قصة إدمان تامر في سطور: «تعلمت شرب الحشيش من والدي»

الجمعة، 27 أبريل 2018 09:00 م
قصة إدمان تامر في سطور: «تعلمت شرب الحشيش من والدي»
إيمان محجوب

«ضيعت عمرى بين دخان البانجو والحشيش والبرشام».. بصوت ضعيف يملأه الحزن والندم، يحكى« تامر.ي»، قصته مع إدمانه للمخدرات، بعد أن تعافى من الإدمان.
 
ويقول «تامر»: عندي 39 سنة، وبدأت أشرب السجائر وأنا سني 14 سنة، وبعدها اتجهت لشرب المخدات وأنا عندى 15سنة، فوالدى وعمي كانوا مخصصين شقة في منزل العائلة لتناول فيها المخدرات، وذات مرة، وجدت قطعة حشيش على التربيزة، كنوع من حب الاستطلاع، كانت هذه هى البداية، وبعد أن شربت حتة الحشيش، أصبت بهيستريا ضحك، وتعودت على تناوله، إلى أن بدأت كذلك تناول البرشام بأنواعه، وجميع أنواع الأدوية الكيماوية والبانجو. 
 
ويستطرد قائلا: «بسبب الإدمان، دخلت فى مشاكل كثيرة، وخسرت كل الناس وأهلى، بسبب تصرفاتي وأفعالي».
 
يطرق «تامر» برأسه في الأرض، ويتذكر في حزن والدموع تملأ عنيه، «وصلت إني كنت بمد إيدي وأسرق وأنصب وأعمل حوارات، لتوفير نقود تمكنى شراء المخدرات، بغض النظر عن العواقب، من غير ما أراعى أى أخلاقيات، وكان كل همى هو الحصول على فلوس بأي شكل أشترى بيها كيفى». 
 
ويضيف: أمى عانت كثيرا بعد وفاة والدى، تحملت الكثير، حتى فلوس علاجها كنت بستولى عليها وأشتري مخدرات.
 
ويقول متأثرا: ربنا يسامحني،  وبعد مرور سنوات بين الإدمان ومحاولة الإقلاع عنه، خسرت عمري وتفاجئت أنى كبرت من غير ما أعمل حاجات كتيرة مفروض كنت أعملها، ولم أكون أسرة ولم استقر فى عمل، وأصبح عمرى 39 سنة، عشتهم من غير هدف، ضيعتهم وأنا عبد للمخدرات، وحاليا، إذا شاهدت طفل صغير، أشعر بالندم وأقول لنفسى إدمان المخدرات حرمني إنى يكون عندي طفل يقولى يا بابا، إلى أن جلست إلى حالى، وفكرت في العلاج، واتصلت بالخط الساخن لعلاج المخدرات 16023.
 
ويتابع: من غير ما أدفع حاجة خالص، أخصائي الخط الساخن أعطاني اهتمام مشفتوش من أي حد في الدنيا، وساعدني وحل مشاكلي، وكان له دور مع أسرتى وعرفهم طبيعة مشكلتي وكيفية التعامل معى وتابعني بعد انتهاء مدة علاجى، وبعد التعافي، عرفت أنا مين.. وإيه دورى مع نفسى.. وإيه دوري مع أهلى.. وإيه دوري مع المجتمع. 
 
وتشیر إحصاءات صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في مصر لعام 2017، إلى أن نسبة تعاطي المخدرات بین المصریین سجلت 10 %، أي ما یزید عن 10 ملایین شخص، أو واحد من كل عشرة أشخاص، وقد تكون النسبة أكبر من ذلك، نظرا لأن كثیرین یفضلون عدم الاعتراف بإدمانھم أو بإدمان أحد من أفراد الأسرة، نظرا لوصمة العار المرتبطة بمشكلة الإدمان في المجتمع.
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق