أقلع عن المخدرات بعدما منعته من الإنجاب.. سامي يحكي حكايته مع الكيف

الأحد، 06 مايو 2018 07:00 ص
أقلع عن المخدرات بعدما منعته من الإنجاب.. سامي يحكي حكايته مع الكيف
صورة ارشيفية
إيمان محجوب

الإدمان لا يفرق بين رجل أو امرأة، غني أو فقير، متعلم أو جاهل، فتجار المخدرات وأصدقاء السوء يبحثون فقط عن ضعاف النفوس ليبعوا لهم الوهم ويكسبون من وراء آلامهم الملايين. 
 
«سامي .أ» شاب عاش سنوات من الألم في رحتله مع الإدمان، وضع لها عنوان «شكرا لأسقف الكنيسة».
 
ويحكي سامي لـ «صوت الأمة»، قائلا «أنا عندي 35 سنة، ودخلت في طريق تعاطي المخدرات وعمري 15 سنة، وكانت البداية مع تدخين البانجو، وبعدها الترامادول، ثم انتهيت بإدمان البودرة».
 
ويستطرد قائلا: «أول مرة تعاطيت فيها البودرة كنت عائد من عملي وكان معي صديقي، وقال لي خد دي دماغ عالية، وكان يعطيني الجرعة منها في البداية بدون مقابل، ثم بعدها بدأ يطلب مني نقود، وكنت وقتها أعمل في إحدى الورش، إلى أن تعرفت على تاجر مخدرات كنت أشتري منه الجرعات، ثم بعدها أشتغلت ديلر لأصدقائي وزملائي في الورشة».
 
ويضيف سامي: «بسبب المخدرات حدثت لي مشاكل كثيرة مع أهلي، وأصبح أخواتي يكرهونني ، وزادت المشاكل مع أمي بسبب المبالغ التي كنت آخذها منها بالقوة، لدرجة أن حياتي الزوجية تحولت إلى جحيم بسبب الإدمان، وأصبحت أنام خارج المنزل، ويدي تطاولت على أثاث منزلي فكنت أبيعه قطعة قطعة لتوفير ثمن جرعات الهيروين».
 
وتابع وفي عيونه دموع الندم: «في أحد الأيام، ذهبت مع وزوجتي إلى الكنيسة، وتحدث معي الأسقف عن عدم إنجابي لأطفال بالرغم من مرور 4 سنوات على زواجي، وطالبني بالكشف عند طبيب متخصص، ثم تطرق لموضوع المشاكل التي تدور بيني وبين زوجتي، فلم أعترف له أنني مدمن هيروين، وبمجرد عودتي للمنزل فكرت كثيرا في ما قاله لي الأسقف، وتأكدت أن المخدرات دمرت حياتي، فبسببها لم أفكر في الإنجاب، فكان قراري بالإقلاع عن المخدرات، معتمدا على نفسي، إلا أنني فشلت».
 
واستكمل قائلا: «بعد محاولتي الأولى التي فشلت فيها عن الإقلاع عن المخدرات، ذهبت لاسقف الكنيسة واعترفت له بمشكلة إدماني، فنصحني بالاتصال بالخط الساخن، وذهبت إلى المستشفى وجلست مع الأخصائي، وتحدثت مع بكل صراحة عن معاناتي، وبدوره أخذ يقوي من عزيمتي، وحرص على أن أصبح أعود لإنسانيتي من جديد، ومنحني  قوة وإرادة هائلة، وأنا حاليا أقلعت عن إدمان الهيروين منذ عام تقريبا، ولن أنسى دور أعلي وعائلتي وزوجتي الذين وقفوا بجواري ودعموني في مشوار إقلاعي عن الإدمان وأن أبدأ حياتي من جديد،  والأن زوجتي حامل في الشهر الرابع، واختفت من حياتنا المشاكل الزوجية وأصبحت أشعر أني إنسان».
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق