لأول مرة.. اتجاه للتأمين على المعاملات البنكية ضد القرصنة الإلكترونية

السبت، 28 أبريل 2018 04:40 م
لأول مرة.. اتجاه للتأمين على المعاملات البنكية ضد القرصنة الإلكترونية
هدى خليفة

وسط طفرة هائلة  في عالم القرصنة الإلكترونية تثير المخاوف ، تعتزم الهيئة العامة للرقابة المالية بالتعاون مع البنك المركزي إصدار وثائق تأمين للمعاملات البنكية ضد سرقة البيانات والمعلومات والتي تشكل خطرا كبيرا على التعاملات المصرفية وتحقق أهداف القراصنة من الاستيلاء على الأموال من خلال بيانات العملاء المسربة.

ويعد التأمين على المعاملات الإلكترونية (القطاع المصرفي)، من خلال تفعيل وثائق التأمين ضد المخاطر السيبرانية  ، هو الأول من نوعه في مصر ، في ظل تفاقم الجرائم الالكترونية.

وأشاد خبراء مصرفيون بهذه الخطوة خاصة مع التوسع في الأنشطة المصرفية الإلكترونية والتي ساهمت في خلق تحديات جديدة أمام البنوك والجهات الرقابية.

وقال هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي أنه لا توجد أي مؤسسة مالية غير معرضة للقرصنة ، مشيرا إلى أن البنك المركزي المصري يواصل تشديد إجراءات الحماية بكافة البنوك بما يضمن سلامة بيانات العملاء.

ويتكبد الاقتصاد العالمي 600 مليار دولار سنويا جراء القرصنة الالكترونية للبنوك وهذا الرقم مرشّح للزيادة في السنوات المقبلة، لا سيما في ظل انتشار العملات الرقمية التي أصبحت سوقاً سوداء وملاذاً لتحويل ما يتم الاستيلاء عليه عبر عمليات الاحتيال ، بحسب تقرير صادر عن مركز الدراسات الإستراتيجية في واشنطن.

ويطالب البنك المركزي المصري البنوك دائما بضرورة التحقق من خلو الأجهزة من الفيروسات والبرامج الخبيثة من خلال برامج حماية خاصة، والاحتفاظ بنسخة من الملفات والبيانات الالكترونية الهامة دوريا على جهاز خارجي منفصل عن الشبكة حتى يتم استعادتها بشكل صحيح في حالة الإصابة.

وفي مايو الماضي تعرضت عدة مؤسسات مالية وشركات عالمية لفيروس «الفدية الإلكتروني» ،و الذي أصاب نحو 70 دولة حول العالم بهجمات الكترونية ، وحينذاك أصدر البنك المركزي المصري تعليمات لكافة البنوك العاملة بالسوق المحلي، لاتخاذ إجراءات وتدابير احترازية لمواجهة الفيروس.

وعقد البنك المركزي اجتماعًا بمسئولي الالتزام ورؤساء قطاعات الحساب الآلي وتكنولوجيا المعلومات بالبنوك، لتوجيهها إلى تنفيذ إجراءات حماية لأنظمة المعلومات لديها من القرصنة والهجمات الإلكترونية ، وتضمنت التعليمات ضرورة توعية المستخدمين بخطورة هذه النوعية من الهجمات الإلكترونية، وعدم فتح مرفقات البريد الإلكتروني الضارة، وغير الموثوق من مصدرها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق