قصة منتصف الليل.. السادية على فراش الزوجية

الجمعة، 04 مايو 2018 11:00 م
قصة منتصف الليل.. السادية على فراش الزوجية
أحمد سامي

"للناس فيما يعشقون مذاهب" رغم مرور عشرات السنوات علي كلمات أبي فراس الحمداني إلا انها مازالت تنطبق علي كثير من التصرفات البشرية الغير معتادة، فالرجال يعشقوا النساء ولكن كلًا بطريقة مختلفة، ومن أغرب مذاهب العشق السعي وراء إشباع الغريزة بطريقة شهوانية مرضية وهم من يطلق عليهم "الساديين" فيحولوا حياة من يقتربوا منهم إلي حجيم.
 
وكانت سماح أحد من أوقعها حظها في براثن رجل يتلذذ بتعذيبها إرضاءًا لمرضه حتي قررت أن تهرب من مصيرها لمحكمة الأسرة للتخلص من مرضه النفسي وإنقاذ أطفالها.
 
بلغت سماح عمرها السابع عشر فقد تربت في قرية صغيرة بأحدي قري محافظة الجيزة وكانت تشتهر بتزويج الفتيات في سن صغير، ليطرق بابهم أحد أصدقاء والدها لتقدم للزواج منها.
 
علي الفور وافق والدها علي تزويجها دون الالتفات لفارق السن بينهما وأن نجلته ستكون الزيجة الثالثة للرجل، فيكفي أنه ميسور الحال وسيدفع مبلغ 100 ألف جنيه مقابل المهر والشبكة، ولن ندفع مليما واحدا في تجهيزها أو مستلزمات الزفاف.
 
لم تنطق سماح بكلمه واحدة فهل لن تستطيع الرفض، قامت والدتها بإحضار "الحفافة " للمنزل لتجهيزها وتنظيفها مثل باقي الفتيات، لترتدي فستان الزفاف وتنتقل لمنزل زوجها " محمود" دون حفل زفاف كما تمنت وحلمت.
 
منذ اللحظات الاولي التي أغلقت فيها الأبواب لينفرد العريس بها، شعرت بالاشمئزاز من هيئته وطريقته في لمسها، فقد هاجمها كالوحوش الضارية بالبرية لم ينتظر أن تخلع عنها ثوبها، ولكنه قام بتمزيقه من علي جسدها لتنهار وتسقط مغشيا عليها في الحال .
 
أفاقت الطفلة لتجد نفسها مربطة بالأحبال في فراش الزوجية والدماء تسيل منها من شفتيها وجسدها ملطخ ومتورم، لم تعي ما تعرضت له علي أيدي زوجها العجوز المتصابي، حاولت أن تصرخ لعل صوتها يصل لمسامع زوجها ويقوم بفك الأرباط عنها ولكن صرخاتها ذهبت صدي، لتنهار قواها وتترك نفسها للنوم.
 
في اليوم التالي استيقظت علي صوت زوجها يفزعها ويطلب منها تحضير الفطار فهو يستعد للنزول للعمل، رغم اندهاشها ولكنها لم ترد طلبه وقامت لتنفيذ ما يريد، تناول طعامه وهم بمغادرة المنزل واغتسلت لتداوي جراحها.
 
في المساء حضر الزوج خلع ملابسه وجلس لتناول العشاء ونهض ليسحبها من يدها ويذهب لغرفة النوم لتجده يطرحها علي الفراش وينزع ملابسها عنها بنفس العنف ويمزقها ويخرج الاحبال لتجده يشل حركتها ويربط ارجلها وأيديها في السرير ويبدأ في معاشرتها كالذبيحة لتنهار قواها، ويغشي عليها .
 
استمر الشهر الأول من الزواج علي هذا الحال ولكنها شعرت بجنينها الأول يتحرك داخل أحشائها، وابلغته حتي تلتقط أنفاسها من معاشرته السيئة، هدت الأمور بينهما وظلت تخدمه في المنزل حتي وضعت طفلتها الأولي .
 
لم يمر شهر علي طفلتها لتعود الحياة لسابق عهدها ويبدأ في ربطها بالسرير دون الإلتفات إلي صرخات طفلتها ولا يتركها إلا وقد فقدت قدرتها علي النهوض لاحتضان صغيرتها وتظل تبكي حالها، فهي لن تستطيع العودة لمنزل والدها ولا تستطيع الاستمرار في هذه الحياة .
 
وفي احدي الأيام شعرت الزوجة بنزيف شديد عقب انتهاء العلاقة الحميمية بينهما، تخيلت أن الأمر طبيعي ولكن استمر لمدة يومين لتقرر أن تذهب للطبيبة لتخبرها بإن العنف الذي تتعرض له تسبب في إصابتها بمرض كبير وعلي زوجها الامتناع عن معاشرتها بهذه الطريقة.
 
وما بين فزعها من زوجها و الخوف علي حياتها قررت أن تخبره بحديث الطبيبة ليكف عن ممارساته الشاذة لتنهال عليها الضربات واللكمات، فهو لن يتوقف عن ذلك وهذه طريقته وعليها أن تتقبل ذلك مقابل الإنفاق عليها، لتجد أن الطريق أمامها مغلق وعليها أن تدبر أمرها فأخذت طفلتها وهربت من جحيمه وقررت مقاضاته وإقامة دعوي طلاق للضرر.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق