طهران توجه تحذير لتل أبيب.. واشنطن تترك لنتنياهو الحرية في التصعيد الدولي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.. ووزير الدفاع الملالي يهدد إسرائيل

في الوقت الذي تركب واشنطن، لإسرائيل، مطلق الحرية في التصعيد الدولي ضد إيران بشأن الوثائق التي أعلنت عنها تل أبيب بخصوص الأنشطة النووية بطهران، إلا أن الجيش الإيراني كان له رد حاسم تجاه الهجوم الإسرائيلي عليه.

في البداية عقت الولايات المتحدة الأمريكية، على الوثائق التي أعلنتها إسرائيل، بشأن الأنشطة النووية لإيران، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزارة الخارجية الأمريكية، تأكيدها أن الولايات المتحدة لا تنوي تسليم الوثائق التي تثبت وجود برنامج إيراني نووي سري إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت الخارجية الأمريكية، إن المعلومات تعود للسلطات الإسرائيلية، لذلك سؤال إن كانوا هم يخططون تقديمها لجمهور أوسع ، فنحن نطلب منكم التوجه إليهم بهذا الصدد.

في المقابل وجهت إيران، رسالة تحذيرية شديدة اللهجة، لإسرائيل، بعد الوثائق التي كشفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، حول الأنشطة النووية الإيرانية، وحشده للعالم لاتخاذ مواقف ضد طهران.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، تحذير وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، لإسرائيل من التمادي في دسائسهم وممارساتهم الخطرة، بأن رد إيران سيكون مباغتا ومؤلما، مشيرا إلى أن المسرحية الدعائية لرئيس الوزراء الإسرائيلي هي امتداد لسيناريو الكيان الصهيوني.

وواصل وزير الدفاع الإيراني هجومه على إسرائيل قائلا: اختيار هذا الوقت لعرض هذه المسرحية ومن قبل من له سجل في عرض مثل هذه المسرحيات يكشف أنه إلى جانب الأهداف الكلية لهذا الكيان في معاداة الشعب الإيراني فإنه يتطلع إلى مآرب خاصة متمثلة في مواكبة السيناريو العدائي لترامب ضد الشعب الإيراني، مشيرا إلى أن تصريحات نتنياهو عديمة الأساس وخاوية، وإثارة مثل هذه المزاعم لا تنطلي حتى على الجماهير والرأي العام وتكشف عن عجز وتخبط الكيان الصهيوني جراء هزائمه في المنطقة.

وتابع وزير الدفاع الإيراني: ساسة إسرائيل أدركوا جيدا بأنهم لم يحققوا أي نصر في أي من حروبهم وبدأوا يتراجعون في تحقيق أهدافهم اللامشروعة، فإسرائيل ورئيس وزرائها بعيدون عن العقلانية إذا ما قررت الجمهورية الإيرانية التعاطي باستراتيجية بعيدا عن استراتيجية ضبط النفس فإن هذا الكيان سيواجه عواقب مفاجئة ومؤلمة.