عيد تحرير سيناء.. دموع الندم في عيون قادة إسرائيل

الخميس، 26 أبريل 2018 02:00 ص
عيد تحرير سيناء.. دموع الندم في عيون قادة إسرائيل
سيناء -أرشيفية
كتب:حسن الخطيب

 
لم يكن يوم تحرير سيناء، يوما عاديا في تاريخ الكيان الصهيوني الإسرائيلي، والذي سعى بكل اساليبه إلى فرض سيطرته واحتلاله على سيناء، فقامت الحكومة الإسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الدولية، بتسلسل الانسحاب من سيناء، لإعطاء فرصة للقوات الإسرائيلية، باستعادة الاراضي مرة أخرى، ولكن تلك المؤامرات ذهبت سدى أمام بسالة وشجاعة القوات المسلحة المصرية.
 
 تركت ذكرى تحرير سيناء جرحا غائرا في جسد الكيان الإسرائيلي، يستذكرونه، ويقطرون دما وحسرة، ويقفون باكين على الفردوس الذي عاد مرة أخرى لأهله، ففي كل عام وبالتزامن مع ذكرى احتفالات المصريين بتحرير سيناء، يتحسر الإسرائيليون على ما وصفوه بـ"الخروج من جنة عدن"، واصبح يوم تحرير سيناء، هو يوم البكاء لدى اسرائيل.
 
فبعد أن نجح الجانب الإسرائيلى فى فرض احتلاله على أرض سيناء بعد حرب 67، رفض المصريين أن يتركوا أرضهم، واجتهدوا في استعادتها بكل السبل الممكنة حتى استرد الأرض كاملة منهم في 1982، بعد أن ظن الإسرائيليين أنهم لن يخرجوا منها مطلقا، واستخدم كافة اساليبه المخادعة في الانسحاب من سيناء على أمل احتلال ولو شبر منها، حتى أن الجانب الإسرائيلى خلال المفاوضات التى جرت لتحرير طابا، طالبوا بترك  كيلومتر منها، لكن القوات المسلحة رفضت، وقالت لهم إن مصر لا تفرط فى ذرة رمل من أراضيها.
 
واليوم ونحن نحتفل بالذكرى السادسة والثلاثون لتحرير سيناء، ونعيش أجواء الانتصار، يعيش الجانب الآخر وهو الكيان الإسرائيلي، مرارة الحسرة والبكاء والهزيمة، على استرداد سيناء الفيروز لمصر، ونتذكر خلال السطور القادمة أبرز ردود الأفعال الإسرائيلية يوم تحرير سيناء.
 
بعد أن رفعت القوات المسلحة المصرية، العلم المصري، على أرض سيناء في العام 1982 على أرض طابا، أذاع التلفزيون الإسرائيلي مقاطع فيديوا يرصد خلالها البكاء والحسرة في قلوب الإسرائيليين، جراء طردهم من سيناء، ووقوفهم على الجانب الآخر ينظرون إلى رفع العلم المصري، وقلوبهم تنزف دما.
أما إيريل شارون الذي تولى حقبة وزارة الدفاع الإسرائيلية في تلك الفترة، أعلن وهو يبكي أنه يسلم شرم الشيخ رغم الألم والأسف، الذي يشعر به الكثير من الإسرائيليين، وقال نصا "دعونا نفعل ذلك، وكلنا أمل في علاقات طبيعية سلمية مع جيراننا في مصر".
 
وعندما تأذن وقتها لرحيل جنود الاحتلال عن سيناء، رفع الجنود الإسرائيليون لافتة كُتب عليها، "لن ننسى شرم شيخنا"، ووقتها قالت إذاعة مونت كارلو الفرنسية "بعد 15 سنة من الاحتلال الإسرائيلي تعود سيناء بكاملها إلى السيادة المصرية، إنه يوم تاريخي في مصر، وفي المقابل، يوم حزين في إسرائيل"،
 
وأذاعت قناة مباركيوم الإسرائيلية مشاهد حية لمستوطنين اسرائيلين يبكون ويرفضون الخروج من سيناء.
 
وكشفت الصحيفة الأبرز في بلاط الكيان الصهيوني "معاريف" تفاصيل أخرى ترصد حالة الإسرائيليين يوم تحرير سيناء،  من بعض الإسرائيليين الذين كانوا يعيشون في شرم الشيخ، قائلة أن يوم مغادرة سيناء كان يوم البكاء، لتركهم جنة عدن في شرم الشيخ، وفور وصول الاسرائيليين المرحلين من سيناء إلى جزيرة تيران، التي كانت تحتلها إسرائيل أيضا كان البعض منهم يقفز في المياه ويحاول الخلاص من الجنود الاسرائيليين للعودة مرة أخرى لسيناء.
 
أما صحيفة  زي ماركر الإسرائيلية، فقد ركزت على وصف حال موشيه ديان، الذي كان وزيرا للدفاع أثناء حرب 73، والذي كان ينزف دما بدلا من الدموع، خاصة بعدما طالب الرئيس السادات بالتنازل عن حقول البترول لإسرائيل مقابل السلام، فرفض السادات، مما اضطر الولايات المتحدة لدفع تعويض مالي قدره 4.7 مليار دولار لتل أبيب لكي تقبل بالتنازل عن تلك الحقول البترولية، وأطلقت الصحيفة ذاتها على يوم تحرير سيناء بالخراب الثالث للهيكل، وهو الوصف الذي دائما ما استخدمه موشية ديان

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة