دلالات نتائج انتخابات البرلمان العراقي.. تراجع للعبادي ومقتدى الصدر يعتلى الصدارة

الإثنين، 14 مايو 2018 07:36 م
دلالات نتائج انتخابات البرلمان العراقي.. تراجع للعبادي ومقتدى الصدر يعتلى الصدارة
العراق
كتب أحمد عرفة

 

ضربة كبرى تلقاها رجال إيران في العراق بعد الانتخابات البرلمانية التي عقدت السبت الماضي، بعدما أظهرت المؤشرات الأولية تقدم قائمتي سائرون بقيادة مقتدى الصدر، والفتح، في عدد كبير من المحافظات العراقية.

 

في هذا السياق، قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن العراقيين عبروا عن رفضهم للطبقة السياسية عبر إيصال قائمتين مناهضتين للنظام على رأس نتائج الانتخابات التشريعية، اللتين تقدمتا على لائحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المدعوم من المجتمع الدولي، موضحة أن هاتان القائمتان، الأولى بقيادة الزعيم الشيعي الشعبي مقتدى الصدر والشيوعيين والثانية قائمة الفتح.

 

وأوضحت الصحيفة، أن تحالف "سائرون" الذي يجمع الصدر والحزب الشيوعي على أساس مكافحة الفساد، حل في المرتبة الأولى في ست محافظات من أصل 18، وثانيا في أربع أخرى، حيث تجمع أنصارهم الذين يتظاهرون أسبوعيا ضد الفساد منذ العام 2015، حاملين صور الصدر ومطلقين الألعاب النارية في وسط بغداد للاحتفال بالنصر على الفاسدين والمرحلة الجديدة للشعب العراقي.

 

وتابعت الصحيفة: بالنسبة إلى حيدر العبادي، - رئيس وزراء العراق - المدعوم من التحالف الدولي، فحل خلف الفتح وسائرون في جميع المحافظات ما عدا نينوى، وكبرى مدنها الموصل التي أعلن العبادي تحريرها في يوليو الماضي، موضحة أنه يمكن لتلك الأرقام أن تتغير، إذ أن تعداد الأصوات لا يشمل أصوات نحو 700 ألف عنصر من القوات الأمنية العراقية، إضافة إلى أصوات نحو مليون مغترب عراقي.

 

واستطرت الصحيفة: كانت نسبة الإحجام عن الانتخابات كبيرة جدا، بغض النظر عن الطائفة، على عكس الانتخابات السابقة التي صوت فيها الشيعة بكثافة لتثبيت سلطتهم، في حين امتنع السنة عن المشاركة بسبب إحساسهم بالتهميش إضافة إلى تهديدهم من قبل تنظيمات جهادية، فيما كان العزوف عن الانتخاب كان أقل لدى الأكراد، وفي الموصل التي استعادتها القوات الأمنية من الجهاديين مؤخرا، حيث أن مشاركة الأكراد، الذين أخرجوا من المناطق المتنازع عليها مع بغداد وما زالوا يتحملون التبعات السلبية للاستفتاء حول الاستقلال، سجلت بين سبع إلى تسع نقاط أعلى من المشاركة الوطنية.

وكانت صحيفة "العرب" اللندنية، أكدت أن العراقيين اختاروا التصويت ضد محاولات فرض مشروع إيران في العراق، إذ مني رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وقائمة زعيم الميليشيات المقربة من إيران هادي العامري بخسارة كبيرة، وفقا لنتائج أولية أظهرت تقدم قائمتي رئيس الوزراء حيدر العبادي ورجل الدين العراقي مقتدى الصدر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة