هانى رمزى يعود للسينما بـ«قسطى بيوجعنى» .. رمزى : غيابى عن السينما عامين ليست فترة طويلة

الثلاثاء، 15 مايو 2018 03:00 ص
هانى رمزى يعود للسينما بـ«قسطى بيوجعنى» .. رمزى : غيابى عن السينما عامين ليست فترة طويلة
هانى رمزى
كتب - حسن شرف

 
استطاع الفنان هانى رمزى، أن يحجز لنفسه مكانا بين نجوم الصف الأول، رغم قلة أعماله السينمائية، وابتعاده عن الدراما لسنوات طويلة، ويعود بعد غياب عامين عن السينما منذ آخر أفلامه «نوم التلات»، من خلال فيلم «قسطى بيوجعنى» مع المخرج إيهاب لمعى والفنان حسن حسنى، والمطربة اللبنانية مايا نصرى.
 
عن الفيلم، وعن غيابه عامين وكيفية اختياره لأفكاره، وحرصه على اختيار موضوعات تمس الجمهور وتكون قريبة منهم، تحدث معنا الفنان هانى رمزى.
 

لماذا تأخر عرض فيلم «قسطى بيوجعنى» رغم انتهاء التصوير منذ فترة؟
 
- الفيلم بالفعل تم الانتهاء منه منذ العام الماضى، ولكن نظرا لظروف خاصة بالإنتاج والتوزيع هى التى حالت دون عرضه، وتم تأجيل العرض، ولكن كلها أمور خارجة عن إرادتى، ولكن بالنسبة للغياب أنا لا أرى فترة العامين فترة كبيرة، وإنما هى فترة معقولة خاصة فى الظروف الحالية وفى ظل صعوبة اختيار أفكار جديدة ومختلفة. 

كيف تختار هذه الأفكار لتقديم أفلام مختلفة؟
 
- مشكلتى الحقيقية فى أثناء اختيارى لفكرة فيلم أننى لدى بعض المعايير التى لا أستطيع الاستغناء عنها، والتى بدونها كان من الممكن أن يكون حاصل الإنتاج السينمائى لى كبير جدا إذا ما وافقت على قبولها جميعا، ولكن ما يهمنى بشكل كبير أن تكون تلك الأفكار قريبة من الجمهور وتمسهم فى حياتهم، وتعبر عنهم حتى يرون أنفسهم فى تلك الشخصيات.

ما هى الصعوبة التى تواجهها لكى تحصل على ما تريد؟
 
- حاليا هناك صعوبة شديدة لا أعلم لماذا؟ فقبل الثورة كان هناك أفكار وموضوعات ثرية تستطيع الحصول عليها ولكن بعدها الأمر اختلف، يجوز لحالة عدم الاستقرار التى كانت تشهدها البلاد ونعانى منها جميعا، وبالتالى هذ الوضع أثر كثيرا على الحالة الاقتصادية ومنها الإنتاج السينمائى ولكن أعتقد فى الفترة الأخيرة ظهرت الكثير من الموضوعات الجيدة نتيجة حالة الاستقرار للبلاد والتى تؤثر بشكل إيجابى على ذهن الكاتب.

ما هى قصة «قسطى بيوجعنى»؟
 
- للمرة الأولى فى تاريخ السينما أو التليفزيون يتم تناول فكرة تتحدث عن الأقساط التى يعانى منها الفقراء، والحقيقة الذى عرض علىّ الأمر مخرج العمل إيهاب لمعى فى أثناء تصوير فيلم «نوم التلات»، وأعجبت بها كثيرا لأنها تمس نماذج وشرائح مختلفة من المجتمع باختلاف طبقاتهم وثقافتهم فالجميع يعانى منها. 
وألعب دور محصل الأقساط الذى يكون المسئول عن التحصيل، وهو شخص يكون غير مرغوب فيه لدى البعض.

 ما سر اختيار الفنانة مايا نصرى رغم ابتعادها لفترة طويلة؟
 
- هى بالفعل ابتعدت فترة طويلة لانشغالها بحياتها الأسرية، ولكننى حاولت إقناعها بالعودة، خاصة أنها تلعب دور فتاة شعبية، فهى لم تقدمه من قبل، لذلك فهى فى تحدٍ مع نفسها فى هذا الدور، وكذلك معى أبويا الفنان حسن حسنى السند والقيمة والقامة، ويشارك الإعلامى معتز الدمرداش، فى الفيلم كممثل بعيدا عن كونه إعلاميا.

يلجأ البعض لإعادة تقديم «كاركتر» بعد نجاحها.. لكنك لم تفعل وحرصت على تقديم أنماط مختلفة؟
 
- بالفعل ذلك الأمر أحرص عليه كثيرا، فأنا لست من الفنانين الذين يستهلكون الشخصية أكثر من مرة.

هل بالضرورة أن تعبر الأفلام السياسية عن فكر صاحبها؟
 
- أنا لا أعرض أفكارى، وإنما أنقل أفكار الكاتب، فأنا مجرد أداة للتعبير عن آراء الكاتب، وعلى سبيل المثال فهل إذا قدمت تاجر مخدرات أو مدمن أو أى شخصية شريرة فهل يعنى ذلك أننى على اقتناع بها، فتلك الشخصيات تقدم لغرض ما لكى تظهر للناس ويتم توعيتهم. 

الأمر يختلف إذا قدمت فكرة سياسية.. الجمهور يربط بينها وبين من يقدمها؟
 
- أنا أختار الفكرة التى تمس الجمهور، وأن يكون الموضوع بأكمله فى إطاره العام مؤمن به وليس بالشخصية التى ألعبها فمثلا فيلم «عايز حقى» عندما عرض علىّ الكاتب طارق عبدالجليل الفكرة لم أكن على دراية بالدستور، وبأن هناك مواد تتيح للمواطن الحق فى إبداء رأيه واعتراضه، فتحمست لها وشعرت بأنه من الضرورى أن يعلم الجميع بها ورغم أن هذا الفيلم كان ممنوع رقابيا إلا أننا دافعنا كثيرا حتى يخرج للنور لإيماننا بالفكرة ولكن فى نفس الوقت هذا لا يعنى أننى عشت تجربة معينة.

ما هى مغامرة هانى رمزى فى السينما؟
 
- أن أقدم فيلما تراجيديا بعيدا عن الكوميديا، ولكن لكى أخذ تلك المغامرة، لا بد أن يكون السوق السينمائى متعطشا لتلك النوعية، فاختياراتنا تكون بناء على احتياجات الجمهور أولا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة