مدير الحماية المدنية: الضربات الاستباقية وراء تراجع بلاغات العبوات الناسفة.. ونؤهل «ست البيت» للتعامل مع الحرائق والمتفجرات (حوار)

الأربعاء، 09 مايو 2018 06:47 م
مدير الحماية المدنية: الضربات الاستباقية وراء تراجع بلاغات العبوات الناسفة.. ونؤهل «ست البيت» للتعامل مع الحرائق والمتفجرات (حوار)
مساعد الوزير للحماية المدنية مع محررة صوت الأمة
دينا الحسيني

أعلنت إدارات الحماية المدنية على مستوى الجمهورية الاستنفار الأمني استعداداً لاستقبال موسم الصيف وبالتزامن مع شهر رمضان الكريم في ظل توقعات الأرصاد الجوية باحتمالية ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤثر على حوادث اندلاع الحرائق.

ودعمت وزارة الداخلية الإدارة العامة للحماية المدنية بسيارات الإطفاء وأجهزة الإنقاذ النهري، والكشف عن المتفجرات وإبطالها من أحدث الأجهزة  التي تواكب التكنولجيا الحديثة وتساهم في سرعة أداء مهام رجل الإطفاء.

«صوت الأمة» حاورت اللواء علي عبد المقصود،  مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، للوقوف على أهم الإجراءات التي اتخذتها الإدارة خلال ارتفاع درجة الحرارة، ونصائح رجال الإطفاء لربة المنزل، لتفادي الحرائق وكيفية التعامل معها من خلال فكرة جديدة تبنتها وزارة الداخلية بتولي الحماية المدنية مهام تدريب ربة المنزل من كل محافظة في دورة تدريبية، لتعلم كيفية إطفاء الحريق والسيطرة على الحرائق بالمنزل ومواجهة أخطار الانفجارات، التي قد تنتج عن الغاز الطبيعي أو اسخدام أنبوبة البوتجاز، فإلى نص الحوار:

  •  حدثنا عن إستعدادات الإدارة لمواجهة إرتفاع درجة الحرارة المتوقعة بالصيف ؟

الإدارة في حالة استنفار دائماً في موسم الصيف، وموسم الشتاء على مدار الساعة، وذلك لأن عمل رجل الإطفاء غير مرتبط بأي موسم، ويعتمد على سرعة التعامل مع البلاغ، وتحت أي ظروف جوية ولكن بموسم الصيف، تحديداً يكون هناك أحمال زائدة في الكهرباء لاستخدام التكييفات بصفة مستمرة فمعظم بلاغات حرائق الصيف سببها الماس الكهربائي. 

  • ما اجراءاتكم لمواجهة بلاغات الحرائق في شهر الصيام، وخاصة في ظل تواجد السيدات بالمطبخ والتعامل مع الغاز والكهرباء علي مدار اليوم وما نصائحكم لهن؟

هناك  عادات خاطئة من سيدات المنازل، يترتب عليها كوارث فنصيحتنا لهن دائماً، فصل جميع  وصلات الكهرباء كالتلفزيون، فمن بعض العادات الخاطئة إغلاقه من الريموت، وترك الوصلة الكهربائية ومن هنا تنتج مشاكل عند زيادة الأحمال وفصل جميع الوصلات في حال عدم التواجد بالمنزل لأن شرز الكهرباء مفاجئء ويمكنه تدمير جميع الوصلات وينتج حريق عنه وقبل ترك المطبخ، لابد من التأكد من غلق البوتجاز جيداً وعدم ترك  النيران موقدة على أواني الطهي لأن بعض البلاغات التي ترد من الحرائق أو إنفجار الغاز بالمنازل، سببها سهو سيدة المنزل عن هذه الأواني، وتركها لمدة كبيرة على النيران، أو ترك عيون البوتجاز موقدة لفترة طويلة،  حتى ينتج اشتعال ذاتي ومن ثم انفجار ومحابس الغاز أيضاً لابد أن تغلق قبل ترك الشقة.

  • وماذا عن الغش التجاري لوصلات الكهرباء وتقليد العلامات التجارية الموثوق والتي جميعها تؤدي إلي حدوث ماس كهربائي وحرائق؟

بالفعل التوصيلات الكهربائية العشوائية ومجهولة المصدر والسلوك الخاطيء للمواطن في الإقبال على شراء خامات تأسيس المنازل الرديئة خاصة الوصلات الكهربائية  تهدد سلامة المنازل.

  • ما هي خطة تطوير الإدارة وما الأجهزة التي تم الاستعانة بها مؤخراً في مجال إطفاء الحرائق والمفرقعات والإنقاذ النهري؟

فيما يخص الإطفاء قمنا بتطوير السلالم الهيدروليكية، ووصلت حتى 55 متر وسيارات أذرعة الإطفاء والتي تعطي كميات مياه لأدوار عالية، ولها صرف خاص وبالنسبة للمفرقعات قمنا بتطوير الروبرت كبديل عن ضابط المفرقعات، بعد أن كانت مهمته اكتشاف المفرقعات فقط، أصبح الروبرت الآن بقوم بالتعامل المباشر مع العبوة  بتصويرها ونقلها وإبطالها، وهذا الجهاز يتم توجيهه عن بعد من خلال غرفة التحكم بريموت، وفيما يخص الإنقاذ النهري تم استحداث لانشات متطورة مجهزة للإطفاء والإنقاذ، وهناك مقترح مستقبلي لامتلاك وزارة الداخلية طائرة إطفاء مجهزة على غرار طائرات القوات المسلحة.

  • كم عدد بلاغات الحرائق التي  التي ترد إلي الإدارة  يومياً  علي مستوي الجمهورية؟

خلال شهر إبريل تلقينا 3864 بلاغ حريق و384 بلاغ إنقاذ نهري و75 بلاغ إنهيار عقارات وتمت مراجعة اشتراطات الأمن والسلامة بـ47 منشأة ومراجعة ترخيص 180 فندق سياحي و62 فندق عائم و90 مطعن ثابت و3 مطاعم عائمة وانتشال 72 جثة، و12 بلاغ إطفاء حريق في مركب وإبطال 4 عبوات نافة وتلقينا 86 بلاغ سلبي، بوجود أجسام غريبة متفجرة، وهناك أيام لا نتلقى فيها بلاغ مفرقعات نظراً للضربات الأمنية الناجحة، التي قام بها قطاع الأمن الوطني علي مدى العام الماضي التي نجحت في ضبط عناصر اللجان النوعية التي كانت مكلفة بتنفيذ عمليات تفجيرية فتراجعت بلاغات العثور على متفجرات بنسبة 95 %. 

  • حدثنا عن بدل التعامل مع المفرقعات كم تمتلك المحافظات من هذه البدل وبالتحديد شمال سيناء تحديدا ؟

وزنها من 35 إلى 40 كيلو، ومهمتها حماية الضابط أثناء التعامل مع العبوة داخل الموجة الإنفجارية ونصيب كل محافظة  4 بدل واقية بكل إدارة وشمال سيناء لها طبيعة خاصة، وتعليمات وزير الداخلية الدعم اللوجيستي السريع للعاملين بشمال سيناء، وتوفير كل سبل الدعم من معدات وأجهزة سواء معدات تمكنهم من أداء مهمتهم أو وسائل الحماية الشخصية وكذلك سيارات التشويش ووزن هذه البدل أصبح بالقدر الكافي لحماية الضابط من كمية المتفجرات التي تزنها العبوات حتى 4 كيلو متفجرات،  تزيد والمسافة أيضاً وهناك تطوير في البدلة بوسائل أمان أخري وتخضع لأختبارات بالخارج وإختبارات بالقوات المسلحة وهناك لجان مشتركة من الداخلية والدفاع للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها أثناء الواثع العملي.

  • من وجهة نظرك أهم مشكلة تعوق ضابط المفرقعات عند التعامل مع العبوات؟

تجمهر المواطنيين وعدم الوعي بخطورة لحظة إبطال العبوة التي قد تنفجر في أي لحظة، فلا أحد محصن منها، ونصيحتي للمواطن في تلك الظروف الابتعاد مسافة 50 متر بكردون كافي لسلامتة الشخصية، وسلامة الضابط أثناء التعامل لذلك أطلقنا حملة توعية من المدارس والجامعات ولوحات إرشادية بالشوارع والميادين للتحذير وحالياً ندرس تدريب ربة المنزل، على التعامل مع الحرائق في المنازل  وعند العثور على متفجرات وطرق الوقاية والسلامة ونسعى للوصول لقرى الصعيد، ووجه بحري لإقناع سيدات البيوت بضرورة المشاركة في هذة الدورة التدريبية.

  • كانت هناك مطالب من العاملين في مجال المفرقعات والحماية المدنية بشهادة تأمين ضد المخاطر فهل تم تطبيقها ؟

هناك بدل المخاطر والوزارة لا تدخر جهداً في إتخاذ تلك الإجراءات للتأمين علي حياة العاملين بالإدارة من خلال صناديق خاصة بهم تتكفل علاجهم عند الإصابة وإعانة أسرهم في حال الوفاة ولا تختلف تلك الإجراءات من ضابط لفرد أمن فالمخاطر واحدة ولا تمييز.

  • ما هي الشروط التي يجب توافرها بالعملين في مجال المفرقعات ؟

الجرأة والشجاعة وسرعه البديهة وسرعة التعامل بحرفية مع العبوة التي أمامه، ونجاحه في تأمين سلامتة الشخصية وتأمين من حوله  وتقليل الخسائر في حال انفجار العبوة، كما أن جميع العاملين بالمفرقعات يخضعون لتدريب عالي بمعهد تدريب لديه من الإمكانيات، التي تؤهل ضابط المفرقعات لأداء مهمتة وهناك فرق تدريبية مشتركة بيننا مع كبرى الدول التي لها خبرة، في هذا المجال ونستقبل خبراء أجانب بمعهد التدريب في ورش عمل.

  • كيف يتم تأمين الضباط والأفراد أثناء تعاملهم في حوادث انهيار العقارات؟ 

نتعامل مع الانهيارات بحرص شديد من خلال عمل تدريب جيد وعمل ممرات وسندات وصلبات، وفتح ممرات بالداخل ولدينا أجهزة البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، عبارة عن كاميرا متحركة  360 درجة متصلة بشاشة يدوية أمام الضابط تصل لمسافة كبيرة وسط الإنقاذ، وتصور جميع الجوانب وتحديد مكان الضحايا وتمكنا من التحدث إليهم في حال عدم الوفاة وهذا الجهاز متوفر بجميع المحافظات وسعرة يتراوح من 250 ألف إلي 300 جنيه.

  • كيف تتعاملون مع بلاغات الحرائق في المناطق الضيقة؟

المناطق الشعبية فيها المنازل متلاصقة، وبعض الحواري القديمة بالعتبة والحسين ومنطقة وسط البلد، ونقوم بالتنسيق مع المحافظة والوحدات المحلية لنقل الورش والمصانع والمخازن من تلك المنطقة.

 ما لايعلمه الجميع أن سيارات المطافي أنواع فلدينا سيارة خفيفة مخصصة للدخول بالأماكن الضيقة، تحمل كمية مياة قليلة، وتتعامل مع البلاغ ويتم مدها بخزانات مياه، أو لو هناك مصدر مياه بجوارها كمحابس الحريق العمومية، التي ننادي دائمأً بعملها بالشوارع فهنا تغذي السيارة نفسها ذاتيا، ونم ثم يسهل التعامل مع بلاغات هذه الأماكن، وهناك تعاون بيننا وبين وزارة الإسكان أثناء التخطيط العمراني لعمل هذه المحابس.

  • كم عدد شهداء العاملين بإدارتي الإطفاء والمفرقعات؟

عدد شهداء الإدارة عام 2016-2017  16 شهيداً من إدارة المفرقعات و3 شهداء من الإطفاء ضباط وأفراد.

  • ماذا عن التزام مؤسسات الدولة والمنشآت الصناعية بقواعد الأمن والسلامة؟

هناك الكود المصري لتأمين المنشآت ضد أخطار الحريق صادر عن وزارة الإسكان ونطبق بنوده، التي حددت أنواع المنشآت الصناعية، ودورنا المراجعة والتأكد من تطبيق الشروط ولا تهاون في التجهيزات المطلوبة وصلاحية أجهزة الإطفاء ومعدات التعامل مع الحرائق وهناك استجابة كبيرة من الوزارت والمنشآت الحكومية ومؤسسات الدولة، وأصحاب المصانع الكبرى والغير ملتزم نقوم بالمرور عليه أكثر من مرة ولن يحصل على تراخيص بدون تنفيذ بنود اشتراطات الأمن والسلامة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة