جرائم الدجالين في العالم العربي.. قتل واغتصاب ونصب واحتيال (صور)

الخميس، 03 مايو 2018 01:00 م
جرائم الدجالين في العالم العربي.. قتل واغتصاب ونصب واحتيال (صور)
دجل
إيمان محجوب

 وسط الأدخنة المتصاعدة ورائحة البخور المنتشرة في المكان، يحاول الكثير من المشعوذين بيع الوهم لضحاياهم الذين أظهرت الأبحاث أن معظمهم من النساء ،ومع التطور التكنولوجي  تطورت أدوات المشعوذين، فأنشأوا الصفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي لإصطياد  ضحاياهم عن طريق النصب والإحتيال ،وفي الأونة الأخيرة كثرت جرائم المشعوذين في مصر وبعض الدول العربية ونرصد في هذا التقرير أبرز هذه القضايا.
 
اختفاء عروس علي أيدي دجال بالجزائر
 
 استقيظ المواطنين في إحدى بلدات الجزائرعلى خبر اختفاء عروس من بيت زوجها بعد إتمام مراسم العرس بأسبوع التي كانت تعاني من بعض التشنجات فنصحها بعض الاقارب بالذهاب إلى راقي شرعي.
 
وبعد تكثيف البحث والتحريات، تم الوصول إلى تحديد مكان تواجد المرأة، حيث اتضح أنها قصدت منزل مشعوذ يدعي أنها "راق شرعي" بمنطقة أولاد عدي لقبالة، لتقود عملية التحقيق مع الأخير إلى اكتشاف احتجازها داخل مستودع،واعتدى عليها جنسيا لمدة أسبوع قبل أن يتم تحريرها.
 
وتم القبض علي المشعوذ، وتم حجز بعض الكتب الخاصة بالشعوذة وأدوات كان يستعملها في ممارساته، كما جرى توجيه سلسلة من التهم إليه منها احتجاز شخص وهتك العرض والنصب والاحتيال، في انتظار تقديمه إلى الجهات القضائية للمحاكمة.
 
thumbnail (22)
 
 
 
فاطمة قتلت علي يد دجال
 
في مدينة الخانكة، ذاع صيت دجال يدعى "مصطفي البليدي"  فإشتهر  بقدراته الخارقة فى علاج المس وفك الأعمال السفلية، على الجانب الأخر طالبة تدعى فاطمة، 17 عما، حالتها تزداد سوءاً، يوما بعد الآخر، تتصرف تصرفات غير طبيعية، تتحدث إلى نفسها، بدأ والديها يخافا عليها، ذهبا بها إلى أكثر من طبيب نفسي لكن حالتها تزداد سوءاً، فى النهاية كان الأب يجلس مع أحد أصدقائه على المقهى بجوار المنزل، يفكر فى حال ابنته، سأله صديقه عن سبب حزنه وشروده فى تكفير عميق، فحكى له الأب عما يحدث لابنته وتعانى منه، وطاحونة الأطباء النفسيين التى دخول دوامتها ولم يصلوا إلى حل أو علاج حتى الآن، اقترح صديقه عليه الذهاب لحد المعالجين الروحانيين المعروف فى المنطقة والذي ذاع صيته فى الفترة الأخيرة، وبالفعل أخذ الأب أبنته وذهب إليه..لكنها صرخت ورفضت دخول منزل الدجال.
 
هنا تفهم الدجال الأمر وأقر أنه سيأتى له فى منزلها لعلاجها وإخراج العفاريت التى تغزو جسدها، فى أول جلسة بدأ يتمتم الدجال بكلمات غير مفهومة بصوت عالى تارة وينخفض تدريجيا، الفتاة أمامه تضحك فى بعض الأحيان وأحيانا أخرى تصاب بهيستيريا الصراخ والبكاء والنحيب، الأم تبكى على حال ابنتها وحزنا على بنتها الوحيدة، والأب يدعوا الله أن يفك أثر ابنته من مرضها وتعود إلى طبيعتها، وبين هذا وذاك والأجواء المحيطة حيث الدخان الكثيف الذي يملئ أرجاء الحجرة، الدجال يضرب الطالبة، على جسدها ويهدد الجان بخنقه، ويمسك بعنق الفتاة، ويضغط، الفتاة وجهها يزرق، الدم هرب من جسدها، الدجال متقمص الدور، معتقدا أن الذي بين يديه هو العفريت، سقطت الفتاة مغشيا عليها، الأب أسرع ناحيتها، لكن الدجال يطمأنه أن ابنته دقائق وستفيق من غيبوبتها ونبارك لك أنها عادت لطبيعتها ،الأب يمسك يد ابنته لايوجد نبض، يضع أذنه على قلبها لا يوجد نبض انهار وصرخ فى وجه الدجال "قتلتها.. عفاريت ايه.. منك لله.. مشهد محزن والأم تمسك ابنتها وتبكى".
 
على الفور تم إبلاغ المباحث وألقى رئيس مباحث الخانكة القبض على الدجال وبمواجهته اعترف له بما حدث وتم إحالته إلى النيابة التى باشرت التحقيق وأمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.

thumbnail (23)
 

دجال يستولى على 33 ألف دولار.. بالتليفون من فلسطيني وزوجته
 
استطاع دجال محترف الاستيلاء على 33 ألف دولار من فلسطينى وزوجته بزعم إخراج الجان من جسد الزوجة، رغم إقامتها فى فلسطين ووجود الدجال فى القاهرة.
واتصلت الزوجة بالدجال من فلسطين وأخبرها أن الجن يلبسها وطالبها بمبلغ من المال لعلاجها، فأرسلت له حوالات بريدية بـ 33 ألف دولار على أحد البنوك، وأبلغ زوجها فور حضوره للقاهرة بوجود كنز من المجوهرات الثمينة أسفل بيته فى فلسطين وأعطاه كمية من الذهب المغشوش ليدفنه فى بيت هناك، ليعثر على الكنز ويخرج الجن من زوجته، وبضبط المتهم عثر على 400 دولار وفيزا بـ 12 ألف جنيه.
 
دجال يدعي قدرته علي اطفاء الحرائق  بالحامول
 
ألقت قوات أمن كفر الشيخ بإشراف اللواء أحمد صالح، مدير أمن كفر الشيبخ، والعميد محمد عمار ، مدير إدارة البحث الجنائى، القبض على" شعبان .ز.م" 58 سنة ترزى، أثناء تواجده بقرية 17 التابعة للوحدة المحلية بالأبعدية بمركز الحامول وقيامه ببعض التعاويذ لوقف الحرائق التى تشهدها القرية منذ فترة  لكن الأهالى شكوا فيما يقوم به فأمسكوا به، وألقت قوات الأمن القبض عليه وجاري التحقيق معه فى النيابة بتهمة ممارسة السحر والشعوذة.
 وتم الاستعانة بسيارتى إطفاء لإخماد تلك الحرائق، ومازال رجال الأمن بالقرية، التى تردد عليها عدد من المعالجين الروحانين والمشعوذين وعندما وجد أهالي القرية أحدهم يقوم بأفعال غريبة، التفوا حوله وألقت قوات الأمن القبض عليه .
2013-635241213576844529-684
 
وكشفت دراسة حديثة أعدها مركز "البحوث الاجتماعية والجنائية" أن هناك نحو ثلاثمائة ألف شخص فى مصر يدعون القدرة على علاج المرضى بتحضير الأرواح، و"إخراج الجن من جسد الإنسان"، إضافة إلى عدد مماثل يزعمون قدرتهم على علاج المرضى بآيات من القرآن والإنجيل.
 
كما أكدت دراسة سابقة للمركز أن كثيرا من المصريين، ما زالوا يؤمنون بالخرافات والدجل، أنفقوا قرابة 10 مليارات جنيه مصرى على الدجالين والمشعوذين الذين يلجأون إليهم بهدف حل مشاكلهم، التى أهمها العنوسة أو إخراج الجان وفك السحر والأعمال السفلية، وأشارت الدراسة إلى وجود مافيا للسحر والشعوذة فى مصر تصل أرباحها إلى 3 مليارات جنيه سنويا.
 
كما تشير الدراسات إلى أن حوالى 40 % من نساء مصر يؤمنّ بالدجل وقدرة المشعوذين على حل المشكلات، كذلك يؤمن بالدجل كثير من المصريين من الرجال الباحثين عن التفوق الجنسى أو الشفاء من العجز أو ما يعرف بالربط الجنسى.
 
من جانبها، قالت سامية الساعاتي أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «البعض في المجتمعات العربية أكثر ميلا لتصديق الخرافة والاعتقاد أن السحر وسيلة لحلّ الأزمات التي يتعرض لها دون البحث عن حلول عملية وعلمية لمشاكلهم».
 
وتوصلت «الساعاتي»، إلى أن سبب ارتفاع النسبة بسبب الجهل، والتنشئة على الخرافات والأساطير الشعبية عن الجن والعفاريت وقدرتهم على إحداث المستحيل.
 
وفي سياق متصل أكد محللون نفسيون أنه عندما تكثر المشاكل يُبدأ في التفكير في الاستعانة بقوى أخرى لها قدرة على تعديل الواقع. ورغم تطور الطب النفسي، إلا أن هناك من يعتقد بأنه مرتبط بالغيب والكثير مصاب بأمراض نفسية وعقد اجتماعية يخفن من العلاج ويلجأن إلى الدجل للبحث عن حلول وهمية بعد انسداد أبواب الأمل.
 
أما آمنة نصير، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، اعتبرت الأميّة ليست وحدها مسئولة عن الاتجاه إلى السحر والاعتقاد في الغيبيات والتمائم. وأشارت «نصير» إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في أميّة العقيدة والفكر، فالخطاب الديني والتنشئة الشكلية في المجتمعات العربية من العوامل التي تساعد على انتشار هذه الظاهرة.
 
وتابعت: «فقصور التدين على الظواهر الشكلية مثل الحجاب والنقاب، دون التوعية الدينية السليمة، كرس لدى العامة أن أمورا مثل الجن والسحر والحسد موجودة في الأديان، بدون تقديم حلول علمية لمواجهته، وهو ما يدفع البعض إلى اللجوء إلى الغيبيات».
 
وشددت آمنة نصير على أهمية المواجهة الدينية من خلال فهم الإيمان الحقيقي الذي يعتقد في وجود الجان والسحر والحسد، لكن التعامل يجب أن يكون من منطق الإيمان بقدر الله خيره وشره، إضافة إلى أهمية التوعية الإعلامية  للكشف زيف الظاهرة ومخاطرها، وتغيير الخطاب السائد حاليا، ووقف بث القنوات التي تنشر الخرافة والدجل، وإنشاء قنوات دينية توضح التعامل السليم مع الغيبيات.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق