وزير الصحة الأسبق: التطعيمات أحدثت ثورة في الوقاية.. وتحذير من أمصال «السوشيال ميديا»

الأحد، 29 أبريل 2018 10:00 م
وزير الصحة الأسبق: التطعيمات أحدثت ثورة في الوقاية.. وتحذير من أمصال «السوشيال ميديا»
مرفت رياض

تنهى منظمة الصحة العالمية مع نهاية الشهر الجاري «أسبوع المناعة»، الذي تطلقه في الفتره من 24 إلى 30 إبريل من كل عام، بهدف تسليط الضوء على الإجراءات اللازمة، لضمان حماية الأفراد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، وأستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، إن دور التطعيمات فى الوقاية من الأمراض وخاصة الأمراض الشديدة والمعدية وأحيانا القاتلة، هو دور محورى وأساسى.

وأضاف رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن: «أحدثت التطعيمات ثورة حقيقية فى الوقاية من الأمراض، وأنقذت البشرية من العديد من الأوبئة الخطيرة، وإذا ما عدنا إلى الوراء، نجد أن التطعيم من الدفتيريا كمثال قد قضى تقريبا على هذا المرض الخطير من أغلب بلدان العالم، ونجاح مصر عام 2005 فى القضاء على مرض شلل الأطفال الذى كان سببا فى الكثير من الوفيات والإعاقة، اعتبر بمثابة قصة نجاح متميزة تدرس حول العالم، حيث أجريت بفرق تطعيم انتقلت من منزل إلى منزل، ومن حى إلى آخر فى جميع أنحاء مصر».

وأكد أن منظومة التطعيمات الإجبارية فى مصر على مدى السنوات الطويلة الماضية والحاضرة، تضمن وتحقق نجاحات كبيرة فى منع الكثير من الأمراض المعدية، مثل الحصبة والسعال الديكى، وشلل الأطفال والدرن ومجموعة أخرى من الأمراض.

وتابع: «تحقق تطعيمات الأنفلونزا والالتهابات الرئوية فى مجموعة منتقاة من المرضى والأصحاء، أو فى بعض الفئات الأخرى، مثل المعتمرين، والحجاج، نجاحات كبيرة فى الحد من الأمراض، وانتشارها أو المضاعفات التى تنتج عنها».

 
لكن أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة الدكتور أحمد البليدي، حذر من ترويج تطعيمات ضد فيروسات، بعينها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا خطورة ذلك إذ اعتبرها أمصال مجهولة المصدر.
 
وأشار البليدي في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» إلى وجود مصادر متعددة لتداول الـ«طُعوم»، موثوق بها أشهرها الشركة المصرية للأمصال والتطعيمات بخلاف تطعيمات وزارة الصحة.
 
وأضاف أنه لا يمكن أن ننكر أن التطعيمات لها أعراض جانبية، فهي مثل أي دواء، وتتمثل غالبية الأعراض الجانبية في السخونة أو بعض التورم لمدة يومين أو ثلاث، لكن التطعيمات تقي الإنسان من الأمراض طوال حياته.
 
وأكد البليدي أن مصر من الدول التي تكون نسبة التغطية للتطعيمات الأجبارية كبيرة جدا، والتي توفرها وزارة الصحة وهي ماتسمى تطعيمات الجدول، موضحاً أنه يشاع أن هناك تطعيمات ستنتهي صلاحيتها بعد شهور، وأن الدولة تقوم بإعطائها للشعب قبل انتهائها، وهذا من عيوب السوشيال ميديا التي تنقل معلومات مغلوطة، لأن صلاحية التطعيم تكون سارية حتى آخر يوم من تاريخ الصلاحية.
 
وأكد أن هناك بعض التطعيمات التي تباع في الأماكن الأخرى خارج وزارة الصحة، تكون مكوناتها مرتفعة الثمن ولن تستطيع وزارة الصحة، تحمل هذه التكلفة لشراء هذه التطعيمات لوضعها ضمن جدول التطعيمات بالوزارة، موضحًا أن يمكن أن يتواجد نوعان من التطعيمات لفيروس واحد أحدهم أغلى سعرًا والآخر أرخص، ويختلف كل منهم عن الآخر في الآثار الجانبية فالأرخص سعرا آثاره الجانبية أشد بينما الأغلى سعرا آثاره الجانبية أقل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق