اللبنانيون ينتخبون برلمانهم بعد 9 أعوام.. إقبال على صناديق الاقتراع وزوال التحالفات التقليدية.. وظهور مكثف لناشطي المجتمع المدني

الأحد، 06 مايو 2018 03:16 م
اللبنانيون ينتخبون برلمانهم بعد 9 أعوام.. إقبال على صناديق الاقتراع وزوال التحالفات التقليدية.. وظهور مكثف لناشطي المجتمع المدني
لبنان
كتب أحمد عرفة

 

تشهد الانتخابات البرلمانية اللبنانية، إقبال جيد على صناديق الاقتراع، في مشهد غاب عن بيروت منذ 9 سنوات، حيث تتنافس الكتل الانتخابية اللبنانية، لتحقيق نتائج جيدة في البرلمان اللبناني.

 

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن المحطات التلفزيونية اللبنانية، أظهرت اصطفاف الناخبين عند مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء الدولة الصغيرة الواقعة على البحر المتوسط في الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم وفق قواعد تصويت جديدة لا تزال تحافظ على نظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند السابعة صباحا أمام الناخبين البالغ عددهم وفق لوائح الشطب أكثر من 3,7 ملايين شخص، ليبدأ بعدها ظهور النتائج تباعا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن مندوبي الأحزاب السياسية والمرشحين انتشروا منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع التي شهد بعضها إقبالا من الناخبين وأحاطت بها إجراءات أمنية مشددة، مع وضع القوى الأمنية والعسكرية أكثر من 20 ألف عنصر في حالة جهازية تامة، حيث يتنافس 597 مرشحا بينهم 86 امرأة، منضوين في 77 لائحة، للوصول إلى البرلمان الموزع مناصفة بين المسيحيين والمسلمين في البلد الصغير ذي التركيبة الطائفية الهشة والموارد المحدودة.

وأضافت الصحيفة، إلى أن قانون الانتخابات يجرم نشر توقعات بشأن آداء الأحزاب، موضحة أن حكومة ائتلافية جديدة ستتشكل على الأرجح تشمل معظم الأحزاب الرئيسية مثل الحكومة التي تحكم منذ 2016 أيا كانت نتيجة الانتخابات، فيما تعبر شرائح واسعة من اللبنانيين عن خيبة أمل من تكرر الوجوه ذاتها وخوض القوى التقليدية نفسها المعركة، علما أنها لم تنجح على مدى عقود في تقديم حلول للانقسامات السياسية والمشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها لبنان، لكن قانون الانتخاب الجديد أعطى فرصة للناشطين في المجتمع المدني أو الأحزاب الصغيرة للترشح، ما أثار حماسة عدد كبير من الناخبين.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن اللوائح التي تخوض الانتخابات تظهر زوال التحالفات التقليدية التي طبعت الساحة السياسية منذ العام 2005، لجهة الانقسام بين فريقي 8 مايو الذي يعد حزب الله المدعوم من إيران أبرز أركانه، و14 آذار بقيادة رئيس تيار المستقبل ورئيس الحكومة الحالية سعد الحريري.

 

من جانبه قال وزير الداخلية والبلديات اللبنانى نهاد المشنوق، إن لبنان يشهد عرسا ديمقراطيا كبيرا، اليوم، لافتا إلى أن تزاحم اللبنانيين منذ الصباح الباكر يؤكد إصرارهم على الديمقراطية.

 

وقال المشنوق - فى تصريح له عقب إدلائه بصوته صباح اليوم فى مدرسة رياض الصلح بمنطقة رأس النبع بالعاصمة بيروت، إنه أعطى صوته التفضيلى لرئيس الوزراء سعد الحريرى كما وعد من قبل.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق