إخوان اليمن يسعون لعرقلة انتصارات "التحالف العربي" ضد الحوثيين.. مخطط الجماعة الخبيث في تعز

ألاعيب كثيرة تمارسها جماعة الإخوان في اليمن، تزامنا مع الانتصارات التي يحققها التحالف العربي والجيش اليمني ضد الحوثيين، كان أخرها مقتل صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لدى المليشيات المدعومة من إيران.

وأكدت صحيفة "العرب" اللندنية، سعي جماعة الإخوان لاستكمال سيطرتها على المدينة الاستراتيجية متذرعة بتوجيهات صدرت من محافظ تعز أمين أحمد محمود تقضي بإخلاء المقرات الحكومية من كافة المسلحين وتسليمها للسلطة المحلية.

وأضافت الصحيفة، أن قيادة محور تعز واللواء 22 مدرع، اللذين يسيطر عليهما الإخوان، عملت على حرف مسار توجيهات المحافظ من خلال استهداف قوات أخرى في الجيش اليمني تتبع اللواء 35 مدرع وتتكون في معظمها من مقاتلين سلفيين بقيادة أبوالعباس، لافتة إلى أن محاولة الإخوان فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة وتغيير موازين القوى على الأرض داخل المدينة من خلال رفض التوجيهات اللاحقة لمحافظ تعز التي قضت بتشكيل لجنة تهدئة من كافة الفصائل التي تتبع الجيش الوطني بما فيها كتائب أبوالعباس والوحدات الأخرى الخاضعة لسيطرة الإخوان، وتشكيل لجنة محايدة برئاسة وكيل محافظة تعز عارف جامل وبإشراف التحالف العربي لتسليم المقرات والمؤسسات الحكومية من قبل كل الأطراف بعيدا عن أي انتقائية أو تصفية حسابات داخلية.

وأوضحت الصحيفة، أن عدد من أحياء مدينة تعز شهدت مواجهات عسكرية خلال اليومين الماضيين إثر إفشال كتائب أبوالعباس لما قالت إنه محاولة انقلاب قادها الإخوان لإحكام قبضتهم على جميع مناطق المدينة ومؤسساتها في الوقت الذي رفضوا فيه إخلاء المقرات الحكومية التي في قبضتهم وفقا لبيان صادر عن كتائب أبوالعباس، حيث وقالت الكتائب في بيانها إنها وافقت على تسليم المقرات الحكومية التي تسيطر عليها لطرف حكومي ثالث وليس للقوات الخاضعة لسلطة حزب الإصلاح.

ولفتت الصحيفة، إلى أن هناك ربط بين التصعيد من قبل جماعة الإخوان والمعارك التي تخوضها كتائب أبوالعباس واللواء 35 مدرع في عدد من جبهات تعز القريبة من الساحل الغربي، حيث تسعى لإرباك هذه القوات وتخفيف الضغط على الحوثيين في محافظة الحديدة وإتاحة الوقت أمامهم لتجميع قواتهم التي تستعد لخوض معركة الحديدة في مواجهة قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح.

وقالت الصحيفة، إن جماعة الإخوان بدأت منذ وقت مبكر في إتباع سياسة منظمة لفرض سيطرتها على أهم المفاصل العسكرية والأمنية والإدارية في تعز، بالتزامن مع إطلاق حملة إعلامية استهدفت شيطنة كافة الأطراف الأخرى التي تتمتع بثقل شعبي في المحافظة.