اختيار الأفلام بجودتها فقط وليس له علاقة بحملة Me Too

مهرجان «كان» السينمائى والتحرش فى دورته الـ«71».. خمس نساء يسيطرن على لجنة التحكيم

الثلاثاء، 01 مايو 2018 01:00 م
مهرجان «كان» السينمائى والتحرش فى دورته الـ«71».. خمس نساء يسيطرن على لجنة التحكيم
مهرجان «كان» السينمائى - ارشيفيه

واحد من أهم وأشهر مهرجانات السينما فى العالم، فالجميع يتابعه حتى قبل أن تنطلق فعالياته، والكل يتابع أخباره وكذلك خطوات التحضير له، فمنذ سنوات وحتى اليوم كان مهرجان «كان» السينمائى يشغل بال الكثيرين، وينتظره جميع صناع ومحبى السينما، وخلال هذه الأيام يتم الاستعداد للانطلاق بفعاليات الدورة الـ71 للمهرجان، المقرر أن تنطلق فعالياته فى الثامن من مايو المقبل، وتستمر حتى التاسع عشر من الشهر ذاته، إلا أنه وقبل انطلاق فعالياته بفترة كان هناك الكثير من الأخبار التى تتداول عن تحضيرات المهرجان لهذه الدورة، والذى وضع على عاتقه مهمة دعم النساء وكذلك محاربة التحرش.

 
11
 

12
 
 
ويبدو أن مهرجان كان السينمائى الدولى، أدرك جيدًا أن جميع الأنظار باتت موجهة لحملة Me Too وTime’s Up والتى تتولى مهمة محاربة التحرش، وخاصة بمجال صناعة السينما، وبات رفض دعم هذه الحملة جرمًا حقيقيًا، ففى الوقت الذى رفضت فيه إدارة حفل الأوسكار فى دورتها الماضية دعم الحملة، نظرًا لكونه حفلا فنيا وليس مجالًا للحديث عن مثل هذه القضايا حسبما أكد المسئولون حينها، فكان هو العام الأسوأ فى تاريخ الأوسكار، حيث سجل أقل نسبة مشاهدة على الإطلاق، لذلك قرر مهرجان كان السينمائى الدولى ألا يحذو نفس حذوه تمامًا، بل ويضع نصب عينه مهمة محاربة التحرش والمتورطين بهذه الجرائم، فبحسب حديث المدير الفنى للمهرجان «تيرى فيرمو» أن العالم قد تغير منذ سبتمبر الماضى، ولن يعود كما كان، وكذلك مهرجان «كان» فقد تغير كثيرا وبات يدرك جيدًا أهمية محاربة التحرش.
 
أيضا يضع المهرجان على عاتقه هذا العام أهمية دعم وتمكين النساء، فمنح المهرجان نحو خمس من النساء فرصة للمشاركة بلجنة التحكيم، ليكون عددهن أكبر من الرجال، فتجد أن هناك خمس نساء وأربعة رجال، فتتولى النجمة «كيت بلاشيت» رئاسة لجنة التحكيم، التى تضم أربع نساء أخريات وهن كريستين ستيوارت، خادجة نين، أفا ديفيرناى، ليا سيدو، لتكون هذه المرة الأولى التى تحصل فيها النساء على نسبة مشاركة أكبر من الرجال فى لجنة التحكيم.
 
وما بدا مثيرا للجدل هو أنه رغم محاولات المهرجان دعم النساء وتمكينهن وكذلك محاربة التحرش، فكان المخرجون الرجال يسيطرون بأفلامهم على المسابقة الرسمية للأفلام المتنافسة، فتجد أن هناك 14 فيلما لمخرجين مقابل 3 أفلام لمخرجات، إلا أن المدير الفنى للمهرجان تيرى فيرمو وجد أن حالة الجدل المثارة ليس لها أساس من الصحة، ففى رده على هذا علق قائلا: «اختيار الأفلام له علاقة بجودتها فقط وليس له علاقة بحملة Me Too»، فى إشارة منه إلى أن ما يثار حول تفضيل المخرجين الرجال ليس صحيحًا بالمرة، فالأمر لا يتعلق برجل وامرأة بقدر ما يتوقف على جودة العمل المقدم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة