل مع تنظيم التوحيد والجهاد الإرهابى الذى كان يستخدم منطقة شبه جزيرة سيناء مسرحا لأعماله الإرهابية.

قبيلة «التياها» تطرد أبوزقول
وحسب مصدر قبلى من عائلة «أبوزقول»، فإن مشايخ قبيلة التياها بوسط سيناء عقدوا اجتماعا قبليا حضره بمنطقة «القسيمة»، وتم الإجماع على قرار «تشميسه»، أى طرده من القبيلة وإهدار دمه نظرا لخروجه عن العادات والتقاليد والأعراف القبلية المعروفة والمعمول بها فى النظام القبلى بسيناء.
 
وحسب مصادر خاصة فإن الإرهابى «ناصر أبوزقول» انضم إلى عدد من الجنائيين الهاربين من الأجهزة الأمنية، واستقر معهم بالمناطق الوعرة بمنطقة جبل الحلال حتى عام 2010، إلا أنه بعد ثورة 25 يناير وتولى الإخوان سدة الحكم برئاسة المخلوع محمد مرسى، عادت كل العناصر الجنائية والتى تضم العديد من العناصر الهاربة من السجون وآخرين محكوم عليهم بأحكام غيابية، ومعهم عاد «ناصر أبوزقول» إلى الواجهة مرة أخرى.

أول ظهور علنى لأبوزقول بالعريش
وأوضحت المصادر أن أول ظهور علنى لـ«ناصر أبوزقول»، كان فى مؤتمر صحفى موسع عقدته عائلة زعيم تنظيم التوحيد والجهاد «حمد عبدالله حمدان أبوشيتة» الشهير باسم «حمادة أبوشيتة» الذى عقد بديوان أبوشيتة بمدينة العريش خلال شهر مايو عام 2013، وتحدث يومها بالفضائيات المختلفة، مطالبا بالإفراج عن أمير التوحيد والجهاد «الشيخ حمادة أبوشيتة» الذى كان وقتها معتقلا بسجن طرة.
 
وبعد مواجهات الأمن مع قيادات وعناصر تنظيم «التوحيد والجهاد» وتمكن الأمن من تفكيك خلايا التنظيم وتصفية واعتقال عناصره، انضم «ناصر أبوزقول» إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» إحدى أبرز الجماعات التى ظهرت فى المشهد عقب اندلاع ثورة يناير، التى ذاع صيتها عقب سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية عام 2013، واستمر تواجدها فى الساحة إلى نوفمبر 2014 بعد تحول اسمها إلى «ولاية سيناء» بعد مبايعة أبوبكر البغدادى وانضمت إلى تنظيم «داعش» الإرهابى.

تفاصيل انضمام الإرهابى أبوزقول لداعش
بعد انضمام الإرهابى «ناصر أبوزقول» إلى تنظيم «داعش»، تحول إلى أداة فى يد التنظيم وقائد لعمليات خطف وقتل أبناء قبيلته وخاصة المتعاونين مع القوات المسلحة وداعميها ضد التنظيم، وساهم فى اختطاف وقتل الشيخ محمد صفيرات تياها، وترويع أبناء قبيلته وأبناء قبائل منطقة وسط سيناء، وشارك فى الكثير من عمليات النهب والسلب من قبائل التياها والاحيوات والنخالوه بمنطقة وسط سيناء.

النائب جازى سعد: ارتياح فى وسط سيناء بعد مقتل أبوزقول
وقال النائب جازى سعد، عضو مجلس النواب عن دائرة وسط سيناء، إن الإرهابى «ناصر أبوزقول»، كان يعد من أهم قيادات التكفيريين فى منطقة وسط سيناء، وشارك فى عمليات قتل وخطف لعدد من أبناء القبائل بالمنطقة وخاصة من أبناء قبيلة التياها التى كان ينتمى لها قبل أن تقوم قيادات ومشايخ القبيلة بإصدار قرار تشميسه وطرده من القبيلة بعد انضمامه للتنظيم الإرهابى.
وأوضح النائب جازى سعد، أن حالة من الارتياح والفرح عمت ربوع القبائل فى منطقة وسط سيناء بعد أن نجحت القوات المسلحة بواسطة أبطالها البواسل فى القضاء على الإرهابى التكفيرى «ناصر أبوزقول».

جرائم الإرهابى أبوزقول بحق قبائل وسط سيناء
وحسب شيخ قبلى، رفض ذكر اسمه، أن الإرهابى التكفيرى «ناصر أبوزقول» قام بقتل عدد من أبناء قبيلة النخلاوى بمنطقة نخل وقاد مجموعة من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم داعش خلال معركة بمختلف أنواع السلاح قرب منطقة «المالحة» أسفرت عن قتل حسين سليمان النخلاوى ما أشعل حربا قبلية بين قبيلة التياها وقبيلة النخلاوية التى سعت للقصاص من قبيلة الإرهابى «أبوزقول» لقتله أحد أبنائها.
وحسب المصدر فقد تم الاتفاق على عقد جلسة عرفية بين قبيلتى التياها والنخلاوية للتوصل لحل الخلاف الذى وقع بين القبيلتين، خاصة أن الإرهابى «أبوزقول» تم تشميسه وطرده ولا يقع على قبيلته أى حق مقابل ذلك، وخلال انعقاد الجلسة هاجم الإرهابى ناصر أبوزقول الجلسة بمرافقة عدد من العناصر الإرهابية وقاموا بإصابة عدد من الحضور وخطفوا أحد مشايخ قبيلة النخلاوية، وبعد مرور نحو أسبوع عثر عليه مقتولا بإحدى المناطق قرب منطقة نخل بوسط سيناء.
 
وأوضح المصدر أن أبوزقول قاد مجموعات إرهابية لسرقة سيارات تابعة لأبناء قبيلة التياها، بجانب الاستيلاء على لودر خاص بقبيلة النخلاوية بعد اقتحام مجموعته منزل الشيخ حسين سليمان النخلاوى، وقام أيضا بالاستيلاء على سيارة نقل بترول مملوكة للتياها.
وبعد أن نجحت القوات المسلحة خلال حملاتها المستمرة منذ بدء العملية الشاملة «سيناء 2018»، فى تصفية أهم قيادات تنظيم داعش، تم تصعيد الإرهابى «ناصر أبوزقول» من قيادى فى الصف الثانى ليتولى منصب أمير تنظيم داعش فى منطقة شبه جزيرة سيناء، وخاصة بعد مشاركته فى العديد من العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة.
 
وحسب المصادر فإن أبوزقول شارك فى عمليات إرهابية ضد القوات المسلحة وقاد مجموعة إرهابية لاستهداف عدد من الجنود بمنطقة وسط سيناء، وشارك فى المجزرة التى ارتكبت بحق المصلين خلال أدائهم لصلاة الجمعة بمسجد «الروضة»، إحدى قرى مركز بئر العبد بمنطقة غرب سيناء، كما شارك فى عملية استهداف فوج أمنى خلال مروره على الطريق الدولى بالقرب من منطقة سبيكة غرب مدينة العريش.

أهم العمليات الإرهابية لأبوزقول
وشارك الإرهابى أبوزقول فى العديد من العمليات التالية: 
تفجيرات طابا ونويبع فى 7 أكتوبر 2004 وهى ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة، استهدفت السياح بفندق هيلتون طابا ومخيمين سياحيين بنويبع ما أسفر عن مقتل 34 شخصا، فضلا عن إصابة 158 آخرين.
شارك فى تفجيرات منطقة رأس الشيطان، بالقرب من مدينة نويبع، التى استخدمت بها متفجرات تزن نحو 50 كيلوجراما أمام مطعم فى منتجع جزيرة القمر، ما أسفر عن مقتل اثنين من السياح، وأصيب 12 آخرين، ووقع انفجار آخر بعد لحظات، واستهداف مخيم البادية، ولكن دون وقوع إصابات، حيث فشل الانتحارى فى دخول المخيم من قبل أحد الحراس، وكان من بين القتلى 15 مصريا و16 سائحا.
وشارك أبوزقول فى تفجيرات شرم الشيخ 23 يوليو 2005 وهى ثلاثة تفجيرات منها اثنان بسيارتين مفخختين استهدفتا فندق غزالة والسوق التجارى بشرم الشيخ، فضلا عن استهداف كافيتريا سياحية بمنطقة خليج نعمة بعبوة ناسفة موضوعة فى حقيبة يحملها أحد عناصر التنظيم ما أسفر عن مقتل 68 شخصا من بينهم 11 بريطانيا، و6 إيطاليين، و4 أتراك، وألمانيان، وتشيكى، وأمريكى، والبقية مصريون.
وشارك فى تفجيرات مدينة دهب، التى استهدفت فندقا ومطعما وسوقا بمنتجع دهب السياحى فى 24 أبريل من عام 2006 ما أسفر عن مقتل 18 شخصا من بينهم 6 سياح أجانب، فضلا عن إصابة 90 شخصا بينهم 58 مصريا.
وفى 26 أبريل من عام 2016 شارك «أبوزقول» فى استهداف أتوبيس تابع للقوات متعددة الجنسيات فى سيناء بالقرب من مطار الجورة بعبوات ناسفة أثناء سيره الروتينى على الطريق الموصل للمطار كل يوم اثنين.

القوات المسلحة تعلن مقتل أمير تنظيم داعش
وقالت القوات المسلحة المصرية، فى بيان لها الأربعاء الماضى، إن قوات الجيش الثالث الميدانى تمكنت من القضاء على أمير التنظيم الإرهابى بوسط سيناء، خلال مداهمة عدد من المناطق الجبلية.
وقال البيان، الذى نشره المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، إن عملية اصطياد أمير الجماعة جاءت استمرارا لجهود القوات المسلحة فى إحكام السيطرة على مناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال ووسط سيناء.
وأضاف البيان: «قامت قوات الجيش الثالث الميدانى، بمداهمة عدد من المناطق الجبلية الوعرة وسط سيناء، وأسفرت عملية المداهمة عن القضاء على «ناصر أبوزقول»، أمير التنظيم الإرهابى بوسط سيناء، وذلك بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة المصرية فى بيانه، إن الإرهابى القتيل عثرت القوات بحوزته على بندقية آلية، وقنبلتين يدويتين وكمية كبيرة من الذخائر، بالإضافة إلى 6 خِزن خاصة بالبندقية الآلية، وجهاز اتصال لاسلكى، مؤكدا أن أبطال الجيش الثالث الميدانى ما زالوا يواصلون جهودهم للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية بوسط سيناء.

قبيلة «التياها» أصولها وعشائرها وعائلاتها
تقول المصادر، إن أصل قبيلة التياها من الأوس والخزرج، وقد قيل عنها «تياها» لأنها أقدم القبائل العربية التى سكنت منطقة «التيه» وسط سيناء، لذلك عُرفوا بهذا الاسم، وجد التياها «سالم التيهى» جاء مع قومه من الحجاز أثناء الفتوحات الإسلامية.
وحسب المصادر التاريخية فإن التياها أقدم قبائل العرب التى توطنت واستقرت فى سيناء، واسم القبيلة اشتق من هضبة التيه المعروفة فى وسط سيناء، ويقال إن أهل هذه القبيلة من «بنى هلال» من بلاد نجد، واشتهرت قبيلة التياها بالبساطة مع شراسة فى الأخلاق، وقد نشبت بينهم وبين قبيلة الترابية عدة حروب فى الأزمان الغابرة.
وحسب مركز معلومات محافظة شمال سيناء فإن قبيلة التياها تتمركز فى منطقة «نخل» بوسط سيناء وجبل الحلال والقسيمة وعين مويلح ومعظم وادى العريش، ولها فروع فى جنوب سوريا وبئر السبع فى فلسطين وفى الأردن، وأهم عشائر هذه القبيلة هى: العوامرة، والنوافعة، والرهانية، والبريكات، والقديرات.
وسكن أبناء قبيلة التياها منطقة التيه بقيادة جدهم رباب وملكوها وكثرت ذريتهم وانتشروا كذلك فى فلسطين وملكوا قسما كبيرا من أراضى بئر السبع جنوبى فلسطين، وتتألف قبيلة التياها من 22 عشيرة. المعروف أن «الحكوك والعلامات والشلاليين والبدينات والرواشدة والعرور) هم التياها الأصليون، وقُدر عدد أفراد هذه القبيلة فى فلسطين عام 1931 بنحو (13708) أفراد، منهم 7507 من الذكور و6201 من الإناث.
وفى صيف عام 1946 بلغ عددهم 15325 شخصا، وهناك قسم آخر من أبناء قبيلة التياها يقيم فى منطقة التيه وسط سيناء، وأهم فروعها فيها «بنو عامر والصقَيْرات والبُنَيّات والشُّتَيّات والقُدَيرات والبُريكات)، قدروا بأكثر من 5000 نسمة، وتضم قبيلة التياها قرابة 22 عشيرة تتفرع منها قرابة 70 عائلة من بينها عائلة أبوزقول.
وحسب أحد مشايخ عائلة «أبوزقول» بمنطقة وسط سيناء، فإن أبناء العائلة والقبيلة كلهم يشعرون بالارتياح الشديد بعد نجاح القوات المسلحة فى قتل التكفيرى «ناصر أبوزقول»، الذى عاث فى الأرض فسادا وتسبب فى تشويه سمعة القبيلة التى سارعت بالتبرؤ منه وطرده فور علمها بانضمامه إلى أحد التنظيمات الإرهابية.
وقال الشيخ، الذى رفض ذكر اسمه، إن «ناصر» باع دينه وأبناء قبيلته وأهله فى سبيل التقرب من الشيطان وقام من خلال انضمامه إلى تنظيم «داعش» الإرهابى بإراقة دماء أبناء عمومته ومشايخ قبيلته، وشن عليهم حربا واسعة، لدورهم الوطنى فى دعم القوات المسلحة، وتقديمهم المعلومات عن خط سير عناصر التنظيم الإرهابى الذى يقاتل المسلمين ويحارب الدولة متمثلة فى قواتها المسلحة وشرطتها المدنية.
ووجّه شيخ عائلة أبو زقول الشكر والتقدير إلى القوات المسلحة التى نجحت فى تصفية هذا الإرهابى المدعو «ناصر أبوزقول»، وقال نحن أبناء عائلة أبوزقول وقبيلة التياها نشرف بانتمائنا لمصر الحبيبة ونجدد دوما عهدنا وولاءنا لمصر ولرئيسها عبدالفتاح السيسى، ونقدم أرواحنا ومن قبلها حياة أبنائنا فداءً لمصر ولقواتنا المسلحة وشرطتنا المدنية. 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق