أسرار بيوت.. سقوط عاشقة إيصالات الأمانة

الثلاثاء، 01 مايو 2018 06:00 م
أسرار بيوت.. سقوط عاشقة إيصالات الأمانة
اغتصاب - ارشيفيه
تقدمها: إسراء الشرباصى

فى حفل عائلى بسيط، زينته فرحة الأهل والأصدقاء، احتفل المهندس «سيد» بزفافه بعد سنوات من البحث عن شريكة حياته، إلى أن شاء القدر وجمعه بـ «أسماء» الفتاة العشرينية التى فتحت الأبواب المغلقة فى قلبه لتتربع على عرشه كالملكة المتوجة ويتقبل شروطها للزواج منه.
ولعل الشرط الذى أثار استنكار الكثيرين هو أن يوقع إيصالات أمانة لأى مبلغ مادى تساهم به فى الأعباء المنزلية ولو كان المبلغ جنيهًا وأحدًا، كان هذا الشرط كفيلًا بأن يدمر العلاقة خاصة مع رفض أهل «سيد» الذين اعتادوا على مساهمة الزوجين فى رحلة الحياة الزوجية دون انتظار لرد المساعدة، وعلى الرغم من ذلك استطاع «سيد» أن ييسر الأمر ويقنع أهله، ومن الناحية الثانية يعد «أسماء» بتلبية رغبتها لتشعر بالأمان معه على مستقبلها ومجهودها فى عملها كمحامية فى بداية طريقها.
وبعد مرور أيام من حفل الزفاف بدأت «أسماء» تنفذ شروطها بالكامل فتتوجه إلى عملها الذى يحتل أغلب ساعات اليوم وتشترى ما يحلو لها وتحمل فواتير مشترياتها لتكتب بها إيصالات أمانة وتطلب من زوجها التوقيع عليه.
وبناء على وعده بتنفيذ شروطها خضع «سيد» لكل طلباتها ووقع يوميا على إيصالات أمانة رغم احتوائها على مبالغ مادية باهظة اشترت بها ملابس ولوازم خاصة، إلا أنه لم يعترض ولو بكلمة، حيث كانت الثقة تملأ قلبه من ناحية زوجته المدللة التى تحاول ضمان حقها بشتى الطرق.
وبعد مرور ثلاثة أعوام على زواجهما ومحاولتهما العديدة لإنجاب الطفل الذى طال انتظاره، استطاعت الصدفة أن تكشف لـ «سيد» أن زوجته التى أقنعته بأنها تنتظر الطفل على أحر من الجمر تتناول حبوب منع الحمل التى وجدها بين طيات ملابسها فى خزينتها الخاصة، وهو الأمر الذى وقف عاجزا فيه عن التفسير، يحاول الرد عن كثير من التساؤلات التى دارت فى ذهنه، أهمها: لماذا تزوجت ما دامت لا تريد الإنجاب؟
وفور عودتها إلى المنزل واجهها بما وجده من موانع للحمل، وهنا بدأت تبكى وتصرخ فلم تتوقع أنه سيعرف الأمر يوما، وبدأت تستعطف قلبه العاشق فى أن شكها فى الجميع هو من جعلها تتصرف مثل هذه التصرفات إلى أن تثق فى من حولها، فالقضايا التى تواجهها يوميا فى المحاكم خلال عملها أجبرتها على توخى الحذر فى كل المحيطين بها.
واستطاعت بدموعها أن ترقق قلب «سيد» ليهدأ واقتنع بداخله أن عليه دورا كبيرا فى أن تشعر زوجته بالأمان لتحاول أن تتقبل الحياة الزوجية وتبعد عن تفكيرها ما تواجهه فى عملها من خلافات وقضايا تقشعر لها الأبدان.
وبدأ يهيئ لها الأجواء الهادئة دون خلافات ويحببها فى الأطفال زينة الحياة الدنيا، وظل الهدوء يعم على حياتهما إلى أن جاءت يوما من عملها ودخلت لاستبدال ملابسها وتركت هاتفها المحمول على المقعد، وبعد دقائق سمع «سيد» صوت وصول رسالة إلى هاتفها فأمسك به وبدأ يتصفح فحوى الرسالة ليجدها من شاب زميلها فى العمل ولكن صيغة الحديث توضح عدم اقتصار علاقتهما على الزمالة فحسب.
فبدأ يتصفح الرسائل المتبادلة بينهما ليكتشف أنها على علاقة عاطفية بهذا الشاب، وأنه من أقنعها بأن تشترط توقيع الزوج على إيصالات أمانة حتى لا يتم الزواج من الرجل الذى أجبرها أهلها عليه، ليجد أيضا وعودا متبادلة بالتخلص منه فى أقرب وقت ليحصلا على أمواله من مؤخر صداق والأموال المستحقة من إيصالات الأمانة ويتزوجا ويكملا مسيرة حياتهما معا.
جلس «سيد» بعد تصفحه المحادثة ودقات قلبه كادت أن تخترق ملابسه من قوتها، فالفتاة التى عشقها تعد آخر بالزواج بعد التخلص منه، وبدأ يفسر العديد من الأمور الأخرى لعل أبرزها تناولها حبوب منع الحمل فكانت تمتنع عن الإنجاب ليس لتأثيرها النفسى من الجرائم التى تشاهدها يوميا ولكن حتى لا يكون هناك رابط قوى لعلاقتهما التى تخطط لإنهائها بعد حصولها على أموال تستطيع من خلالها الزواج ممن تريد.
وبدأ يفكر فى التصرف اللائق ليحرم زوجته من مخططها، وهنا طرأت على ذهنه فكرة وبدأ فى تنفيذها على الفور فدخل إلى المطبخ وأعد لها كوب عصير ووضع به حبوبا منومة كان يتناولها لعلاج الأرق وهى حبوب جديرة بأن تجعلها تنام لعدة ساعات، وقدمها لها لتتناولها بعد يوم عمل شاق فقبلت جبينه قبلة رقيقة.
ولم تمر دقائق إلا والنوم غلبها فأمسك بهاتفها وأرسل رسالة إلى عشيقها يطلب منه الحضور مسرعًا لإعيائها الشديد وزوجها فى عمله ولن يعود قبل شروق الشمس فى اليوم التالى، ورد عشيقها مؤكدا حضوره فى الحال.
وبدأ «سيد» يتابع وصول العشيق من شرفة المنزل إلى أن وصل ودخل العقار فخرج مسرعا وترك باب المنزل سهل الفتح وزوجته ملقاة على سرير غرفة النوم مرتدية قميص نوم زهرى اللون وصعد إلى الدور الأعلى يراقب فى خلسة دخول العشيق.
وما إن دخل العشيق للمنزل أجرى «سيد» اتصالا بالشرطة ودخل ليجد زوجته فى مرحلة الإفاقة من نومها وعشيقها يحتضنها ويحاول إفاقتها بهدوء فلم يتحدث بكلمة وأغلق باب الغرفة عليهما وانتظر وصول الشرطة واتصل بأهل زوجته ليحضروا على الفور.
وقبل دقائق من وصول الأهل والشرطة أخذ يصرخ بصوت يسمعه جيرانه ويردد «خاينة.. فاجرة»، ووصل رجال الأمن ليجدوا العاشقين فى غرفة النوم وألقوا القبض عليهما وفى ذات الوقت وصل أهل «أسماء» وهم من وقفوا صامتين من هول الموقف عجز لسانهم عن التلفظ بكلمة.
فأمسك «سيد» هاتف زوجته وقرأ بصوت مسموع حديث زوجته مع عشيقها وطلبها له بمجيئه على الفور، مؤكدا أنه كان من المفترض وصوله صباح اليوم التالى، ولكن هناك مواعيد تم إلغاؤها فعاد مبكرا ليجد زوجته فى أحضان رجل آخر.
 
 
اغتصاب على فراش الزوجية

ذهب «أيمن» إلى المأذون لينهى إجراءات طلاقه من «منى» السيدة التى تكبره فى العمر بأكثر من 10 سنوات، ليقطع الرابط المقدس الذى جمعه بها، وأثناء انتظاره المأذون وهو يحرر بيانات الزوجين بدأ يتذكر الأيام التى مر بها مع زوجته العجوز التى تزوجها ليضمن مستقبلا جيدا بعد سنوات طوال من الضياع ووقوفه فى صفوف العاطلين بعد تخرجه من كلية التجارة، يمد يده لأبيه تارة ولأمه تارة أخرى لينفق على احتياجاته الأساسية آملا فى أن يجد عملا فى أقرب وقت.
لتشاء الظروف ويتلاقى مع صديقة شقيقته الكبرى ويلاحظ نظرات الإعجاب تملأ عينيها، فلقد تخطت منتصف الثلاثين من عمرها ولم تتزوج، وبدأ ينتظر زيارتها لأخته ليختلسا نظرات الإعجاب، وذات يوم وجدها تدعوه لمقابلة صاحب إحدى الشركات الكبرى لتوظيفه، وتبادلا أرقام الهواتف واتفقا على الموعد المنتظر منذ سنوات، ليجد أن اللقاء معها بمفردها ولا يوجد صاحب شركة ولكنها أرادت لقاءه خارج إطار العائلة.
وجلسا فى مطعم لم يحلم «أيمن» بالجلوس فيه يوما، بل مجرد المرور من أمامه، وبدأ كل منهما التعرف على الآخر، ليجد «أيمن» فى عيون «منى» السيدة الحنونة المالكة لتحقيق كل أحلامه بما تملكه من أموال طائلة لا حصر لها وشركاتها المنتشرة فى عدة دول، ومنزل لا يحلم يوما أن يتخذه مسكنا له، وفى الوقت  ذاته وجدت «منى» فتى أحلامها المنتظر الذى سيعوضها عن سنوات الوحدة لتبدأ حياتها الزوجية فى حضن رجل وافق على زواجه من سيدة تكبره فى العمر ولم تكن له تجارب نسائية من قبل.
وتزوجا بعد أيام معدودة وعاش «أيمن» فى منزل زوجته بإحدى المناطق الراقية لينعم بأموالها الطائلة، ولكن سرعان ما ظهر سبب رغبتها فى الزواج من شاب عاطل لا يملك ما يجعله على قدر تحمل مسئولية الزواج وإنشاء أسرة، وتمثل السبب فى سد رغباتها الجنسية التى حبستها بداخلها طوال السنوات الماضية.
ليجدها تطلب المعاشرة على مدار اليوم، وتمنعه من الخروج ليتواجد باستمرار فى غرفة النوم ليشبع رغباتها، وإذا حاول الامتناع أو التأجيل ليأخذ قسطا من الراحة اغتصبته، فيجدها تعتليه وتبدأ معاشرته بالقوة مرددة: «ده حقى الشرعى واستنيته كتير ماحدش يقدر يمنعنى منه».
فلم يجد أمامه سوى تلبية رغباتها التى لا تشبعو خوفا من أن تخبر الأهل بأنه يمتنع عن معاشرتها وإعطائها حقوقها الشرعية، ولكنه لم يتحمل الوضع لأكثر من 4 أشهر فقد استنزفت قدرته الجنسية ولم يجد المقابل الذى تزوجها من خلاله، فالأموال مبعثرة هنا وهناك ولكنه لا يستطيع التمتع بها، فهو محاصر بالمنزل وخاصة غرفة النوم لا يفعل شيئًا سوى معاشرة زوجته، رغما عنه، لتضيع لذته الجنسية وسط عنفها.
ليقرر أخيرا تطليقها والتنازل عن أحلامه التى رسمها بعد زواجه من امرأة تكبره فى العمر لينقذ نفسه من أيديها.
 
 

آخرة المعروف إدمان
جلست «شروق» تنظر إلى جدران غرفتها الصماء  تلك الجدران التى لو نطقت لتحدثت بمعاناة «شروق» وتحملها مع زوجها، وإصرارها على استمرار علاقتهما الزوجية رغم كل الصعاب حفاظا على ابنهما الذى وطد علاقتهما معا.

راحت تتذكر حياتها ودموعها تغرق وجهها، وتتساقط على ملابسها، الكارثة الكبرى التى واجهتها فى حياتها مع زوجها «حازم» الشاب الثلاثينى الذى وعدها بحياة كريمة وقطع تواصله مع أخيه تاجر المخدرات للابتعاد عن طريقه الوعر، والأضرار التى قد يسببها له، لتفاجأ بعد أشهر معدودة من الزواج بأنه على صلة قوية بشقيقه، لم يقتصر الأمر على هذا الحد بل أخذ جزءا من منزل الزوجية وجعله مخزنا لمخدرات أخيه.
ويتردد شقيقه بشكل شبه يومى على منزلهما لمتابعة مخزونه، وحاولت كثيرًا منع «حازم» من السير فى هذا الطريق والابتعاد عن شقيقه وألا يربطه به أكثر من صلة الرحم، وأن يمنعه من التدخل فى عمله الإجرامى، ولكن محاولاتها دائما ما كانت تفشل لتمسك زوجها بمساعدة شقيقه الوحيد فى عمله بعدما لجأ إليه لتخزين بضاعته فى مكان آمن ولم يخطر على بال أحد أن هناك مخزونا من المخدرات فى عش الزوجية الجديد.
وبعد فشل محاولاتها حاولت أن تتغاضى عن الأمر بقدر المستطاع حتى لا تعكر صفو حياتهما الزوجية، خاصة أنها استقبلت مولودها الذى جعلها تتحمل الصعاب من أجل تربيته فى أحضان والديه، فى أجواء هادئة، إلى أن دخلت على زوجها ذات ليلة لتجده جالسا ويتناول الهيروين المخزن فى منزلهما، وهنا فقدت عقلها وصرخت فى وجهه، فقد تطور الأمر من مساعدة أخ لأخيه فى عمل غير مشروع إلى إدمان المخدر فهددته بإبلاغ رجال الأمن عما يحدث فى منزلها وهو التهديد الذى جعله يعتدى عليها بالضرب.
وفى اليوم التالى وبعد إفاقته مما تناوله اعتذر لها ووعدها بألا يتناول المخدرات مرة أخرى وأن الأمر لا يتخطى فكرة التجربة ولم يصل إلى حد الإدمان، فحاولت «شروق» تصديق كلمات زوجها المعسولة وبداخلها يقين بأن هناك خطرا يقترب لهدم أسرتها، فبدأت تراقب تصرفات زوجها لتتأكد من شكوكها فوجدته عدة مرات يتناول المخدر والتقطت مقاطع مصورة له وهو يتناولها ليلا، ظنا منه أنها غارقة فى النوم.
وبعد أسابيع معدودة وصلت إلى طريق إصلاح زوجها بعد مشاهدتها برنامجا تليفزيونيا يستضيف طبيبا معالجا من الإدمان فأمسكت هاتفها واتصلت بالطبيب وقصت عليه أمر زوجها وعلى الفور وصل عدد من الرجال وأخذوا زوجها بالقوة ليصلوا به إلى مستشفى لعلاج الإدمان.
وفى اليوم التالى جاء شقيقه ليطمئن على بضاعته فأخبرته «شروق» بأن زوجها تناول المخدرات وحدث له على أثرها إعياء شديد وتم نقله إلى المستشفى، وهى الكلمات التى لم يصدقها شقيقه فأمسكت بهاتفها وجعلته يشاهد المقاطع المصورة لشقيقه وهو يتناول المخدرات فى المنزل، وأكدت له أنه لا يوجد أثر لبضاعته فى المنزل.
فبدأ يبحث بنفسه فى كل جوانب المنزل ولم يجد شيئا، فذهب لزيارة شقيقه فى المستشفى وأكد له الطبيب أن «حازم» أدمن الهيروين وأن زوجته أبلغت المستشفى بأمره لتولى رحلة علاجه.
فعلم أن كل ما حدث ما هو إلا مخطط من «شروق» لإبعاد زوجها عنه ووقف الشراكة فى العمل وتخزين البضاعة فى منزلهما، فقرر الانتقام منها، وبدأ يتردد على المنزل للاطمئنان عليها وعلى طفلها وشراء كل ما يلزم من احتياجات المنزل وبمرور الوقت أصبح وجوده أمرا معتادا واعتاد على المنزل ودخول الغرف كيفما شاء.
وذات ليلة زارهما فوجدها تعانى من صداع شديد فصنع لها قهوة ووضع بها نسبة من الهيروين وهو المذاق الذى أحبته بشدة، واعتادت يوميا على استقبال شقيق زوجها ويعد لها القهوة بطريقته الخاصة إلى أن أدمنت قهوته فامتنع عن زيارتها، فحاولت الاتصال به لتطلب منه الحضور ولكنه تهرب منها عدة مرات.
وبعد مرور أسبوع كامل وصل شقيق زوجها إلى المنزل لزيارتها فوجدها فى حالة يرثى لها وتقبل يده ليعد لها القهوة، مؤكدة أنها تناولت عشرات الأكواب من القهوة ولكنها لم تتذوق الطعم الخاص ولم يهدأ رأسها إلا بقهوته.
لتجد شقيق زوجها يخبرها بإدمانها الهيروين الذى يضعه لها فى قهوتها يوميا ولم تستطع التخلى عنه بسهولة، وأنه جدير أن يشبع رغبتها فى تناول الجرعة اللازمة إذا تعاونت معه وعاد يخزن بضاعته فى المنزل مثلما كان يحدث قبل أن تدخل زوجها المستشفى لعلاجه من الإدمان.
ولم يكتف بذلك بل أخذ طفلها من حضنها بالقوة وتركها لتفكر فى الأمر على أن تعطيه الجواب فى صباح اليوم التالى، لتجد نفسها جالسة وحيدة بين جدران منزلها تتساءل أي ذنب اقترفته في حياتها لتكفر عنه الآن؟ وليصل بها الحال إلى ما  هى عليه، فلم تفعل شيئا سوى أنها سعت لعلاج زوجها وابتعاده عن طريق شقيقه، غير المشروع، لتقرر علاج نفسها وتهاتف الطبيب لتذهب وتأخذ مكانها بجوار زوجها ليتشاركا معا رحلة علاجهما.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق