فضائح «الهلفوت» ترامب

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 01:00 م
فضائح «الهلفوت» ترامب
ترامب
كتب - مصطفى الجمل

يدمن التحرش ومعاشرة العاهرات.. وتوهم ضرب سوريا على طريقة أفلام الكارتون.. والـ «إف بى آى» تلاحقه لكشف الرشاوى الجنسية ​ذكرت ماكدوغال، أنها تلقت مبلغ 150 ألف دولار من قبل ناشر «ناشونال إنكوايرر» للحصول على تفاصيل علاقتها مع ترامب

منذ أن صعد الرجل على حين غفلة إلى كرسى الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو يثير جدلا، لا حدود له مصحوبا بتناقض فى المواقف وفضائح خلف الكواليس، تتدافع من الماضى والحاضر، وتنذر بكوارث فى المستقبل. 
 
«لقد تمت المهمة».. الجملة الطائشة التى أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تعليقًا على انتهاء الضربات الأمريكية الفرنسية البريطانية على سوريا، مقتبسًا إياها من تصريح لجورج بوش الابن بعد ضرب أمريكا للعراق، وأثارت الجملة الطائشة لغطًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية. 
 
المتابعون للضربة فى أمريكا وخارجها، تساءلوا ما هى المهمة؟ ومن وافق عليها؟ وكيف أنجزها ترامب؟ وما المكاسب والتداعيات؟ «ترامب» لم تكن له إجابات صريحة أو ملتوية عن هذه الأسئلة، لأن أمرًا واحدًا لم يتغير بانتهاء الضربة، بشار باق بقصره، يزيد صلابة وقوة، بعد الإصرارالروسى على إمداده بأنظمة دفاع جوى جديدة، وروسيا وحلفاؤها ازدادوا إصرارا على مساندة النظام السورى وحكومته الشرعية، أمريكا وحلفاؤها فقط هم من خرجوا خاسرين.
 
أى ربط بين استخدام المصطلح ونتائج الضربة، سيأخذنا إلى الدافع النفسى الذى قاد «ترامب» إلى التصريح به، فالرجل يريد أن يحيل الهزيمة نصرًا، بمصطلحات ظنها محيت من ذاكرة الشعوب، إلا أن السحر انقلب على الساحر، فهاج النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى من مختلف بلدان العالم ضده، لأنها ذكرتهم بإعلان الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش السابق لأوانه الانتصار فى الحرب فى العراق حين وقف على حاملة الطائرات الأمريكية «إبراهام لينكولن» فى 1 مايو 2003، وخلفه لافتة كتب عليها «المهمة انجزت».
 
دافع الرئيس عن استخدامه للعبارة، التى وردت فى تدوينة على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، قائلًا: «كنت أعلم أنهم سيستغلون هذه العبارة، ولكننى شعرت بأنها عبارة عسكرية رائعة ويجب إحياؤها».
 
الجملة، وما بها من تناقض تحتاج إلى متخصصين فى علم النفس، لا متخصصين فى التحليل السياسى، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التى يطلقها الرئيس الأمريكى، كاشفًا عن غياب التخطيط للإدارة الأمريكية فى عهده، فبعد الضربة وقع فى خطأ خلال حديثه لشبكة «فوكس بزنس» حول قصف الولايات المتحدة لمطار الشعيرات فى سوريا، وقال: «لقد قصفنا العراق» بدلًا من سوريا.
 
فضيحة أخرى لاحقت «ترامب» بعدما كشفت تقارير إعلامية أن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى»، الذين داهموا مكتب المحامى الشخصى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كانوا فى الحقيقة يبحثون عن تفاصيل مبلغ مالى جرى دفعه لممثلة إباحية كانت عارضة فى مجلة «بلاى بوى».
 
صحيفة «ذا تايمز»، قالت إنه يعتقد أن «رشوة» قدمت لكارين ماكدوغال حتى تلتزم الصمت بخصوص علاقتها مع الرئيس الأمريكى.
 
وكان عناصر «إف بى آى»، الذين داهموا مكاتب مايكل كوهين فى نيويورك، يسعون للحصول على وثائق تتعلق بما إذا كان المحامى قد دفع رشوة إلى ماكدوغال والعارضة ستيفانى كليفورد، الشهيرة بستورماى دانيالز، التى كانت قد كشفت تفاصيل علاقتها الحميمية مع ترامب وداهمت العناصر، مكتب كوهين وصادروا منه وثائق.
 
وذكرت ماكدوغال، فى وقت سابق، أنها تلقت مبلغ 150 ألف دولار من قبل ناشر «ناشونال إنكوايرر» للحصول على تفاصيل علاقتها مع ترامب، إلا أن القصة لم تنشر أبدًا.
 
وتزعم بعض التقارير أن كوهين دفع 130 ألف دولار قبل انتخابات عام 2016 لممثلة الأفلام الإباحية دانيالز التى تدعى أن ذلك كان بهدف إسكاتها بشأن العلاقة المزعومة مع ترامب.
 
سبقت هذه المداهمات، عاصفة من فضائح التحرش الجنسى لاحقت الرئيس الأمريكى، وهزت الولايات المتحدة الأمريكية، فعدد من الفنانات والإعلاميات وزوجات الرؤساء وموظفات اتهمن ترامب بالتحرش، وطالبن الكونجرس بفتح تحقيق فى قضاياهن.
 
روت ريتشل كروكس- التى كانت فى سن الـ22 فى 2005 - كيف قبلها الثرى على فمها بغيررضاها عندما كانت موظفة استقبال فى برج ترامب، موضحة أنها شعرت بأنها مهددة إلى حد ما، كما لو أنه لم يكن أمامها من خيار آخر. 
 
وقالت جيسيكا ليدز، إن ترامب تحسس جسدها بغير رضاها فى طائرة فى السبعينيات، مضيفة كانت يداه فى كل مكان، كان يقبلنى ويتحسسنى، فيما أكدت روت سمانثا هو لفى، التى شاركت فى مسابقة ملكة جمال أمريكا، التى ينظمها ترامب، إنه كان يزور المرشحات فى الكواليس، وينظر إليهن بشبق، كما لو كن قطعًا من اللحم.
 
 وكشفت جوليت هادى، المذيعة الأمريكية بقناة فوكس نيوز، تفاصيل محاولة ترامب تقبيلها قبل 10 سنوات، حيث أكدت أن الرئيس الأمريكى قبلها عنوة عام 2005، بعد دعوتها على العشاء فى برجه. 
 
الممثلة الأمريكية المشهورة، سلمى حايك، قالت إن ترامب سارع منذ عدة سنوات إلى وضع يده على كتفيها عندما أخطرت صديقها أنها تشعر بالبرد خلال احتفال بالولايات المتحدة.
 
 سمر زيرفوس، التى شاركت عام 2006 فى الموسم الخامس للبرنامج الاستعراضى «The Apprentice»، الذى كان يقدمه ترامب، قالت إنه حين التقت به عام 2007 لبحث إمكانية توظيفها، بدأ بالتحرش بها. 
 
الأمر وصل إلى هيلارى كلينتون، التى قالت إن ترامب حاول التحرش بها بعد انتهاء مناظرة جمعتهما خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، موضحة أنه بعد انتهاء إحدى المناظرات، فإن ترامب أصابها بقشعريرة عندما تعقب خطواتها، وهى تسير على المنصة، وأضافت أنها فكرت فيما إذا كان يتعين عليها أن تقول له تراجع أيها المقزز. 
 
واتهمت الممثلة البريطانية، إيما تومسون، ترامب، بالتحرش، حيث طلب لقاءها سرًا فى أحد الأبراج الخاصة، ورغم أن الواقعة كانت منذ حوالى 20 عاما، فإن «تومسون»، قررت الإفصاح عنها مؤخرا، موضحة أن ترامب حاول التحرش بها، أثناء تصوير فيلم Primary Colors عام 1998 فى كاليفورنيا، حين دعاها للقاء على انفراد فى إحدى غرف الأبراج الخاصة، وكرر إلحاحه عليها رغم رفضها.
 
مراسلة مجلة «People» ناتاشا ستوينوف، التى أعلنت خلال الحملة الانتخابية لترامب، أنه عند توليها أمر إجراء مقابلة صحفية مع دونالد ترمب، وزوجته ميلانيا عام 2005، فى الـ «Mar-a-Lago»، وهو القصر الذى كان يعيش فيه ترامب مع زوجته ميلانيا، دفعها ترامب، ناحية الجدار وأقحم لسانه فى حلقها بعد أن غادرت ميلانيا الغرفة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق