قصة منتصف الليل.. «سمية» للمحكمة: «بيشغلني ويقعد على القهوة»

الخميس، 26 أبريل 2018 08:30 م
قصة منتصف الليل.. «سمية» للمحكمة: «بيشغلني ويقعد على القهوة»
قصه منتصف الليل
أحمد سامي

 
 
«كان لازم أطلب الطلاق ما هو ضل الحيطة مال عليا وعايزني أصرف عليه وعلى البيت وهو يقعد على القهوة، كلمات بسيطة لخصت بها «سمية» أسباب طلبها الطلاق من زوجها، فقد تزوجته بعد سنوات من الوحدة والحرمان، ليكون هو السند والحماية من غدر الزمان، إلا أنه طلع «خيبة أمل».
 
وتقول «سمية»، كنت الشقيقة الكبرى بين ثلاث أولاد، ورغم ذلك، لم أكون مدللة أبدا، فقد توفي والدي بعد حصولي علي الثانوية العامة، فقررت تحمل المسئولية والنزول لميدان العمل لتربية اشقائي الصبيان، واستكمال تعليمهم .
 
وتابعت: نسيت تماما أني امرأة لها حقوق، وتقمصت شخصية الرجل الرابع داخل البيت والعمل، لم أترك وظيفة إلا والتحقت بها، حتي تمكنت من الوصول باشقائي لبر الأمان وتخرج شقيقي الأكبر في كلية الهندسة، وبدأت التقط أنفاسي، واكتشفت أني بلغت الخامسة والثلاثين من عمري، فأحسست بضرورة بناء عائلة وأجد من أكمل معه الحياة ويكون سند لي، ففي نهاية المطاف سيتزوج اشقائي وسأظل بمفردي، بدأت في الاهتمام بمظهري وخلع ثوب الرجال حتى أجد من يقبل الزواج من امرأة جاوزت الثلاثين.
 
وتستطرد قائلة: بدأت رحلة البحث عن زوج بين الأصدقاء والمعارف، حتى مكاتب الزواج جربتها من أجل تحقيق حلم الاستقرار والأمومة، وفي أحد الأيام حصل عطل كهربائي بالشقة وأحضر شقيقي كهربائي لإصلاحه، ومنذ اللحظات الأولي شعرت أنه الشخص المناسب، لم أتردد في الحصول على رقمه تحت دعوة استدعاءه في حال تكرار الأمر.
 
وتكمل حديثها قائلة «بدأت تعمد إعطال الأجهزة وتخريبها من أجل الاتصال به لإصلاحها، واستمر الأمر هكذا لمدة شهر، وبعدها تقدم للزواج مني، فأحسست بالفرح ولم أفكر في شئ سوى بالزواج فقط، وساعدته في ترتيب المنزل واحتياجات الزواج حتى لا تطيل فترة الخطوبة، وخلال ستة أشهر تم زفافنا، ومر شهر العسل وحان وقت الحساب».
 
وتابعت: بدأ «وليد» يظهر على حقيقته، فهو مدمن الجلوس على المقاهي، ويحضر للمنزل قبل النوم بساعات قليلة، لأخذ متعته مني تناول الطعام، ثم ينام لليوم الثاني، فسعيت للحمل سريعاً لأنه مطلبي الأول من الزواج، وحملت في طفلتي «بسملة»، ومع تزايد النفقات زادت المعاناة، فزوجي لا يريد الإنفاق ويطالبني بمساعدته في مصروفات المنزل كما كنت أفعل مع اشقائي، الأمر الذي أثار دهشتي، فهو لا يعمل سوى ساعات قليلة في اليوم، وما يحصل عليه من دخل، يصرفه على  المقاهي وشرب الحشيش، فمللت من الحياة معه، لأني شعرت أني لازلت «رجلاً»، ملزوما بالإنفاق على البيت بعد أن أضاع زوجي، حلمي في الاستقرار وبناء أسرة، معتبرا انفاقي على المنزل ضريبة مقابل زواجه من سيدة تجاوزت الخامسة والثلاثين، لذا قررت طلب الطلاق واقمت دعوى رقم 2538 لسنة 2017 .
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق