"أتباع الغنوشي" يتسللون إلى محليات تونس.. إقبال ضعيف للغاية في انتخابات البلديات.. والنهضة تتصدر بـ27.5 % بفارق ضئيل عن نداء تونس

الأحد، 06 مايو 2018 10:44 م
"أتباع الغنوشي" يتسللون إلى محليات تونس.. إقبال ضعيف للغاية في انتخابات البلديات.. والنهضة تتصدر بـ27.5 % بفارق ضئيل عن نداء تونس
راشد الغنوشى
كتب أحمد عرفة

 

 

أظهرت المؤشرات الأولية، تقدم حزب النهضة التونسي في انتخابات البلدية التونسية، بعد أن شهدت تلك الانتخابات إقبال ضعيف للغاية.

 

وقال موقع "روسيا اليوم"، إن مكاتب الاقتراع في تونس أغلقت أبوابها عند الساعة السادسة مساء، وسط إقبال ضعيف للناخبين في أول انتخابات بلدية تشهدها البلاد خلال فترة الانتقال الديمقراطي منذ 2011، حيث أشارت إحصائيات ''سيجما كونساي'' إلى تصدر حركة النهضة بنسبة 27.5 %، فيما حل حزب نداء تونس ثانيا بنسبة 22.5% .

كما نقل الموقع الروسي عن الهيئة العليا التونسية المستقلة للانتخابات، تأكيدها أن العدد الإجمالي للناخبين وصل إلى حدود الساعة الثالثة بعد الظهر، 1 مليون و89 ألفا و359 ناخبا، موضحة أن نسبة الإقبال على الاقتراع على المستوى الوطني، بلغ 21%.

ونقل الموقع الروسي عن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، محمد التليلي المنصري، تأكيده أن مجلس الهيئة قرر تأجيل الانتخابات البلدية في 8 مراكز اقتراع ببلدية المظيلة من ولاية قفصة، بعد التأكد من استحالة إتمام عملية الاقتراع بهذه المراكز، موضحا أنه سيتم نشر هذا القرار بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، و الإعلان عن الموعد الجديد للإقتراع بهذه البلدية عن طريق وسائل الإعلام.

 

وأشار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إلى أن القانون المتعلق بالانتخابات والاستفتاء، يعطي للهيئة الصلاحيات لإعادة إجراء الانتخابات في مراكز الاقتراع المذكورة، في أجل لا يتجاوز 30 يوما من تاريخ الإعلان عن النتائج الأولية  أي يوم 9 مايو الحالي، لافتا إلى أن الخطأ تمثّل في إرسال بطاقات التصويت التابعة لدائرة قفصة إلى دائرة المظيلة والعكس، وتم تداركه في وقت وجيز وكان بالإمكان استئناف عملية الاقتراع، لكن إستياء وتشنج المواطنين بالمراكز المذكورة ورفضهم القيام بالاقتراع بسبب هذا الخطأ استوجب تأجيلها.

 

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أنه بقدر أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي لجهة تكريس الحكم المحلي وديمقراطية القرب، وبالتالي إنجاح المسار الديمقراطي الذي دخلته البلاد في العام 2011، فإنها مع ذلك، تستبطن وبنفس القدر خطرا كبيرا على التوازنات السياسية في البلاد، موضحة أن توقيت تنظيم هذه الانتخابات، والمناخ العام في البلاد الذي يتسم بتشوّه المعادلات السياسية نتيجة استمرار الانقسام والتشظي في صفوف القوى الوطنية والمدنية والديمقراطية، يثير جدلا واسعا.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن هذه الانتخابات في مرحلة تعد من أصعب المراحل التي تمرّ بها تونس على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو ما ساهم في ارتفاع منسوب التخوّفات والهواجس التي باتت تُسيطر على العديد من القوى السياسية المحلية وكذلك أيضا الإقليمية والدولية، ارتباطا بما سيترتب على نتائجها لجهة تمكين الإسلام السياسي من إحكام سيطرته على الحكم المحلي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق