سوريا بين تصعيد أردوغان والضربات العراقية ضد داعش وقصف المعارضة للمدن السكنية

الإثنين، 07 مايو 2018 02:11 ص
سوريا بين تصعيد أردوغان والضربات العراقية ضد داعش وقصف المعارضة للمدن السكنية
سوريا
كتب أحمد عرفة

ما زالت عمليات القصف مستمرة داخل المدن السورية، وسط إعلان عدد من الدول على رأسها تركيا، أنها ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا، فيما كشفت باريس عن رؤيتها الجديدة بشأن الرئيس السوري بشار الأسد، بينما أعلنت العراق تفاصيل الضربات التي وجهتها القوات الجوية العراقية ضد معاقل تنظيم داعش، في سوريا خلال الأيام الماضي، والخسائر التي لاحقت التنظيم الإرهابي جراء تلك الضربات.

وتواصل قصف المسلحين التابعين للمعارضة السورية، على عدد من المدن، رغم الإعلان عن هدنة واتفاق لوقف إطلاق النار، حيث تسبب القصف مؤخرا في مقتل وإصابة 7 مدنيين.

وأكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، مقتل امرأة مصرعها، وغصابة 6 أشخاص آخرين، بينهم خمسة أطفال بجروح، وذلك جراء قصف للمسلحين على حي سكني بحلب.

ونقلت الوكالة الروسية، عن كبير الأطباء في جامعة حلب الحكومية إبراهيم حديد، تأكيده أن القذائف انفجرت في حي 3000 شكا، ما أدى إلى إصابة امرأة وخمسة أطفال، وتوفيت امرأة جراء قذيفة أخرى، جميعهم أدخلوا المستشفى، هناك إصابات خطيرة.

من جانبه نقل موقع "روسيا اليوم"، عن السفيرة الفرنسية لدى روسيا، سيلفي بيرمان، قولها إن باريس لن نتخذ قرارا بشأن الإطاحة ببشار الأسد   فالحديث لم يعد يدور عن المطالبة برحيل بشار الأسد دون أي شروط، موضحة أن فرنسا تعارض انتقال السيطرة على الأراضي، التي تم تحريرها من قبضة الجماعات المسلحة أو التنظيمات الإرهابية، إلى القوات السورية الحكومية.

وأضافت السفيرة الفرنسية لدى روسيا، أن الفكرة التي تمت صياغتها في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وصادق عليها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، نصت على تشكيل لجنة دستورية ستعمل على تأليف دستور سوري جديد، لكنني أعتقد أن النظام السوري لا يقوم بذلك حتى الآن.

ولفتت السفيرة الفرنسية لدى روسيا، إلى الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا كانت دقيقة واستهدفت مواقع متعلقة بالإنتاج غير القانوني للأسلحة الكيميائية، وتم الاتصال بالعسكريين الروس مسبقا لإبلاغهم بهذه الغارات وبأنها لن تطال الوحدات العسكرية السورية ولا سيما الروسية، ولم تسفر العملية عن سقوط أي ضحايا، متابعة: ما يجري ليس الحرب العالمية الثالثة، ويجب التحلي بالحذر خلال اللجوء إلى مثل هذا الخطاب.

بدوره أعلن المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، العميد يحيى رسول، نتائج الضربات الجوية التي نفذتها القوة الجوية العراقية، على التنظيمات الإرهابية في داخل سوريا، موضحا أن الضربة الجوية التي سددتها مروحيات القوة الجوية العراقية،  كانت موفقة، ودمرت الهدف بشكل تام، والهدف عبارة عن مقر يوجد فيه قيادات من عصابات داعش الإرهابية، في جنوب منطقة الدشيشة داخل الأراضي السورية، حيث تم قتل عدد من قيادات "داعش" في المقر الذي تم تدميره.

وأوضح المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، أن الضربات التي ننفذها بأمر من القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، على داعش في الأراضي السورية، تقع شرق نهر الفرات، وهذه العصابات الإرهابية تهدد القطاعات الأمنية العراقية، وأمن وسلامة العراق، لهذا نستهدفها ويجب أن نقضي عليها".

وتابع المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، أنه بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، وتنسيق وإشراف قيادة العمليات المشتركة، ووفق معلومات استخباراتية دقيقة، نفذت طائرات F16 العراقية ضربة جوية موفقة، استهدفت خلالها مقر يتواجد فيه قيادات مهمة من عصابات داعش الإرهابية والذي يقع جنوبي منطقة الدشيشة داخل الأراضي السورية، موضحا أن هذه الضربة، حققت هدفها بعد أن دمرت الموقع بالكامل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق