السيسي: التاريخ شهد تفاعلات بين مصر وقبرص واليونان (النص الكامل)

الإثنين، 30 أبريل 2018 07:58 م
السيسي: التاريخ شهد تفاعلات بين مصر وقبرص واليونان (النص الكامل)

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه خلال السنوات الأخيرة كانت آلية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان انعكاساً واضحاً لمكانة العلاقات التاريخية بين الدول ونموذجاً يحتذى به فى منطقة شرق المتوسط بأسرها.
 
وأضاف الرئيس السيسى، خلال إطلاق مبادرة "العودة للجذور" بمشاركة الرئيس اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس، ورئيس جمهورية قبرص نيكوس أنستاسيادس، أنه لا شك بأن الزيارات المتواترة لكبار المسئولين تمثل دليلاً واضحاً على العزم فى استثمار نجاح الآلية ودفعها للأمام وتطويرها بما يضمن الحفاظ على أمن واستقرار منطقة المتوسط، ويحقق للشعوب ما نرجوه من تنمية ورخاء.
 
وأعرب الرئيس عن تقدير الشعب المصرى لما يمثلونه من قيم المحبة والإخاء والتعايش السلمى بين الحضارات والثقافات والتطلع الدائم للزيارة المتواصلة لمصر، أخوة وأصدقاء كراماً، مردفاً:"شكراً جزيلاً وأهلا بكم مرة أخرى فى مصر".
 
وأضاف، إن التاريخ شهد تفاعلات خالدة بين شعوب مصر وقبرص واليونان منذ القدم وكان من أهم إنجازاتها مكتبة الإسكندرية التى انطلق منها العلماء لإنتاج ثروة من العلم والثقافة من أهمها ترجمت أعمال من اللغة المصرية القديمة، فضلاً عن نقل المنجزات العلمية من الحضارة الهيلينية وحمايتها من التدمير ما شكل فى مرحلة لاحقة من تاريخ مصر الأساس الذى استند إليه شامبليون فى فك رموز الحضارة الفرعونية وكشف التاريخ المصرى القديم".
 
وأكد أن الهجرات اليونانية والقبرصية الحديثة  لمصر أسهمت فى إثراء المجتمع المصرى، وتابع:" حيث شاركوا إخوانهم المصريين فى إحداث نهضة تجارية وثقافية وفنية".
 
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن سعادته الغامرة باحتضان الأسكندرية، لاحتفال إطلاق مبادرة إحياء الجذور، موضحا أنه ليس أدل على عمق الأواصر بين الشعوب الثلاثة مصر وقبرص واليونان، من هذه المدينة التى أرسى دعائمها الأولى الإسكندر الأكبر، عام 332 قبل الميلاد، لتصبح إطلالة مصر، على شاطئ المتوسط، ونقطة التقاء الحضارات، وحاضنة الثقافات والتراث.  
 
وأكد السيسى، أن مصر ما زالت تمثل تجسيدًا لقيم التسامح والتعايش المشترك، والتواصل الإنسانى، وهى التى شجعت مئات الآلاف من شعوب المنطقة على اختيار مصر، مقصدًا للإقامة فى مجتمعها، وكان على رأسهم اليونانيين والقبارصة، والذين انصهروا بنسيج هذا البلد.
 
وأوضح أن الأسطورة الإغريقية القديمة "نوستوس"، تحكى عن بطل أسطورى تجرفه بعيدًا مغامرة بحرية عن مسقط رأسه، وتختبره الرحلة دون أن يفقد انتماءه الراسخ، والذى دفعه للعودة إلى وطنه، وتلك الأسطورة التى  نستحضرها اليوم، عنوانًا لاحتفاليتنا ليست حكاية تروى، ولكنها ترمز إلى ما شهدته مياه البحر المتوسط، لتنقل شعوبه بين ضفتيه، حتى تأسست هوية متوسطية قوامها الانفتاح والاعتدال، والإيمان بالمشترك الإنسانى والتواصل الحضارى ونبذ دعاوى الانغلاق والتطرف.
 
يشارك كل من الرئيس اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس، ورئيس جمهورية قبرص نيكوس أنستاسيادس، الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى تدشين مبادرة العودة للجذور من أجل توثيق العلاقات بين مصر وقبرص واليونان.
 
مبادرة العودة للجذور تدشنها مصر لتحتفى بالجاليات الأجنبية التى عاشت على أراضيها، وتهدف لإحياء السياحة التاريخية للجاليات اليونانية والقبرصية التى عاشت فى مصر وتنظيم زيارات لليونانيين والقبارصة إلى المناطق التى عاشوا فيها على الأراضى المصرية.
 
وتزينت شوارع مدينة الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، لاستقبال هذا الحدث الهام الذى يعكس انفتاح الحضارة والثقافة المصرية على العالم، وتزين الكورنيش باللافتات الخاصة بأسبوع الجاليات، وأعلام مصر واليونان وقبرص التى زينت كورنيش الإسكندرية .
 
وعلى هامش فعاليات أسبوع الجاليات "إحياء الجذور"، ستشهد السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، توقيع اتفاقية توأمة بين الدكتور محمود سلطان محافظ الإسكندرية، مع عمدة مدينة بافوس القبرصية، فى ضوء تعزيز سبل التعاون بين مصر وقبرص.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق