«طباخ الملك» يكشف أسرار المطبخ الملكي في عهد الملك فاروق (صور)

مقارنة صعبة تأتي داخل عقل الإنسان هل الماضي أفضل أم الحاضر.. وهل التاريخ يذكر كل أحداث الزمن القديم أم يكتفي بالأسرار الخاصة؟ وفي رحلة عبر الزمن لمعرفة بعض الأسرار الخاصة بـ «الملك فاروق»، الذي اختلفت حوله العديد من الروايات والقصص، وعلى طريقة الفنان طلعت زكريا، فيلمه «طباخ الرئيس»، رصدت «صوت الأمة»، مساعد طباخ الملك فاروق وابن مورد لحوم القصور الملكية في عهد حكم الملك لمصر.

 

جاء الحديث مع «طباخ الملك»، ليجسد ماذا كان يحدث داخل مطبخ القصر الملكي، بمنطقة المنتزة شرق الإسكندرية.

 

«كان المطبخ يقع خارج القصر، وتم بناء فندق فلسطين مكانه، وهو من أجمل المطابخ الملكية، وكان يتميز باتساع مساحته من الداخل، وكنت أذهب إليه وأنا شاب، ورأيت الملك فاروق» هكذا بدأ أحمد البكل، صاحب محل الجزارة الخاص بتوريد اللحوم للمطبخ الملكي حديثه.

وقال «البكل»، أن هذا المحل ورثه من والده، وتم إنشاؤه عام 1880، وهو من اقدم أسواق الإسكندرية وأجملها في العصر القديم، من حيث التصميم والمكان والمجالات المختلفة في سوق فرنسا وسط المحافظة، الذي أنشأه الفرنسيون أثناء الحملة الفرنسية، وكان يعد من المزارات الخاصة للجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في الأسكندرية والزائرين من الخارج، وكان يضم العديد من التجار اليهود.

 

وعن حياة الملك فاروق أوضح «البكل»، أنه عند زيارة الملك إلى الإسكندرية، يقيم في قصر المنتزة، وكان يستيقظ من النوم مبكرا للعب الرياضة، وكانت من عاداته شرب الشاي على البحر، ولم يكن يتزمر على موعد الطعام، وكان الشيف محمد يعرف ماذا يريد الملك دون سؤال.

وأضاف، أن الملك فاروق، كان يحب الأسماك والحمام أكثر من أنواع الطعام الأخرى، وكانت جميع أنواع الطعام من خير أرض مصر، وأنه قابل الملك 4 مرات، عند ذهاب مع والده لتحصيل مستحقات اللحوم، لأنه كان جزار الملك فاروق الخاص.

وتابع، أن أهم زبائن محل الجزارة الذي يمتلكه عن والده، من المشاهير، وأغلبهم كانوا بشوات الحكومة المصرية في العصر الملك فاروق، ومنهم حيدر باشا، والفنان الراحل محمود المليجي، والفنان الراحل فريد الأطرش، والفنان الراحل عبدالحليم حافظ، والفنان ياسر ماهر وغيرهم كثير.