مناورات أوربية بالقرب من موسكو

«الرعد المشتعل».. هل تندلع الحرب العالمية الثالثة بين روسيا والناتو؟

الإثنين، 14 مايو 2018 12:00 ص
«الرعد المشتعل».. هل تندلع الحرب العالمية الثالثة بين روسيا والناتو؟
رضا عوض

 

يوشك العالم على حافة اشتعال الحرب العالمية الثالثة... وهي الحقيقة التي باتت مؤكدة، بعد أن أعلنت دول حلف الناتو عن بدء مناورات «الرعد المشتعل» بالقرب من روسيا، وهو ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الليتوانية، حيث أشارت إلى أن المناورات العسكرية السنوية ستجري في ليتوانيا لمدة 11 يوم، تبدأ في 14 وتنتهي في 25 مايو.

من المقرر أن تشارك فرق عسكرية من 9 دول، تابعة لحلف الناتو، وهم: (الولايات المتحدة، كندا، كرواتيا، لاتفيا، بولندا، ليتوانيا، هولندا، فرنسا، وألمانيا)، وهو ما اعتبرته موسكو استفزازا من جانب دول حلف الناتو في ظل توتر العلاقات الروسية مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوربية، على خلفية الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال، وهو ما قد ينذر بردود أفعال روسية ردا على هذا التحرك الذي يأتي في جو من التوتر الذي يسود المنطقة.  

من ناحيته، قال المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الليتوانية، أنه وصل أكثر من 100 من مشاه البحرية الأمريكية مع معداتهم العسكرية، ومن المقرر أن يشارك الجنود الأمريكيون مع أكثر من 1200 جندي، في المناورات على الدعم الناري «الرعد المشتعل- 2018»، وستجري المناورات في ميدان الفريق سيلفستريس تشوكاسكاس في بابرادا (منطقة شفينتشينسكي) وفي ميدان جايزون في روكلا (منطقة جونافا).

وأشار المكتب الصحفي، إلى أن هذه المناورات تجري في ليتوانيا للمرة السادسة، وسيتم نقل الجنود جزئيا في 21 مايو إلى ميدان للتدريب، حيث ستجري هناك لأول مرة في التاريخ تدريبات لإطلاق نار حي بمشاركة القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية.

بوتين وترامب
بوتين وترامب

الغريب أن هذا التحرك، يأتي في ظل توتر العلاقات بين روسيا وليتوانيا، وقيام الأخيرة ببناء سياج فاصل بارتفاع مترين وطول 45 كم، عند الحدود مع مقاطعة كالينينجراد الروسية، حيث أعلن وزير الداخلية الليتواني، أيموتيس ميسيوناس، أن هذا الإجراء يهدف إلى حماية المصالح الاقتصادية لبلاده، كما أن هذه الخطوة من شأنها منع وقوع أي حوادث حدودية محتملة بين الدولتين.

الحشود العسكرية الكبيرة على طول الحدود بين روسيا ودول الناتو، أعادت إلى الذاكرة أجواء الحرب الباردة، وهو ما يعني أن حلف الأطلسي بدأ بالانتقال من سياسة طمأنة الدول الأعضاء، إلى سياسة تقوم على الاستعداد لمواجهة أي خطر محدق على الرغم من تأكيدات موسكو على أنها لا تخطط لأي أعمال عدائية لدول الناتو المجاورة لها.

في المقابل يرى البعض أن هذا الحشد العسكري الأطلسي سيدفع روسيا إلي تعزيز أسطولها في البلطيق بكالينينجراد بسفينتين حربيتين صغيرتين، مزودتين بصواريخ كروز طويلة المدى للتصدى لما ترى أنه تعزيزات مثيرة لقلق حلف شمال الأطلسي في المنطقة، وستاتي هذه التحركات بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، وهو ما أثار قلقا لاسيما في ليتوانيا التي تشترك في حدود مع كالينينجراد.

دول البلطيق، وهي «ليتوانيا، وإستونيا، ولاتفيا»، التي انضمت إلى الحلف في 2004، قد طالبت بوجود أكبر للحلف خوفا من التهديد الروسي لها، رغم نفي روسيا الدائم نيتها في مهاجمة دول البلطيق، لكنها كثيرا ما تقول إن هذه الدول أصبحت بؤرة للمشاعر المعادية لها، وهو ما يدفع حلف شمال الأطلسي إلى القيام بتحركات مستمرة في المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة