الخارجية للشئون الإفريقية: مصر صوت إفريقيا المُعبر عن مصالحها

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015 12:18 م
الخارجية للشئون الإفريقية: مصر صوت إفريقيا المُعبر عن مصالحها

أكد السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، على أن مصر ستكون صوت أفريقيا المعبر عن مصالحها والمدافع عن قضاياها من خلال عضويتها المقبلة في مجلس الأمن الدولي، وقال: إن استقرار الاوضاع في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي هي أحد المحاور الاستراتجية الهامة بالنسبة لمصر، ومصر حريصة على الإسهام في بناء القدرات والمؤسسات الصومالية وتفعيل الدور المصري نحو مستقبل أفضل لمقديشيو.

واضاف السفير إدريس، في تصريحات للنشرة الافريقية لوكالة أنباء الشرق الاوسط، انه في هذا الإطار قام بزيارة إلى مقديشيو يومي 8و9 من شهر ديسمبر الجاري شارك خلالها في الاجتماع رفيع المستوى للشركاء حول مستقبل الصومال، وهو الاجتماع الذي افتتحه رئيس الجمهورية الصومالي، وشارك فيه المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس البرلمان الصومالي وحكام الأقاليم الصومالية وممثلو عدد من الدول ذات الصلة والفاعلة في الشأن الصومالي.

وقد أجري مساعد وزير الخارجية، ومعه السفير المصري وليد إسماعيل، على هامش الاجتماع مقابلات مع رئيس جمهورية الصومال، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين، منهم وزير الخارجية ووزير المالية وقائد الجيش وقائد الشرطة ومحافظ مدينة مقديشيو، وفي هذا الصدد أوضح السفير محمد إدريس أن المشاركة المصرية وزيارة مساعد وزير الخارجية المصري إلي مقديشيو لقيت اهتمامًا وتقديرًا كبيرا من الجانب الصومالي والأطراف الأخرى.

ونوه إدريس، إلى أنه في إطار علاقات الأخوة المصرية الإفريقية والتعاون في مختلف المجالات ودعمًا للتنمية، أطلقت وزارة الخارجية المصرية مبادرة جديدة تستهدف تحقيق التواصل والتعاون مع مراكز البحث والفكر تجاه أفريقيا وتفعيل الدور المصري في القارة، حيث عقدت وزارة الخارجية المصرية في 24 من ديسمبر الجاري ورشة العمل بمشاركة عدد من رؤساء وممثلي مراكز البحث والفكر المصرية المعنية بالشئون الأفريقية، وعدد من الشخصيات المصرية الرائدة ذات الإسهامات البارزة على الصعيد الإفريقي، كما شارك فيها السيد محمد فائق رئيس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان، وأحد رموز العمل الإفريقي والتعاون التاريخي الوثيق بين مصر وأفريقيا.

وقال: إن هذه المبادرة تأتي من جانب وزارة الخارجية اقتناعًا بما يجب أن يكون لمراكز الفكر والبحث من دور فاعل، وما يمكن أن تقدمه من إسهامات قيمة في صنع وصياغة السياسة الخارجية تجاه أفريقيا التي تمثل إحدى أهم دوائر السياسة المصرية، ولتكون بمثابة نقطة إنطلاق لتعاون وتواصل مستمرين بين القطاع الأفريقي بوزارة الخارجية ومراكز الفكر.

وكان السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، قد شارك في مراسم إعادة تنصيب رئيس جمهورية غينيا كوناكري الرئيس ألفا كوندي، لفترة رئاسيه ثانية تستغرق 5 سنوات ممثلًا عن رئيس جمهورية مصر العربية، ونقل تحيات وتمنيات رئيس مصر إلى شقيقه الغيني، مؤكدًا حرص مصر على أن تكون شريكة لغينيا كوناكري، ولأشقائها في أفريقيا، في مواجهة تحديات التنمية بالقارة، وقضايا السلم والأمن، المرتبطة عضويًا كل بالأخرى.


وأجرى السفير إدريس، عددًا من المقابلات مع كبار المسئولين بجمهورية غينيا كوناكري؛ لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، أكد خلالها مساعد وزير الخارجية على أن مصر لا تكتفي بدورها التاريخي فقط في قارتها الأفريقية، لاسيما دورها في تحرر واستقلال غينيا كوناكري والعلاقات القوية التي ربطت بين الزعيمين جمال عبدالناصر وأحمد سيكو توريه، ولكنها تتطلع إلى تعزيز دورها المستقبلي مع غينيا وفي القارة، مشيرًا إلى أن مصر تحدثت في قمة المناخ بباريس بإسم أفريقيا، كما ستتحدث خلال عضويتها المقبلة بمجلس الأمن مدافعة عن مصالح القارة الأفريقية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة