هذا ما يسعى له حزب الله من هجومه على الحكومة اللبنانية

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 09:46 م
هذا ما يسعى له حزب الله من هجومه على الحكومة اللبنانية
حسن نصر الله
كتب أحمد عرفة

 

يسعى حزب الله اللبناني، إلى الاستحواذ على مزيد من الملفات داخل الشهد اللبناني، في ظل اقتراب الانتخابات اللبنانية، حيث بدأت قيادات هذا الكيان للهجوم على الحكومة اللبنانية، لمحاولة الاستحواذ على بعض الملفات من أيدها وعلى رأسها الملف الاقتصادي.

 

وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، إن حزب الله اللبناني لا يريد أن يبحث عن أسباب تراجع شعبيته في مواقع نفوذه التقليدية، وهو ما كشفته الحملات الانتخابية للحزب، ويستمر بالهروب إلى الأمام، وتحميل الأطراف المنافسة مسؤولية الأزمة التي يعيشها لبنان، وهذه المرة من بوابة الملف الاقتصادي، مؤكدة أن الحزب يريد أن يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية الفشل في إدارة الملف الاقتصادي، حتى يسهل عليه وضع يده على هذا الملف الحساس لإكمال السيطرة على لبنان من كل الجوانب في ضوء السيطرة العسكرية والأمنية والتحكم بالمشهد السياسي.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن أمين عام الحزب حسن نصرالله تطرق منذ أيام إلى الملف الاقتصادي في لبنان، وقال إن الفريق الذي تولى الملف الاقتصادي منذ عقود فشل،  والقطاع الزراعي والصناعي في أسوأ حالة والبنية التحتية بالرغم من صرف المليارات عليها ليست بأفضل حال.

 

وقالت الصحيفة، إن اتهام الخصوم بالأزمة يهدف إلى فسح المجال أمام الحزب لاستثمار الأموال الإيرانية التي تصل إليه بشكل سري في ظل العقوبات المفروضة عليه أميركيا وعربيا، في مشاريع اقتصادية تقوي من هيمنته على المشهد، حيث لا يريد الحزب أن يكتفي بالسيطرة على مناطق نفوذه التقليدية وتوظيف الأموال الإيرانية في كسب ولاء دائم له عن طريق مشاريع اقتصادية واجتماعية وصحية، بل يريد أن يتمدد إلى مناطق أخرى خارج الضاحية الجنوبية.

وأوضحت الصحيفة، أن حزب الله يسعى لاستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة لشراء أراض واسعة فيها، مشيرة إلى أن الأزمات الاقتصادية التي يتحدث عنها نصرالله هي، في مرحلة أولى، نتيجة لهيمنة النظام السوري حليف الحزب، على مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان، وفي مرحلة ثانية، نتيجة لهيمنة الحزب على قرار الدولة وخلق حالة من التوتر في علاقاتها الخارجية خاصة مع دول الخليج ذات الثقل الاقتصادي والسياحي والمالي في لبنان.

وأكدت الصحيفة، أن التركيز على الأزمة الاقتصادية وتحميل الفرقاء السياسيين وخاصة الحكومة مسؤولية الأزمة جزء من خطة لإفشال التهدئة مع السعودية وما يتوقعه اللبنانيون من استثمارات وتدفق للسياح منها، وتعبيد الطريق أمام المال الإيراني.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة