النواب يناقشونها تحت قبة البرلمان.. القصة الكاملة للعبة الموت "الحوت الازرق"

الخميس، 03 مايو 2018 11:00 م
النواب يناقشونها تحت قبة البرلمان.. القصة الكاملة للعبة الموت "الحوت الازرق"
لعبة الحوت الأزرق
أحمد رجب الضبع

بعد أن تسببت لعبة الحوت الأزرق في تحويل حياة عدد من الأسر المصرية إلى جحيم بعد فقدانهم أبنائهم بسبب تلك اللعبة القاتلة، وما زالت حالة الغموض تسيطرعلى  الشباب الذين يستهويهم الدخول إلى تلك اللعبة، سادت حالة من الخوف في مصر بسبب اللعبة التي تقوم على سلسلة من التحديات.

وظهرت هذه اللعبة في روسيا في عام 2013، وكانت محدودة الانتشار، وفى عام 2016، انتشرت اللعبة بين الشباب والمراهقين على أوسع نطاق، وتم اتهام مخترع هذه اللعبة، وهو روسي يدعى "فيليب بوديكين"، ويبلغ من العمر 21 عاما، وتتكون اللعبة من 50 مهمة، وبعد أن يقوم الشخص بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه رسم حوت على ذراعه بأداة حادة، ثم تتوالى المهمات التي يتم تكليف اللاعبين بها حتى يصلوا إلى التحدي الرئيسي وهو الانتحار بطرق مختلفة.

وفى ذات السياق حذّر النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، من خطورة تطبيقات الألعاب القاتلة مثل الحوت الأزرق، مشيراً إلي أن اللعبة بمثابة حرب على الدولة.

وقال الورداني، خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب اليوم، برئاسة النائب نضال السعيد، إن هناك لعبة شبيهة بالحوت الأزرق ظهرت مؤخرا وهي "التنين الأزرق". 

و دعا الورداني، إلى أهمية اتخاذ إجراءات تشريعية وتوعوية لمواجهة تحميل اللعبة من جانب الأطفال، ويسعي كثير من الشّباب لتحدى مثل هذه الألعاب ويتعرضون لمخاطرها.

وشدد الورداني، عليّ أهمية اتخاذ وزارة الاتصالات الاجراءات اللازمة لمنع الدخول والتعامل مع هذه الألعاب، لافتاً إلي كثير من الدول اتخذت اجراءات بالفعل.

وقال الورداني خلال اجتماع اللجنة أن الحرائق التي تقع في كفر الشيخ، سببها لعبة "بيوت النار"، التي تدعو الأطفال إلي إشعال أنبوبة الغاز في المساء وهو ما كان يتسبب في إشعال الحرائق.

ومن جانبه قال شريف عبد الباقي، رئيس اتحاد الألعاب الالكترونية، إن القائمين على لعبة الحوت الأزرق، لديهم طرق للتحايل من أجل حصول اللاعبين على التطبيق، مثل تغيير اسم التطبيق وتغيير اسماء اللعبة من اسم لآخر وكذلك الأرقام وأيضا تغيير المواقع والصفحات الخاصة بهم لافتا إلى أن ذلك يتم داخل غرف" الشات"، المغلقة الخاص بهم، كما أن الذين يقومون باللعب هما المرشدين الذين يراهون على الشباب المنضمين لهم.  

وأضاف عبد الباقي، لـ"صوت الأمة"، أن الاتحاد المصري للألعاب الالكترونية رحب  بقرار النائب العام المستشار نبيل صادق بشأن تكليف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحجب المواقع الإلكترونية التي تبث الألعاب الإلكترونية على شبكة الانترنت ومنها ما يسمى بـ «الحوت الأزرق» وغيرها باعتبار أن تلك الألعاب ذات خطورة كونها تستهدف صغار السن ويترتب على إتباع تعليماتها ومراحلها المختلفة إيذاء الشخص لنفسه أو لذويه بما قد يصل بالأمر أحيانا إلى الانتحار وارتكاب جرائم القتل وهو أمر يمس أمن وسلامة قطاع عريض من الأسر المصرية ما يجعله أمر متعلق بالأمن القومي والمصالح العليا للبلاد.

وأشار رئيس الاتحاد المصرى للألعاب الالكترونية، إلى أنه على أولياء الأمور ملاحظة أولادهم وعدم تركهم منعزلين مع تلك الألعاب التي تبث إلينا من الخارج.

وفى هذا الشأن أكد حسام عبد المولى، ممثل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أن الحجب الكامل لتطبيقات الألعاب المحرضة على القَتْل مثل "الحوت الأزرق"، أمر شبه مستحيل، لاسيما أن صانعيها والقائمين عليها قد يرسلوها للمستخدمين عبر مواقع التواصل الإجتماعى، مع ذلك يتم بذل قصارى الجهد للوصول لأفضل الوسائل الفنيّة لمواجهة هذه التطبيقات.

وقال المولى، خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب اليوم برئاسة النائب نضال السعيد، لمناقشة طلبات الإحاطة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الألعاب القاتلة - إن الإشكالية الكبرى تكمن فى أن هذه التطبيقات، أصبحت تٌرسل عبر لينكات من خلال مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك أو تويتر.

وأضاف المولى، أنه فور إصدار النائب العام المستشار نبيل صادق، قراراً بشأن حجب لعبة "الحوت الأزرق"، بعد حالات الانتحار التى شهدتها مصر، قام "المجلس القومى لتنظيم الاتصالات" بمخاطبة شركات الاتصالات ونعمل حالياً على دراسة جميع الوسائل الفنيّة للتعامل مع المجلس القومى لتنظيم الإتصالات.

وتابع المولي، أننا نعد بتطبيق أفضل ما توصل إليه العالم بشأن التعامل مع التطبيقات المماثلة، متابعا : "لو قلت إنى هنجح فى حجب هذه الألعاب نهائيا هكون بضحك عليك.. فهذا الأمر لم ينجح فيه أى دولة، ونعد أن نطبق فى مصر أفضل ما توصل إليه العالم فى هذا الصدد".

جدير بالذكر أن لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، قد ناقشت خلال اجتماعها اليوم الخميس، برئاسة الدكتور نضال السعيد، ملف تطبيقات الألعاب الإليكترونية الخطيرة ومنها "الحوت الأزرق"، فى ضوء مناقشتها طلب الإحاطة المقدم من النائب شريف الوردانى ، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بشأن ما تداول فى الآونة الأخيرة بخصوص هذه التطبيقات التى أصبحت خطراً على الشباب والمراهقين.

وطالب الوردانى، فى طلبه المقدم إلى رئيس مجلس النواب الدكتورعلى عبد العال، وموجهاً إلى الحكومة، بضرورة القيام بمبادرة للتعاون مع حكومات كل من تونس والكويت والجزائر لمخاطبة الحكومة الروسية لإلغاء استمرار عمل هذا تطبيق لعبة "الحوت الأزرق"، لاسيما وأن الحديث حول عدم إمكانية حذف الألعاب الالكترونية التى تهدد حياة الشباب أمر غير منطقى، مشيرا إلى أن تعاون حكومات الدول التى شهدت وقوع العديد من حالات الانتحار إجراء لابد منه لوقف خطر الابتزاز الذى يمارسه مديرى هذه الألعاب.

وكانت أعلنت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، تنظيم حملات توعية المدارس ضد مخاطر الألعاب الإلكترونية الخطرة على الأطفال والشباب، مشيرة إلى أنها وجهت وكلاء الوزارء بمديريات التربية والتعليم والأوقاف بعمل حملات لتوعية الشباب والأطفال بخطورة الألعاب الإلكترونية التي تهدد حياتهم.

وشددت محافظ البحيرة، علي الآباء والأمهات بمراقبة أبنائهم للتأكد من عدم استخدامهم هذه الألعاب الالكترونية الخطرة، مؤكدة أن الأسرة هي العامل الأساسي في التنشئة الاجتماعية للأطفال والشباب ومدي التزامهم بالاخلاقيات والابتعاد عن تلك الالعاب المصدرة من الخارج.

يذكر أن المستشار نبيل صادق، النائب العام، صدر قرارا بتكليف الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحجب المواقع الإلكترونية التى تبث الألعاب الإلكترونية على شبكة الانترنت ومنها ما يسمى بـ " الحوت الازرق "، وغيرها باعتبار أن تلك الألعاب ذات خطورة كونها تستهدف صغار السن ويترتب على إتباع تعليماتها ومراحلها المختلفة ايذاء الشخص لنفسه أو لذويه بما قد يصل بالأمر أحيانا إلى الانتحار وارتكاب جرائم القتل وهو أمر يمس أمن وسلامة قطاع عريض من الأسر المصرية ما يجعله أمر متعلق بالأمن القومى والمصالح العليا للبلاد.

وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية، مؤخرا فتوى بتحريم المشاركة في اللعبة المسماة بـ«الحوت الأزرق»، والتي تطلب ممن يشاركون فيها اتباع بعض الأوامر والتحديات التي تنتهي بهم إلى الانتحار، وهو ما وقع فيه الكثير من المراهقين مؤخرا في مصر وعدد من دول العالم.

وطالبت الدار، من استدرج للمشاركة في اللعبة أن يسارعَ بالخروج منها، وناشد الآباء بمراقبة سلوك أبنائهم وتوعيتهم بخطورة هذه الألعاب القاتلة، وأهابت بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة، ومنعها بكل الوسائل الممكنة، لما تمثله من خطورة على الأطفال والمراهقين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق